استنكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما تداولته عدد من المواقع الإخبارية، بشأن إصابة الضربات الجوية المصرية لأهداف مدنية في ليبيا؛ وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الجيش المصري لم يكن يومًا جيشا مُعتديًا أو غازيًا لأراضي غيره، لكن مهمته الوحيدة هي حماية مصر والمصريين. وكان السيسي، قد تفقد اليوم الأربعاء، إحدى القواعد الجوية في المنطقة العسكرية الغربية، وناقش عددا من الطيارين للاطمئنان على الحالة الأمنية على الحدود، ومدى استعداد وجاهزية رجال القوات المسلحة. وأوضح أنه سأل أحد الطيارين عما إذا كان قد حدث أي خطأ أدى إلى قصف أهداف مدنية، فقال له الطيار "لم نصب أي أهداف مدنية.. هذه الأهداف مرصودة بقالها شهور". والتقى السيسي، صباح اليوم، في مطار ألماظة بالطيارين الذين نفذوا الضربات الجوية على ليبيا التي استهدفت معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإثنين الماضي، ردا على إعدام 20 مصريا مسيحيا ذبحا في مدينة سرت الليبية. وقال السيسي إن "القضية خطيرة جدا ومش ممكن نسكت عليها أكتر من كدة.. احنا طولنا بالنا في سيناء شهور طويلة علشان الناس تراجع نفسها.. لكن واضح أن مفيش أي مراجعات". ووجه الرئيس حديثه لرجال القوات المسلحة، قائلا "أنا واثق فيكم.. احنا مهمتنا حماية أهلنا وبلادنا ومنطقتنا كلها إذا اقتضى الأمر بدون ظلم أو اعتداء أو عدوان". وقدم السيسي الشكر لرجال القوات الجوية على جهودهم في حماية الشعب المصري ورفع روحه المعنوية خلال الأيام الماضية. ونفذت القوات المسلحة المصرية، يوم الإثنين الماضي، ضربات جوية ضد معسكرات ومناطق تمركز ومخازن أسلحة وذخائر تابعة لتنظيم داعش في ليبيا، ردا على ذبح مصريين على أيدي التنظيم في مدينة سرت الليبية. وتشهد ليبيا حالة من الفوضى والسيولة السياسية، وصلت إلى ذروتها خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأصبحت الفوضى تمثل تهديدا أمنيا محتملا لمصر.