رغم أن هانى رمزى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، اختار الثنائى عمرو زكى لاعب الزمالك وأحمد عيد عبد الملك لاعب حرس الحدود، من قبل وسافرا معه للمشاركة فى بطولة كأس العرب، إن رمزى استبعد الثنائى واختار ثلاثى الأهلى محمد أبو تريكة وعماد متعب وأحمد فتحى لاعبى الأهلى للمشاركة معه فى أوليمبياد لندن. ويبدو أن تراجع المدير الفنى للأوليمبى لم يكن له أى سبب فنى لأن اختياراته للاعبين الثلاثة الكبار يعود لرغبة حاتم دويدار المدير التنفيذى لفودافون مصر، فى وجود لاعبين من الراعين لشركته فى الأوليمبياد. التحرير علمت أن السبب الحقيقى لتغيير رمزى وجهة نظره هو الشركة الراعية للمنتخب المصرى «فودافون»، والتى وقّعت عقدا بمبلغ يصل إلى مليون ونصف المليون جنيه مع هانى رمزى للقيام بحملة إعلانية كبيرة فى أثناء أوليمبياد لندن، ومن أجل إكمال الحملة كان لا بد أن يكون هناك نجوم كبار من اللاعبين المتعاقدين مع الشركة، ولذلك وقع الاختيار على محمد أبو تريكة وعماد متعب لأنهما من اللاعبين الخمسة الذين ما زالت عقودهم مستمرة مع «فودافون»، وهما الأصلح حاليا، لأن محمد بركات اعتزل دوليا، ووائل جمعة مصاب، بينما يوجد أكثر من 5 لاعبين فى مركز حسام غالى. ويبدو أن اختيار أحمد فتحى جاء كمكافأة للاعب الذى رفض العام الماضى تصوير إعلانات «اتصالات» بسبب وعد من «فودافون» بدفع الغرامة، رغم الحكم الصادر ضده بغرامة مقدارها مليون ونصف المليون جنيه. اختيار ثلاثى القلعة الحمراء يطرح كثيرا من التساؤلات حول هانى رمزى وكيفية إدارته للمنتخب الأوليمبى المصرى، رغم أن الفريق لم يقدم أى شىء معه وحتى الآن لم يستقر على التشكيل الأمثل للأوليمبى فى لندن. ويتوقع الجميع أن الأوليمبى مقبل على فضيحة فى مبارياته الثلاث أمام البرازيل وبيلاروسيا ونيوزلندا. ولم يكتف هانى بالمستوى الهزيل، لكنه اختار اللاعبين الذين فرضتهم عليه الشركة الراعية، ويبدو أن العين الحمراء التى أظهرها عمرو عفيفى لرمزى جعلته يخاف وينفذ أوامره دون تفكير، بدلا من أن يختار اللاعبين الذين يحتاج إليهم المنتخب الأوليمبى ليستفيد منهم، حيث قام باختيار من رأى مسؤولو «فودافون» أنهم الأفضل لحملتهم الإعلانية، خصوصا أنه مع اختيار محمد أبو تريكة فإن هذا يعنى وضع محمد إبراهيم على دكة الاحتياطى.