هوت مؤشرات البورصة المصرية، لدى إغلاق تعاملات اليوم مدفوعة بعمليات بيع مكثفة من المستثمرين الأجانب على الأسهم الكبرى والقيادية في مختلف قطاعات السوق، ما انعكس سلبًا على حركة المؤشرات الرئيسية والثانوية بالسوق التي هبطت إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو ستة مليارات و200 مليون جنيه من قيمته مسجلا 500,2 مليار جنيه، بعد تداولات محدودة بلغت 405 ملايين جنيه فقط. وهبط مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 1,93%، ليبلغ 8595,78 نقطة، وهو أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع، كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 1,38% إلى 488,06 نقطة. وامتدت موجة الهبوط الحاد إلى مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقًا ليفقد 1,36% من قيمته مسجلاً 992,5 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إنَّ السوق يفتقر إلى الأنباء الإيجابية في الفترة الحالية مع استمرار أزمة قانون الضرائب سواء على صعيد الضريبة المفروضة على التوزيعات النقدية والدعاوى القضائية ضدها بداعي ازدواجيتها أو على صعيد التحصيل الفوري للضريبة على المستثمرين الأجانب دون وضع في الاعتبار الخسائر التي يحققونها. وذكر الدكتور عمر عبد الفتاح، خبير أسواق المال، إنه "إذا لم تتدخل الحكومة بحلول فورية وجذرية للأزمات والمشكلات التي تواجه المستثمرين في سوق المال، فإنَّ البورصة مرشحة لمزيد من الهبوط إلى مستويات لا يتوقعها أحد". وتوقع استهداف مؤشر البورصة المصرية الرئيسي مستوى 5500 نقطة حال استمرار الأوضاع كما هي.