استقبل أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأربعاء، بمكتبه بالديوان الأميري، رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، علي لاريجاني، والوفد المرافق له، حيث ناقشا "العلاقات الثنائية". وقالت وكالة الأنباء القطرية، إنه جرى خلال المقابلة، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والموضوعات ذات الاهتمام المتبادل، وحضر اللقاء محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى القطري (البرلمان). ووصل لاريجاني إلى الدوحة مساء أمس في زيارة رسمية للبلاد تستمر يومين. وكان الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي، قد أعرب خلال حوار مع جريدة العرب القطرية في عددها الصادر اليوم، عن رفضه التلويح بالحل العسكري في التعاطي مع الملف النووي الإيراني. وأوضح أن بلاده ترى أن "أية دولة لها الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ونتمنى هذا، فإيران بالنسبة لنا جار جغرافيًا، ونتمنى أن يكون هناك حل للملف النووي الإيراني تحت الرقابة الدولية، وضمن المعايير التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ضمان الأمن والسلم في المنطقة". وتعليقًا على التلويح بالحل العسكري في التعاطي مع الملف النووي، قال: "نحن ضد هذا، وضد أي حل عسكري من أي كان، بل نرى أن يكون هناك تفاهم واضح مبنٍ على احترام متبادل، واتفاق يحترم من جميع الأطراف، وتكون هناك آلية لمراقبة هذا الاتفاق". وتسعى مجموعة 5+1، التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين بالإضافة إلى ألمانيا، إلى التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي قبل نهاية مارس الجاري ثم مناقشة تفاصيل إضافية لتوقيع اتفاق نهائي بحلول نهاية يونيو المقبل. وأعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، عن استضافته جولة جديدة من المحادثات الجارية بشأن البرنامج النووي لطهران، في بروكسل الإثنين المقبل. ونقلت تقارير صحفية عدة مؤخرا أنباء عن التوصل إلى اتفاق شبه نهائي مع إيران بشأن برنامجها النووي دون الكشف عن تفاصيله بدقة، وهو البرنامج الذي تبدي دول عدة بينها خليجية تخوفها من أن يؤدي إلى امتلاك طهران سلاحًا نوويًا، فيما تؤكد الأخيرة أن أغراضه "سلمية".