أكد الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام والمشرف على برنامج علاج حالات الإدمان بحزب البناء والتنمية، تعافي المجموعة الأولى بمدينة طهطا. وأوضح حارص الذي يرأس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج أن برنامج علاج حالات الإدمان بصعيد مصر يمر بإرسال المريض إلى مستشفى المنيا الحكومي للطب النفسي التي يمكث فيها أسبوعين ينتقل بعدها إلى المعهد القومي لعلاج الإدمان ببورسعيد لمدة أسبوع، ثم العودة إلى مستشفى المنيا في الأسبوع الرابع للتأكد من سلامة مكونات الدم وخلوها من الملوثات والأمراض بنسب تسمح بالخروج . وأكد حارص عبر لقائه مع المتعافين أن الصيادلة أو الذين يمارسون مهنة الصيدلة عامة هم السبب الرئيسي في إدمان النساء والفتيات بتقديم أقراص التيمول لهم للتخلص من المشاكل والهموم الأسرية والضغوط النفسية ومنحهن قدرة المواجهة مع الأخوة والآباء والأزواج والخروج من حالة الإحباط والتوتر. من ناحيته، اعتبر علاء الشنتلي عضو شورى الجماعة الإسلامية بسوهاج والمسئول المالي والإداري للبرنامج، أن تكاليف علاج حالة الإدمان لا تتجاوز 400 جنيه شاملة جميع مراحلها، لافتا إلى أن البحث عن فرصة عمل أو مصدر للرزق أثناء فترة المتابعة هو المعوق الوحيد لمرور المريض بالمرحلة الانتقالية للاندماج في المجتمع وتكامل الشفاء. وكشف الشنتلي عن مصادر التمويل الرئيسية التي يعتمد عليها برنامج العلاج بأنه يعتمد على مساعدة رجال الأعمال بمدينة طهطا أو المستثمرين في القاهرة من أصول صعيدية إضافة إلى أموال الزكاة الخاصة ببعض أعضاء الجماعة ذاتها. وأعرب الشنتلي عن سعادته بنجاح البرنامج العلاجي وتشغيل المتعافين في أعمال حرة ومربحة تغطي نفقات الحياة، مشيرا إلى أنها دفعت بكثير من حالات الإدمان إلى طلب العلاج، فضلاً عن تلقي الجماعة الإسلامية بطهطا طلبات واستفسارات من الأحزاب والجماعات الأخرى لاكتسباب خبرة البرنامج العلاجي وتشغيل المتعافين وتطبيقه على حالات أخرى. جدير بالذكر أن الحزب بدأ بمدينة طهطا تكريماً لرائد النهضة العلمية رفاعة الطهطاوي لتلقي العلاج على ثلاث مراحل يعقبها مرحلة خضوع المتعافي لبرنامج مراقبة ومتابعة لا يقل عن شهرين يقوم خلالها حزب البناء والتنمية بتشغيل المتعافين حتى لا يقعوا مرة أخرى فريسة للضياع والرجوع للإدمان من جديد.