واصلت الصحف السعودية، اليوم الثلاثاء، في افتتاحيتها بالنتائئج التي توصلت إليها عملة عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية العسودية، ضد الميلشيات الحوثية في اليمن. حيث قالت صحيفة "عكاظ" إنه في الوقت الذي تمضي فيه "عاصفة الحزم" قدما في تحقيق الأهداف المرسومة لها استجابة لاستغاثة الرئيس اليمني ودعمًا لشرعيته لاقتلاع الحوثيين المتآمرين على اليمن بنجاح كبير وصفه مراقبون بأنه فاق التوقعات حتى الآن، خططت القيادة اليمنية الشرعية لبدء مرحلة جديدة في إدارة الأزمة اليمنية عبر التلاقي مع "عاصفة الحزم" ودعمها على الأرض عبر تجييش الشراع اليمني والمقاومة الشعبية ضد المخلوع صالح والمتمرد الحوثي. وأضافت "أنه وفي هذا السياق، يمكن فهم القرارات الجديدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والتي بدأها بإعادة هيكلة مؤسسة الرئاسة ثم الجيش، وأخيرًا تعيينه للمهندس خالد بحاح نائبًا للرئيس إلى جانب مهامه في رئاسة الحكومة اليمنية، على أنها خطوة إيجابية للغاية لدعم الحراك اليمني للمؤسسات الشرعية لإرساء الأمن والاستقرار في اليمن. من جهتها قالت صحيفة "الرياض" إن وجود نائب للرئيس أمر ذو بعد مهم من شأنه تمهيد بدء الحكومة أعمالها على الأراضي اليمنية، ويبدو ذلك مطلبًا ضروريًا من أجل إعطاء الشرعية قوة وحضورًا بين المواطنين اليمنيين، وهو ما سينعكس استقرارًا واضحًا وثقة عالية في المشهد السياسي اليمني، ومن ثم التحالف العربي، ويفتح المجال أمام المترددين من القادة ودفعهم إلى الانضمام إلى الشرعية اليمنية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، ودعمًا معنويًا كبيرًا للصامدين في وجه الانقلابيين، وضربة قاصمة لإيران التي تدفع بشتى الطرق لنشر الفوضى في اليمن، ويعيد الأمور إلى جادة الاستقرار. وأضافت "إن انطلاق عمل الحكومة الشرعية هو الاستحقاق الأهم بالنسبة لهذه الأزمة، وإن أدى خالد بحاح القسم من مقر السفارة اليمنية في الرياض، فإنه لابد من صنعاء وإن طال السفر". وتحت عنوان "الطريق واضح إن سعت إيران لتعزيز الأمن" أشارت صحيفة "الوطن" إلى النقاط التي أثارها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أول امس، وقالت "إن وزير الخارجية أرسلها واضحة إلى طهران، فإن كانت إيران مستعدة لأن تكون جزءًا من أمن المنطقة، فالطريق إلى ذلك لا يحتاج دليلًا، وإلا فاستمرار عبثها بالأمن الإقليمي سينعكس سلبًا عليها في آخر المطاف".