أعلن اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، إطلاق أسماء شهداء الجيش والشرطة الذين سقطوا نتيجة العمليات الإرهابية في المحافظة، على المدارس والميادين بجميع المراكز، تكريمًا لهم على تضحياتهم التي بذلوها في سبيل الوطن، واحتفالاً بيوم الشهيد. جاء ذلك، خلال لقاءٍ موسع عقدة المحافظ، ظهر اليوم الأحد، مع عدد كبير من القيادات السياسية والحزبية والشباب، وأعضاء المجلس التنفيذي بالمحافظة، بحضور اللواء علي العزازي، مدير أمن شمال سيناء، واللواء سامح عيسى، سكرتير عام ديوان المحافظة. وأكد المحافظ، أنه يتم حاليًا العمل على مسابقة ال900 معلم مساعد، الخاصة بمحافظة شمال سيناء، لتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة، موضحًا أنه على الشباب الاستفادة من المنح التي تقدمها الدولة لهم لإقامة مشروعات خاصة وعد انتظار الوظائف الحكومية. وأشار إلى أن المحافظة من الممكن أن تقدم العديد من المنح المالية للشباب من خلال الصندوق الدوَّار، أو الصندوق الاجتماعي للتنمية، بشروط بسيطة متمثلة بفائدة 4% وقرض يصل إلى 12 ألف جنيه، مؤكدًا أنَّ هناك قرابة 300 شاب وشابة يستفيدون من تلك المنح، متمنيًا أن يتم تعميم ذلك على جميع أبناء المحافظة. وطالب المحافظ، مديرة القوى العاملة، ببدء تدريب الشباب، أصحاب رخص قيادة المعدات، على قيادة المعدات الثقيلة ورفع كفاءاتهم، تمهيدًا للاستعانة بهم في توسعات ميناء العريش، وإنشاء المدينة الصناعية للصناعات الثقيلة بوسط سيناء. وعن التعويضات، التي تم تقديمها للمتضررين من تفجيرات الكتيبة 101، ومديرية أمن شمال سيناء، يوم 29 يناير الماضي، قال حرحور إنه تم صرف 448 ألف جنيه تعويضات لإعادة ترميم جميع العمارات السكنية، لافتًا إلى أنه هناك سيدة وابنتها دفعتا مبلغًا ماليًا كبيرًا تم من خلاله شراء الأجهزة الكهربائية لجميع المتضررين. وأبدى المحافظ، استغرابه من المصابين الذين أصيبوا جرَّاء العمليات الإرهابية أو أثناء اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن، من عدم استجابتهم للقومسيون الطبي الذي تم تشكيله، بعد موافقة رئاسة الوزراء، لتقديم رعاية طبية للمصابين على نفقة الدولة، حيث لم يتم استقبال سوى 54 مصابًا فقط، رغم إعلان هذا القومسيون في جميع المساجد والدواوين ومقاعد العائلات، عقب ظهور مطالب بعلاج المصابين على نفقة الدولة. وفي مجال الصحة، أوضح المحافظ، أنه تم إنهاء المرحلة الأولى من تطوير مستشفى العريش، وتم تجهيز المبنى الجديد بأحدث الأجهزة الطبية وأجهزة الأشعة وسرائر المرضى المطابقة للمواصفات العالمية، مشيرًا إلى أنَّ المرحلة الثانية والثالثة سوف يتم بدء العمل عليها قريبًا، لأهميتها لأنها تتضمن وحدات العلاج الكيماوي للأمراض المستعصية. وفي مجال الزراعة، أشار حرحور، إلى أنَّ مشكلات ترعة السلام سوف يتم الانتهاء منها قريبًا، عقب عقد مؤتمر بحضور محافظي بورسعيد والإسماعيلية، وبدء حصر جميع الأراضي التي تم أخذها بوضع اليد واسترجاعها إلى الدولة، فضلاً عن منح محافظة شمال سيناء خمسة آلاف فدان للمحافظة، وسوف يتم عقد مؤتمر موسع مع خبراء الزراعة، للوقوف على خطة لكيفية الاستفادة من تلك الأفدنة. وفي نهاية اللقاء، تم فتح باب الحوار مع الحضور، والذين طالبوا بعمل حصر لأسر شهداء الإرهاب من المواطنين والأسر التي نزحت من مدينتي رفح والشيخ زويد بسب الحرب على الإرهاب، وتقديم إعانات مالية لهم، بالإضافة إلى الإفراج عن المعتقلين المشتبه بهم بعد ثبوت عدم تورطهم في عدائيات ضد الأجهزة الأمنية، وتقليل ساعات حظر التجوال، وتوفير فرص عمل للشباب.