أدانت عدة حركات شبابية وثورية، سقوط نحو 22 قتيلا، من المنتمين لنادي الزمالك، في الاشتباكات التي وقعت، مساء الأحد، بجوار استاد الدفاع الجوي، على خلفية مباراة ناديهم مع فريق إنبي في الدوري المصري. «أولتراس أهلاوي» يعلن مقاطعته لجميع مبارات الدوري واعتبرت حركة شباب 6 أبريل، أن سقوط هذا العدد من الضحايا يعد "مذبحة جديدة، في ظل سقوط عشرات الضحايا ما بين قتيل وجريح". وقال منسق عام الحركة، عمرو علي، إنه "لا يوجد أصدق من الدماء، التي سوف تطارد لعنتها الجميع"، مؤكدا أن ما حدث "مذبحة جديدة، واستمرار لنزيف دماء المصريين، ما يسقط شرعية أي رؤساء أو وزراء". وحمل "علي"، الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزارة الداخلية، وقوات الجيش المنتشرة فى الشوارع "المسؤولية الكاملة عن كل نقطة دم سالت"، مطالبا ب"إقالة وزير الداخلية محمد إبراهيم، وتحويله للمحاكمة، مع كل المسؤولين عن تأمين المباراة". فيما قالت حركة الاشتراكيون الثوريون: إن الحادث جاء بعد أسبوع من الذكرى الثالثة لمذبحة "أولتراس الأهلي"، وسقط خلالها 74 شهيدا، محملة قوات الأمن مسؤولية قتل الضحايا، وفقا للفيديوهات المسجلة، وإطلاقها قنابل الغاز والخرطوش على آلاف المشجعين الذين احتشدوا في ممر ضيق للدخول إلى الاستاد. وأضافت الحركة، في بيان لها، أن "تواطؤ الداخلية في مذبحة بورسعيد كان محاولة للثأر من شباب الألتراس الذين كانوا في مقدمة صفوف ثورة يناير، التي تلقت فيها الداخلية درسا لن تنساه، وجاءت مجزرة الأمس للانتقام من (وايت نايتس)، فرسان الثالثة يمين". وانتقدت الحركة، موقف مجلس إدارة "الزمالك"، الذي حضر المباراة، وأصر على استكمالها، متجاهلاً دماء المشجعين الزكية، معتبرة أن إقالة وزير الداخلية، ليست كافية، لإنقاذ النظام، الذي تتلوث يديه بدماء الآلاف"، وفقا للبيان. كما اتهمت، عددا من الإعلاميين، ب"الكذب"، لإلقائهم اللوم تارة على الألتراس، باعتباره موالي لجماعة الإخوان، وتارة على الاندفاع في الممر الضيق، أما النائب العام، رمز القضاء الشامخ، فقد "أصدر استدعاء لقيادات الألتراس، بدلاً من أن يقوم باستدعاء القتلة من رجال الداخلية"، بحسب الحركة. وبدوره، قال حزب العيش والحرية، تحت التأسيس، إن ما حدث جريمة جديدة تضاف لجرائم الداخلية، معتبرًا ذلك "ليست حوادث متفرقة، بل سياسة يرعاها النظام، ويدعمها، ويكفل لها الحماية". وقال الحزب، الذي يسعى لتأسيسه المحامي الحقوقي خالد علي، إن الداخلية تحولت إلى "آلة للقتل، لم يعد يمكن إيقافها، بعد أن أصبحت ممارستها فوق القانون والمحاسبة"، مدعية "انتقامها من الشعب المصري بدم بارد، لأنها تعلم أنها فوق المحاسبة، وفوق القانون". وجدد الحزب، مطالبته بإقالة وزير الداخلية، ومحاكمته، هو وكل من ارتكب جرائم في حق هذا الشعب من أفراد الأمن، وإعادة هيكلة الوزارة، مؤكدا أن عدم الاستجابة لهذه المطالب، واستمرار الجرائم "سوف يجعل مؤسسات الدولة في مواجهة مع هذا الغضب الشعبي الذي يتصاعد يومياً". فيما نعت الصفحة الرسمية لحركة "أولتراس أهلاوي"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، سقوط هذا العدد من الشهداء من جمهور الزمالك، كل ذنبه مساندة فريقه، ورغم ذلك لهبت المباراة، وكأن شيئا لم يكن. وأضافت الصفحة، أنه للمرة الثانية يموت جمهور كرة القدم، لمجرد أنه يشجع الكرة، ويبقى والقاتل في أمان دون حساب!". وأكدت "أولتراس أهلاوي"، أنها لن تتواجد في أي مباراة في هذا الدوري (القذر)، بحسب وصفها.