تتجه عشاق الساحرة المستديرة مساء اليوم الاثنين إلى ملعب الأوليمبيكو لمتابعة لقاء يوفنتوس وروما الإيطالي ضمن منافسات الجولة الخامسة والعشرين من منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم. يدخل اليوفنتوس الملقب بالسيدة العجوز اللقاء متصدرًا للدوري، ساعيًا لإنهاء الصراع مع ذئاب روما وتوسيع الفارق بشكل كبير معه، في الوقت الذي يغيب فيه المخضرم أندريه بيرلو عن اللقاء، وتحوم الشكوك حول مشاركة الفرنسي بوجبا. بعض الأرقام على صعيد السجل، يتفوق يوفنتوس من حيث عدد الألقاب حيث توج بطلًا لإيطاليا28 مرة، بالإضافة إلى إحرازه لقب دوري أبطال أوروبا مرتين، والكأس القارية خمس مرات. أما روما، فاكتفى بإحراز السكوديتو ثلاث مرات، وكأس إيطاليا تسع مرات، وكأس مدن المعارض سابقًا "الدوري الأوروبي حاليًا" وخسارته مباراتين نهائيتين قاريتين واحدة منهما في دوري أبطال أوروبا. وفي المواجهات المباشرة، يتفوق يوفنتوس أيضا الذي حقق الفوز على منافسه83 مرة مقابل 48 مباراة انتهت بالتعادل و42 خسارة في 173 لقاء جمع بين الفريقين منذ المباراة الأولى عام 1913. ويبدو الفارق لافتًا أكثر إذا ما أخذنا في عين الاعتبار فقط المباريات التي خاضها بيانكونيري على ملعبه، حيث حقق الفوز 54 مرة وتعادل في 21 وخسر 11 فقط في 86 مباراة، أما النتيجة الأكثر رواجًا بين الفريقين فهي 2-0 وقد سجلت 10 مرات. أما روما، فانضم إلى نخبة الأندية الإيطالية في وقت لاحق، والواقع بأن روما أبصر النور بعد دمج أكثر من فريق من العاصمة وتحديدًا ثمانية فرق كانت تتنافس في ما بينها في دوري المناطق للدرجة الأولى عام 1922 ما قلص من فرص بناء فريق كبير. تأسس نادي العاصمة رسميًا في 7 يونيوعام 1927 في شارع فورلي الرقم 16، من خلال دمج ثلاثة فرق في العاصمة هي: أبا، فورتيتودو ورومان. أما اللقاء الأول الذي جمع بين يوفنتوس وروما فكان في 29 فبرايرعام 1928 على ملعب كامبو دي كورسو مارسيليا، في ذلك اليوم، خرج يوفنتوس، الذي كان الأفضل في تلك الحقبة، فائزًا بثلاثة أهداف نظيفة بفضل ثنائية لجيوسيبي جالوتزي وهدف لفيديريكو مونيراتي. لطالما حفلت المواجهات بين الفريقين بالمشاكل والإثارة للجدل كما حصل في 10 مايوعام 1981 والذي كانت أحداثها حاسمة في تحديد هوية الفائز باللقب حيث ألغي هدف لمصلحة روما بداعي التسلل، وقد أجمع النقاد على أنه كان صحيحًا، وقد سمح ليوفنتوس بالخروج بالتعادل السلبي والفوز بلقبه التاسع عشر المحلي. أشهر اللاعبين اذا كان أجوستينو دي بارتولومي، فالكاو، بييترو فييركوود، روبرتو بروتزو، برونو كونتي ثم جابرييل باتيستوتا، فيتشنزو مونتيلا وماركو ديلفيكيو دافعوا عن ألوان روما بكل براعة، فإن فرانشيسكو توتي المولود في روما والبالغ من العمر 38 عامًا والذي لعب لروما طوال مسيرته، هو اللاعب الأسطورة في تاريخ فريق العاصمة، تمامًا كما فعل باولو مالديني مع ميلان. في المقابل، قد شهد يوفنتوس تألق العديد من النجوم أبرزهم لويس مونتي، عمر سيفوري، جانبييرو بونيبيرتي، جايتانو تشيريا، دينو زوف، باولو روسي، ميشيل بلاتيني، روبرتو باجيو، زيبيجينيو بونييك، زين الدين زيدان، بافل ندفيد وأليساندرو دل بييرو. أما اليوم فان جانلويجي بوفون الذي أصبح قائد الفريق بعمر الرابعة والثلاثين، فقد بات رمز النادي مع المخصرم أندريا بيرلو. اليوم بعد ثلاث سنوات صاخبة بإشراف المدرب أنطونيو كونتي الذي استلم الإشراف على منتخب إيطاليا، يريد يوفنتوس التألق على الصعيد الأوروبي لتلميع صورة النادي من دون أن يتخلى عن مهامه المحلية. يستمر المدرب الجديد ماسيميليانو أليجري على نفس الأسلوب بوجود لاعبين يملكون خبرة كبيرة وخط وسط مميز مؤلف من بيرلو، وبوجبا، وفيدال، لكن كما بدا واضحا في مواجهة اتلتيكو مدريد، حيث خسر الفريق أولى مبارياته هذا الموسم، فإن يوفنتوس يفتقد شيئًا ما في اللمسة الأخيرة عندما يتعلق الأمر بالمباريات الرفيعة المستوى. في المقابل، لا يشعر روما بقيادة مدربه الفرنسي رودي جارسيا بأي عقدة نقص، فالكرة التي يقدمها الفريق، سريعة، مباشرة وجذابة، وذلك بفضل صانعي ألعاب رائعين هما توتي ومبيراليم بيانيتش بالإضافة الى المهاجم النفاثة الإيفواري جيرفينيو.