يبدأ الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، زيارة اليوم للعاصمة الألمانية برلين، لحضور افتتاح المعرض المقام بمتحف برلين تحت عنوان "إله واحد..إرث سيدنا إبراهيم في وادي النيل"، الذي ينظمه المتحف بالتعاون مع المتحف البريطاني ومجموعة من أشهر المتاحف في أوروبا. وأوضح الدماطي، في تصريحات له قبل مغادرته للعاصمة الألمانية برلين"، أنَّ المعرض يضم حوالي 300 قطعة أثرية فريدة تمثل الديانات السماوية الثلاث "الإسلامية، والمسيحية، اليهودية"، التي تعد دليلاً واضحًا على مهارة وحرفية فناني العصور الماضية، لافتًا إلى أنَّ المعرض سيستمر لمدة أربعة أشهر ينتقل بعدها للعاصمة البريطانية لندن ليتم افتتاحه في أكتوبر المقبل بالمتحف البريطاني. وأشار وزير الآثار إلى أنَّ الهدف الأساسي من هذا المعرض هو إظهار مدى التعايش وإبراز المظاهر السلمية بين الديانات الثلاثة على ضفاف النيل منذ قديم الأزل وحتى العصور الوسطى. وأضاف أنه على هامش فعاليات الزيارة سيتسلم سبع قطع أثرية كانت قد ثبت خروجها من مصر بطريقة غير شرعية، حيث تم عرضها للبيع في معرض "المشغولات والفنون اليدوية الدولي" ببرلين في نوفمبر 2013، ما دفع وزارة الآثار لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية لإثبات أحقيتها في استرداد هذه القطع. والقطع المستردة عبارة عن رأس لسيدة تعود للعصر اليوناني الروماني، وأخرى للمعبود حورس الطفل من التراكوتا تؤرخ أيضًا بالعصر اليوناني الروماني، بالإضافة إلى خمس تمائم من الفيانس تعود للعصر المتأخر وتصور عدد من المعبودات المصرية من بينهم "نفرتوم"، "إيزيس" و"سخمت".