دشنت قيادات التربية الفكرية بمركز طهطا محافظة سوهاج بداية أنشطتها لدعم الأطفال المعاقين. وذلك في احتفال ضخم حضره قيادات الأزهر الشريف والكنيسة ونقابة المعلمين والإدارة التعليمية ومجالس الأمناء ورجال الأعمال وجمعيات المصالحات والمجتمع المدني، بحضور الأطفال المعاقين وذويهم وهيئات تدريس التربية الفكرية والخاصة ومشاركة وفود من مدارس خاصة بسوهاج. أوضحت منى أحمد السيد مدير مدرسة التربية الفكرية، أن جهود المدرسة لدعم الأطفال المعاقين مفتوحة على العمل الخيري والاجتماعي تحت عنوان (أمة كريمة تلك التي يحيا فيها المعاق حياة كريمة) وأن النشاط الفني بإشراف، أشرف عويضة، تمكن من دمج المعاقين في حب الوطن وحب الأم عبر أغاني وكورال أزهلت الحضور، حينما أنشد الأطفال: يا بلادي أنا بحبك يا بلادي، وحينما أنشد المعاق يارب إحفظ مصر مخاطباً الحضور: أنا مش غريب، أنا منكم وبكم وأنا ابنكم ولحمكم ودمكم، كما تمكن الطالب عبدالرحمن على من تلاوة القرآن. وقال الدكتور صابر حارص، ممثلاً لجمعية المصالحات وفض المنازعات إن المدرسة كان لها السبق في "مسرحة القيم والأخلاق" لدى المعاقين تطبيقاً للدعوة السائدة بمسرحة المناهج التعليمية، حيث قدم الأطفال عرضًا مسرحيًا جسدوا فيه كيف تمكن شيطان الإنس من التفرقة بين الأصدقاء بالغيبة والنميمة وكيف تمكن الداعية ومعلم الدين من إلحاق الهزيمة بالشيطان عبر دروس في الغيبة والنميمة والمحبة. وأضاف حارص الذي يعمل أستاذًا للإعلام بجامعة سوهاج أن الاهتمام بذوي القدرات الخاصة وضمنهم المعاقين أصبح معيارًا جديدًا لقياس مدى التحضر أو التخلف في مجتمع ما، وأن الاتجاهات المهنية الحديثة في وسائل الإعلام تهتم بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع عبر متخصصين يقومون بمخاطبتهم على الفضائيات. وشهد الحفل الذي رعاه علاء الشنتلي وقدمه حسن السيد محمود كلمات عديدة للداعية الإسلامي الشيخ أحمد مشراط مدير إدارة القرآن الكريم بالأزهر الشريف، محمد أحمد فاهم نقيب المعلمين، الدكتور حسام مهنى رئيس مجلس الأمناء بالمدرسة، على مسلم مدير إدارة التعليم، محمد شيخون مدير إدارة التربية الخاصة، رفعت قاسم رئيس مجلس أمناء الإدارة.