قامت عدد من طالبات قسم الآثار بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، بتحرير محضرًا بقسم شرطة باب شرق، يتهمون فيه أستاذًا بالقسم بسبهم بألفاظ خادشة للحياء، وتعمد التأخر في أحد الإمتحانات الشفوية بالقسم، والتي أجريت مساء الأربعاء إلى ساعات متأخرة من الليل. وأشارت الطالبات في بلاغهم الذي حمل رقم 4106 إداري قسم باب شرقي، أن الدكتور أحمد.غ. الأستاذ المساعد بقسم الآثار، قد حدد لهم الساعة السابعة مساء يوم الأربعاء، موعدًا لإجراء الإمتحان الشفوي للمادة التي يقوم بتدريسها، وأنهم فوجئوا بإجراءه الساعة العاشرة، وامتد لبعد منتصف الليل مع وجود ما يزيد عن 500 طالب بالدفعة. وأضافوا بأنهم احتجوا على إجراء الإمتحان، فقابلهم الأستاذ بالسباب بألفاظ خادشة للحياء أمام زملائهم، كما هدد عدد كبير من الطلاب بالسقوط حتى وإن تمكنوا من الإجابة بشكل صحيح، بحسب قولهم. من جانبها نفت الدكتور منى حجاج، رئيس قسم الآثار بكلية الآداب، خلال تصريحات خاصة ل«التحرير»، أن تكون الواقعة كما رواها الطالبات في بلاغهم، مؤكدة على أن الحقيقية منافية لها تماماً، حيث أكدت أن ميعاد الإمتحان كان في الساعة السابعة مساء الأربعاء، وحتى الساعة العاشرة، وهذا الموعد كان محدد له قبل ذلك ب5 أيام، وجميع الطلاب على علم به وموافقون عليه، ولكن ما حدث أنه قبل الأمتحان بدقائق وقعت مشاجرة كبيرة بين بعض الطلاب، وصلت لتبادل السباب بالدين، وإطلاق الألفاظ النابية، واستخدام الأحزمة في الإعتداء على بعضهم، أثار الموقف خوف الطالبات وقررن الذهاب لقاعة المحاضرات للإحتماء بها. وتابعت رئيس القسم، "على إثر ذلك استدعى الدكتور أمن الجامعة لفض الإشتباك بين الطلاب، وبالفعل تمت السيطرة على المشاجرة، ولكن الدكتور وجد الطلاب غير مهيأين نفسيًا لأداء الإمتحان، بسبب حالة الفزع التي عاشوها، فقرر تأجيله لفترة حتى تهدأ أعصابهم"، مؤكدة على أن التأخير لم يكن متعمدًا كما قال الطلاب في بلاغهم، نافيةً عدم وجود أي ألفاظ خادشة، لافتةً بأن الطلاب المشاركين في المشاجرة تم تحويلهم للتحقيق الإداري. أما فيما يتعلق بأسئلة وجهه الدكتور للطالبات خلال الإمتحان تتعلق بزوجات الإسكندر الأكبر وعلاقات كليوباترا السابعة بالقادة الرومان، أكدت منى حجاج على أنها جزء من صميم تاريخ العصر الهلينستي، وجزء أصيل من المنهج الذي يدرسة الطلاب. وقالت رئيس القسم، أن البلاغ جاء من مجموعة من الطالبات ال"فشلة"، الذين يدركون أن مستواهم فى المادة ليس جيد، ويريدون أن مهاجمة الدكتور بهدف الطعن فى نتائج الإمتحان. وأشارت إلى أن الدكتور عباس سليمان عميد كلية آداب، قد قرر إحالة دكتور المادة إلى لجنة قيم داخلية، وهى التى تختص بالنظر في الأمور والأزمات التى تتعرض لها الكلية، على أن يتم التحقيق مع كل أطراف الأزمة.