اتهمت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي شركة "غاز بروم" الروسية، بإساءة استخدام نفوذها والاحتكار، حسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز". وقالت المفوضية إنَّ التسعير غير العادل كاد أن يؤدي لارتفاع أسعار الغاز في بلغاريا وأستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، وهي البلدان التي ظلت لفترة طويلة بشكل كبير تعتمد على الغاز الروسي. وأكدت المفوضية أنَّ غازبروم كانت تفرض أسعارًا باهظة مقارنة بسعر التكلفة عليها. وأضافت المفوضية أنَّ الشركة أيضًا استغلت نفوذها في السوق البلغاري والبولندي، وجعلت إمدادات الغاز للبنية التحتية فيهما مشروطة بالتعاقد معها، مثل إنشاء خط غاز جديد لأوروبا تحت البحر الأسود. وقالت مارجريت فستجير، مفوضة المنافسة فى الاتحاد الأوروبي، إنه إذا ما تأكدت هذه الاتهامات فسوف يكون على غاز بروم مواجهة العواقب القانونية لما قامت به. وتأتي هذه الخطوة كتحدٍ لإستراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاقتصادية والجيوسياسية، حيث من المحتمل أن تحد من قدرة روسيا على تحديد الأسعار لصالح بعض العملاء ومعاقبة الآخرين. و"جازبروم" قد حذَّرت سابقًا بروكسل من أن لديها "مركز التنظيم الإستراتيجي" في روسيا، في إشارة لمسؤولية الكرملين عنها.