قال الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج في إدارته أمس للصالون الثقافي (أحفاد رفاعة الطهطاوي) الذي تنظمه الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بطهطا بلدة الشيخ رفاعة، إن هذا الصالون هو الأول من نوعه في تاريخ مصر، لأنه اشترط في تأسيسه أن يكون نموذجاً لمصر الجديدة التي يحلم بها المصريون ليضم النخب المُثقفة والتنفيذية والشعبية من أقباط ومسلمين وأحزاب وجماعات وجمعيات ومستقلين، وأنه لن يعيد إنتاج ما تبثه الفضائيات من حالة الصراع والفوضى، وأن الصالون ملكاً لأحفاد رفاعة الطهطاوي ويجمع كل الأطياف ويوحد جهودهم لرفعة الدولة المصرية الجديدة بعد ثورة يناير ويستضيف شخصياته من مصر والعالمين العربي والإسلامي، ويشكل إدارة شعبية مُستقلة للإقليم المحيط به. وأوضح حارص الذي يرأس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج، أن أهداف الصالون لن تتوقف عند مناقشة القضايا والإشكاليات والتحديات في مختلف الشئون السياسية والاقتصادية والثقافية التي تواجه مصر الجديدة، ولكنه سيقوم بوقاية المجتمع المحلي المُحيط به من انتقال حالة الفوضى والفتن التي تمر بها بعض محافظات الوجه البحري ويتصدى للمشكلات المحلية فور ظهورها ويتعامل مع الأزمات من بدايتها، ويعمل كحلقة وصل بين الجماهير والسلطات التنفيذية ويقدم الحقيقة كاملة فيما تنشره وسائل الإعلام من أكاذيب وإشاعات وروايات مغلوطة ويُصحح أي صورة لجماعة أو حزب أو رمز يتعرض للتشويه من وسائل الإعلام لأسباب سياسية أو شخصية. وكان الشيخ علاء الشنتلي أحد أبناء الجماعة الإسلامية، والشيخ محمد زكي رئيس لجنة الفتوى والوعظ والإرشاد بالأزهر الشريف بسوهاج، قد دعيا كافة النخب ببلدة الشيخ رفاعة لتأسيس هذا الصالون الذي استضافه في جلستيه التأسيسيتين الدكتور محمد الدمنهوري أستاذ التربية المقارنة بجامعة أسيوط، والسياسي الوفدي الكبير هاني أبو دومة، وشارك في افتتاحه شخصيات مهمة: الدكتور إبراهيم فايز سعيد عن الأقباط، الشيخ مصطفى الجندي مستقل، الدكتور محمود عبداللطيف سالم نقيب البيطريين، محمود هنداوي عن حزب التجمع، محمد مسعد النائب السابق عن الحرية والعدالة، الشيخ حشمت شحاتة عن الجمعية الشرعية، الشيخ على عذاب عن حزب النور، الشيخ أبو الفتوح إدريس مسئول الجماعة الإسلامية بالجبيرات، جمال محمد علي عن التحالف الشعبي الاشتراكي، ناصر الريفي مدير شبكة المياه، أسامة عبدالرحيم نفادي عن الإخوان.