في أول رد فعل جماهيري إزاء نجاح المؤتمر الاقتصادي، دشن مجموعة من كبار المثقفين وعلماء الأزهر، ورجال الكنيسة، وأدباء وقيادات تنفيذية وتربوية، وأساتذة جامعة، وخبراء تطوير بذوي الاحتياجات الخاصة ملتقاً ثقافياً، يتخذ من طهطا محافظة سوهاج، مقراً له باعتبارها مدينة العلم والعلماء قديمًا وحديثاً، وبلدة الشيخ رفاعة الطهطاوي، رائد النهضة العلمية الحديثة. وقال المتحدث باسم الملتقى أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج، الدكتور صابر حارص، أن أهداف الملتقى تتنوع لتطول المستوى الوطني والقومي العربي، إضافة إلى تركيزه على الشأن المحلي، ويتعامل مع الثقافة بمفهومها الشامل حتى يستوعب المساهمة في حل المشكلات ومناقشة القضايا، لافتاً إلى اهتمام الملتقى بالثقافة بمفهومها الرفيع أيضاً الذي يعني بالفكر والأدب والفن. وأضاف حارص، أن دعم الدولة المصرية ممثلة في خدمة الصعيد وأهالي محافظة سوهاج وطهطا خاصة عبر التصدي للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية المزمنة هو أول أهداف، هذا المنتدى الذي يقوم أيضاً بتصحيح الأفكار المغلوطة، وتصويب المفاهيم الدينية المتطرفة وتزويد الشباب بمبادئ الإسلام والمسيحية السمحاء وتوعية الشباب بمفاهيم شاملة للأمن القومي، واكساب الشباب والكبار بالاستخدام الآمن للتكنولوجيا وخاصة الإنترنت والموبايل والفضائيات، وكذلك التصدي لمشكلات الفقر والعنوسة وصحة المرأة الريفية والسلوك التربوي بالمدارس، وانتشار ظاهرة الطلاق بصعيد مصر وحماية أبنائنا وشبابنا من الأفكار، والسلوكيات الشاذة التي أرهقت الأباء. واشار إلى أن تجنب الخلافات السياسية والإعلامية والحزبية والتركيز على قضايا التنمية وارتداء الوطنية وفاعلية المشاركين، هو أهم القيم التي تحكم عمل هذا المنتدى، لافتاً إلى أهمية التواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي كالمحافظة والجامعة والتربية والتعليم والتضامن الاجتماعي، والصحة، ومراكز الإعلام، وبيوت الثقافة. وأكد حارص أن الدور الرائد للشيخ رفاعة الطهطاوي في النهوض بالوطن حضارياً وثقافياً ودينياً يحتم على أحفاده من أبناء طهطا، أن يكون لهم دورًا ملموسًا وإيجابيًا لمساندة الدولة في أزمتها الراهنة ونشر ثقافة الوطنية، والانتماء وتشجيع الشباب على الاندماج في الخدمة العامة. وفي سياق متصل، حدد الدكتور محمد محمود الدمنهوري، أستاذ التخطيط والإدارة التعليمية بكلية التربية بجامعة أسيوط، والذي استضاف الجلسة التأسيسة الأولى للملتقي خمسة أهداف للملتقى بعيدة المدى: المشاركة الفعلية من جانب الشباب في خدمة وطنهم، خلق روح المنافسة بين المثقفين والمتعلمين، زيادة الوعي بالانتماء والولاء، محاصرة مشكلة الأمية الثقافية، خلق روح الإبداع والابتكار لدى الشباب. وأوضح حارص، أن الملتقى استقر في جلسته الأولى على اختيار الشيخ محمد زكي، أمين عام اللجنة العليا للدعوة والإقتاء بالأزهر الشريف، راعياً للملتقى وممثلاً للأزهر الشريف ومعه، مدير عام إدارة القرآن الكريم بمنطقة سوهاج الأزهرية، الشيخ أحمد مشراط، والشيخ خلف حسين رضوان، موجه عام العلوم الشرعية، والشيخ علاء الشنتلي، منسقاً للملتقى وخبيراً بالعمل الخيري، والدكتور نبيل خليل، أستاذ التربية بجامعة سوهاج، والدكتور إبراهيم فايز سعيد، والتربوي، عماد رمسيس، ممثلين عن الأقباط، والشاعر أحمد الليثي، وكيل وزارة الثقافة السابق خبيراً لشؤون الثقافة الجماهيرية بالملتقى، وأشرف عبد ربه مستشاراً قانونياً للملتقى، وجمال محمود ، مدير شركة سيتي ستار لتداول الأوراق المالية، راعياً اقتصادياً للملتقى، والدكتور نصر محمد محمود، عميد كلية التربية بجامعة أسيوط، والدكتور غريب محمد، ومحمد حسن هنداوي، وعاطف أحمد عبدالرحيم بغدادي، كخبراء للتربية والتعليم العالي بالملتقى، ومصطفى النحاس، شاعراً وخبيراً في شئون التموين، ومنى أحمد السيد، مديرة مدرسة المعاقين، وخبيرا التطوير والنشاط الفني، أحمد مبارك، وأزهار محمد أحمد، لذوي الاحتياجات الخاصة، وناصر الريفي، مدير شبكة المياه كخبير في مواجهة المشكلات الميدانية.