قال الدكتور صابر حارص، مستشار الجماعة الإسلامية وأستاذ الإعلام السياسي بجامعة سوهاج إن القبطي السوهاجي الدكتور إبراهيم فايز سعيد الذي استضاف الصالون الثقافي للجماعة الإسلامية فاجأ الحضور في بداية افتتاح الصالون بأن العدالة الاجتماعية لن تحقق في مصر إلا بتطبيق الشريعة الإسلامية وآيات القرآن وأحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم)، واستدل فايز سعيد على ذلك بقول الله "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" كما أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: "لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى". وفسر فايز سعيد ذلك بأن عدالة القرآن والرسول الذي أنزل عليه القرآن لن يميز بين مسلم وقبطي أو عربي وأجنبي أو ذكر وأنثى ولكنها جعلت التقوى والعمل الصالح والإخلاص للوطن أساسًا للأفضلية. وأضاف حارص الذي يرأس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج أن دعوة القبطي بتطبيق الشريعة الإسلامية جاءت في حضور كل القوى السياسية التي يؤمن البعض منها بالعلمانية كمرجعية سياسية وحياتية. وأوضح حارص أن حب الوطن لا يصطدم مع الدين ولا يخلق العصبيات كما أن حب الوطن الصغير يتكامل مع حب الوطن الكبير، والأديان كلها تحض على حب الأوطان والرسول (صلى الله عليه وسلم) كان أحب الناس لوطنه مكةالمكرمة وظهر ذلك جليًا حينما أخرجوه كفار قريش منها وقال قولته المنشورة والله إنك لأحب بلاد الله إلىَ. وتابع مستشار الجماعة الإسلامية أن الإسلام ربط الشهادة بحب الأوطان وجعل من مات في سبيل وطنه مات شهيدًا ومن مات دون أرضه مات شهيدًا. وأكد حارص أن ألمانيا التي دمرتها أوربا مرتين وكذلك اليابان التي دمرتها أمريكا بالقنابل الذرية لم ينهضا مرة أخرى إلا بحب الوطن، وأن أهم صور حب الوطن هو الدفاع عنه والتفاني من أجله وأن الاعتداء على المنشآت العامة وحرقها وقطع الطرق وتعطيل مصالح الناس هو أبشع صور كراهية الأوطان. وأكد الشيخ محمد زكي، رئيس لجنة الفتوى والوعظ والإرشاد، إن الرسول قال: "الله الله في أقباط مصر" وذلك يدل على أهميه حب الوطن لأن حب الوطن يأتي عن طريق التوحد فحب الوطن هو حب القيمة والفضيلة. وتعجب من المطالب الفئوية والمطالبة بزيادة الحوافز في وقت تعاني فيه مصر من ضعف الاقتصاد ولابد جميعًا حكامًا ومحكومين رئيسًا ومرؤوسين أن نقاوم الجريمة وأن ندفع وندافع عن الوطن. وأشار زكي إلى أن الثورة أفرزت المعادن الطيبة للشعب المصري وخاصة ما رأيناه في ميدان التحرير وتعاون المسلم مع أخيه المسيحي فلذا يجب أن تغلب على العصبية ولا يكون ولائنا لزعامة ولا رئاسة فكله يزول فنحن شبعنا من الخطب وهيا لنعمل فنحن في حاجه إلى إمام فعال وليس إمام قوال. ونادى د.محمود عبد اللطيف سالم، نقيب الأطباء البيطريين بسوهاج، بسرعة إجراء مصالحة مع جميع طوائف الشعب المصري فليس جميع أعضاء الحزب الوطني فاسدين وعلى الإسلاميين أن يصبروا ودعا إلى المصالحة للمؤدين للرئيس والمعارضين. وأشار حارص إلى أن حب الأوطان كالدوائر الصغيرة تتكامل مع بعضها البعض لتشكل حبًا واحدًا كبيرًا فحب مصر حب خاص تنفرد به مصر وهو ليس كلام ولا شعارات كالذي كانت تتغنى به النظم السابقة. وأشار الشيخ حشمت شحاتة أبو ضيف - أمام مسجد الذي يحب وطنه لاييأس بأي حال من الأحوال لأن اليأس طريق الفشل والكل يعمل من أجل خدمة الوطن فالدين متبوع والسياسة تابعة فليس كل تشريع بشري يعد باطلاً. وأضاف علاء الشنتلي، أحد أعضاء الجماعة الإسلامية البارزين بطهطا، يجب أن أقوم بعمل جميع مصالح المواطنين بدون استخدام الوساطة وأبالغ في قضاء حاجة الناس في نفس الوقت لأحببه في الوطن. وقال الشيخ أبو الفتوح أبو ضيف، عضو بالجماعة الإسلامية إن ما تعرضت إليه الجماعة الإسلامية في السجون يجعلها تكره كل الأوطان ومع ذلك فإن أبناء الجماعة بعد ثورة يناير هم أحب الناس لوطنهم لأن الإسلام علمهم أن حب الوطن ليس بالمال أو الراحة النفسية. في حين أن مدير التأمينات بطهطا جمال محمد على أكد على أن الإخوان بعد أن انتخبناهم وأعطينا صوتهم للرئيس محمد مرسي قدموا مصلحتهم الخاصة على مصلحة الوطن. وأضاف السيد مصطفى - عمدة قرية الشيخ مسعود بطهطا إذا حدث جزاء رادع لكل بلطجي لن نرى أي انفلات وأدعو النظام ورئيس الجمهورية بالضرب بيد من حديد على البلطجية بالصعيد. وناشد الصالون الثقافي اللواء محسن الجندي، مدير أمن سوهاج، ووزير الداخلية، مواجهة ظاهرة خطف البنات لأن الصعيد لا يتحمل هذه الظاهرة. وأضاف على الدردير - وكيل مدرسة بقرية الطليحات علينا أن يبدأ كل فينا بنفسه أن يثبت حبه للوطن من خلال إتقان العمل ولا يعلق ما يجرى في الوطن على الآخرين. وأشار الشيخ أحمد مشراط - مدير شئون القرآن الكريم بالمحافظة إلى أن حب الوطن ليس معناه كلمات تطال ولكن أن نخلص النية لله ونتفانى في العمل وكل منا يعمل بإخلاص في مجاله، فكل شخص تغرب عن وطنه يعرف قيمة وحب مصر، فكنا نبكى بكاءً شديدًا ونحن بعيدين عن مصر. وأشار أحمد مصطفى الجندي - موظف بالضرائب العامة أن حب الوطن كامل في النفس وهذا اللقاء فيه نسيج متكامل. وأضاف ياسر عبد الخالق - مهندس بالهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات أن الوطن أرض وشعب فقد أصاب الجسد المصري بعض الأمراض ويجب علاجها وتساءل كيف تطلب من شاب يعاني من البطالة أن يحب الوطن ومن شاب لم يتزوج أن يحب الوطن.