يشهد العالم في ظل الانتعاش الضعيف للاقتصاد العالمي والأوضاع الإقليمية والدولية المعقدة، عدة مشروعات كان لها أثر كبير في سياسات الانفتاح. حيث قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بطرح مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، و طريق الحرير البري للقرن 21 مشروع كبير لابد من تنفيذه من خلال التشاور مع أصحاب المصالح كافة، و يحتاج إلى جهود لاندماج هذه المبادرة في استراتيجيات التنمية للدول المعنية بالحزام والطريق. وذكر تقرير وزعته سفارة الصين بالقاهرة، اليوم الإثنين، أن هذه المبادرة التي ترتكز على عالم متعدد الأقطاب و العولمة الاقتصادية والتنوع الثقافي وتطبيق أكبر لتكنولوجيا المعلومات، تهدف إلى التمسك بنظام التجارة العالمي والاقتصاد العالمي المفتوح من خلال ربط قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا والبحار المتأخمة وبناء ودعم شراكات بين دول الحزام والطريق. وأضاف " التقرير" أن الاقتصاد الصيني يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاقتصاد العالمي، وأن بكين ستلتزم بسياسة الانفتاح وتندمج بشكل أعمق مع نظام الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير يركز علي ربط الصين بوسط آسيا وروسيا و أوروبا ( البلطيق ) ثم ربط الصين بالخليج العربي والبحر المتوسط من خلال وسط وغرب آسيا وكذلك ربط الصين بجنوب شرق آسيا وجنوب آسيا والمحيط الهندي. هذا وقد شدد التقرير على ضرورة تعزيز التعاون في ربط البنية التحتية في مجال الطاقة والعمل لضمان خطوط البترول والغاز وطرق النقل الأخرى وبناء شبكات إمدادات للطاقة عبر الحدود و طرق لنقل الطاقة والتعاون لتطوير شبكة طاقة إقليمية، مشيرًا إلى أهمية العمل علي بناء الكابلات البصرية عبر الحدود و شبكات الاتصالات وتحسين الربط الدولي للاتصالات وخلق طريق الحرير للمعلومات. كما أكد أهمية التواصل بين الناس من خلال التبادل الأكاديمي والثقافي والتعاون في مجال الإعلام وتبادل الزيارات بين الشباب والنساء، مشيرًا إلى أن الصين توفر 10 آلاف منحة دراسية حكومية لدول الحزام والطريق سنويا.. مطالبا بتنظيم مهرجانات فنية وأسابيع تليفزيونية ومعارض للكتب وبرامج تليفزيونية والعمل علي حماية التراث الثقافي العالمي.. ودعا التقرير إلى ضرورة التعاون في مجال العلوم وإقامة معامل مشتركة أو مراكز أبحاث ومراكز لنقل التكنولوجيا الدولية ومراكز التعاون في المجال البحري، مشددًا على ضرورة فتح حوار بين الأحزاب السياسية والبرلمانات ودعم تبادل الزيارات بين الهيئات التشريعية والأحزاب السياسية الكبري بين دول الحزام والطريق.