كتبت - إلهام محمد يشتهر البيت البدوي في مطروح، بإنتاج الخبز أو المخمر ، كما يطلق عليه بالبادية، ففي المنازل من خلال الأفران التي تشتهر بها البادية حيث يقوم الجيران بمساعدة بعضهم البعض، واستعادة الذكريات التراثية الجميلة التي كان يرددها الآباء والأجداد . وبإستخدام "الرحاة" تطحن ربة البيت الشعير لصناعة دقيق الخبز، حسب الكمية المطلوبة، ثم تقوم بغربلة الطحين قبل عجنه بالماء، وتضع عليه قطعة عجينة محفوظة كخميرة من اليوم السابق، وتقوم بتغطيته بالخيش بعيدا عن مهب الريح لعدة ساعات كي يتخمر العجين، ثم تقوم بتقسيمه ككرات صغيرة بحجم أكبر قليلا من قبضة اليد استعدادا لتقريصه ، وفرده بالمقرصة ، وهي خشبة دائرية لها مقبضان من الجانبين تقوم بفرد العجين حتى يصبح خبزا جاهزا للطهي . وتقول أم حميده، ربة منزل بدوية، أنه عندما تعلم الجارات بأن أحدا سيخبز يقمن بالتجمع في هذا البيت من أجل تبادل الحديث والاستمتاع باليوم التراثي الجميل كما كن يفعلن الأمهات والجدات . وقالت أم عبد الله، ربة منزل بدوية، بأن الفرن البدوى كما يجمع الجارات للمساعدة فهو يغني عن الطوابير أمام الأفران البلدية ناهيك عن المذاق الجميل للخبز البيتي . وقال حمد خالد شعيب، باحث في التراث ومدير الثقافة بمطروح، بأن الفرن البدوي القديم نادرا ما نجده الآن إلا في أعماق الصحراء في التجمعات السكنية والنجوع، حيث يتم استخدام الحطب كوقود ويمتاز بإنتاج خبز ذو مذاق متميز، والآن تطور الأمر ليصبح الفرن من الصاج ويعمل بالغاز ، ولكن أغلب الأسر البدوية تستخدمه فى إنتاج الخبز الخاص بها .