وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة بمسجد "التعمير" في قرية الخربة ببئر العبد في شمال سيناء (صور)    الإدارية العليا: إستقبلنا 10 طعون على نتائج انتخابات مجلس الشيوخ    الجمعه 15 أغسطس 2025.. الذهب يتراجع 15 جنيها وعيار 21 يسجل 4565 جنيها    تقرير: انخفاض الصادرات الأوكرانية بنسبة 4.2% في النصف الأول من عام 2025    محافظ أسيوط: إزالة 31 حالة تعد على أراضي الدولة ضمن المرحلة الأولى من الموجة 27    «الزراعة» تطلق حملة لتحصين الماشية ضد «العترة سات 1»    بالأرقام.. «المركزي للإحصاء» يكشف أسباب انخفاض معدل البطالة    أمين حزب الله: لن نسلم سلاحنا وسنخوض معركة كربلائية إذا لزم الأمر    مفوضة الاتحاد الأوروبى للمتوسط تعرب لوزير الخارجية تطلع الاتحاد للعمل مع مصر في إعادة إعمار غزة    بسبب تداعيات الأمطار الموسمية| تحطم مروحية إنقاذ ومصرع جميع أفرادها في باكستان    يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي يستعد لمناورة جديدة في غزة الشهر المقبل    فيبا بعد تأهل منتخب مصر: يمتلكون كل المقومات في بطولة الأفروباسكت    الكوكي: طوينا صفحة الطلائع.. ونحذر من الاسترخاء بعد الانتصارات    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025 والقنوات الناقلة.. الأهلي ضد فاركو    العريان: نسير بخطوات ثابتة نحو قمة العالم استعدادًا لأولمبياد 2028    ذروة المصيف بالإسكندرية.. 3 شواطئ تصل إشغال 100% وتحذيرات من التكدس    ضبط 15 متهما باستغلال الأطفال في التسول بشوارع القاهرة    غدا.. انكسار الموجة على أغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 36 درجة    إصابة 5 أشخاص في انقلاب ميكروباص بطريق مصر - الفيوم الصحراوي    «سلامة قلبك».. نانسي عجرم تساند أنغام في أزمتها الصحية    21 أغسطس.. تامر عاشور يحيي حفله الأول في ليبيا ضمن مهرجان صيف بنغازي    حوار| محمد نور: لا مانع من تجربة المهرجانات.. وهذا سبب انفصال نادر حمدي عن "واما"    متحف الإسماعيلية يحتفي بوفاء النيل بعرض تمثال حابي إله الخير والخصوبة    الصحة: حملة 100 يوم صحة قدّمت 47 مليونا خدمة طبية مجانية خلال 30 يوما    نجاح جراحة دقيقة لطفلة تعاني من العظام الزجاجية وكسر بالفخذ بسوهاج    ضبط مسؤول مخزن مستلزمات طبية دون ترخيص في القاهرة    فابريزيو رومانو: مانشستر يونايتد يمنح الضوء الأخضر لروما للتعاقد مع سانشو    ياسر ريان: لا بد من احتواء غضب الشناوي ويجب على ريبييرو أن لا يخسر اللاعب    تفاصيل أولى جلسات الحوار المجتمعي حول قانون التعاونيات الزراعية الجديد    ماريسكا: جاهزون للموسم الجديد.. وتشيلسي أقوى من العام الماضى    ألمانيا تدعو إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية    أقوى رسائل السيسي عن آخر تطورات أزمة سد النهضة وحرب غزة    أمين عمر حكما لمواجهة كينيا وجامبيا في تصفيات كأس العالم    فوائد البصل، يحارب العدوى والسرطان والفيروسات والشيخوخة    جميلة عوض تعوض غيابها عن السينما ب4 أفلام دفعة واحدة    «الصبر والمثابرة».. مفتاح تحقيق الأحلام وتجاوز العقبات    أسعار البيض اليوم الجمعة 15 أغسطس    سلطة المانجو والأفوكادو بصوص الليمون.. مزيج صيفي منعش وصحي    قلبى على ولدى انفطر.. القبض على شاب لاتهامه بقتل والده فى قنا    ضربات أمنية نوعية تسقط بؤرًا إجرامية كبرى.. مصرع عنصرين شديدي الخطورة وضبط مخدرات وأسلحة ب110 ملايين جنيه    رئيس الأوبرا: نقل فعاليات مهرجان القلعة تليفزيونيا يبرز مكانته كأحد أهم المحافل الدولية    الداخلية تضبط عصابة تستغل أطفالاً في التسول وبيع السلع بالقاهرة    رئيس "التخطيط القومي" يستقبل مدير المبادرة الدولية لتقييم الأثر    الأنبا إيلاريون يشارك في احتفالات نهضة العذراء بوادي النطرون    الدكتور عبد الحليم قنديل يكتب عن : المقاومة وراء الاعتراف بدولة فلسطين    حزب الله: قرار نزع سلاح المقاومة يجرد لبنان من السلاح الدفاعى    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 للموظفين.. «إجازه مولد النبي كام يوم؟»    أجمل رسائل تهنئة المولد النبوي الشريف مكتوبة    مفتي الجمهورية يستنكر التصريحات المتهورة حول أكذوبة «إسرائيل الكبرى»    بدرية طلبة تتصدر تريند جوجل بعد اعتذار علني وتحويلها للتحقيق من قِبل نقابة المهن التمثيلية    نفحات يوم الجمعة.. الأفضل الأدعية المستحبة في يوم الجمعة لمغفرة الذنوب    د.حماد عبدالله يكتب: الضرب فى الميت حرام !!    ما هو حكم سماع سورة الكهف من الهاتف يوم الجمعة.. وهل له نفس أجر قراءتها؟ أمين الفتوى يجيب    رسميًا ..مد سن الخدمة بعد المعاش للمعلمين بتعديلات قانون التعليم 2025    خالد الغندور: عبد الله السعيد يُبعد ناصر ماهر عن "مركز 10" في الزمالك    «هتستلمها في 24 ساعة».. أماكن استخراج بطاقة الرقم القومي 2025 من المولات (الشروط والخطوات)    هترجع جديدة.. أفضل الحيل ل إزالة بقع الملابس البيضاء والحفاظ عليها    تعرف على عقوبة تداول بيانات شخصية دون موافقة صاحبها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دولة الألتراس.. معارك لا تنتهي .. والقادمة 6 نوفمبر!
نشر في محيط يوم 05 - 11 - 2013

* الحركة تعلن: لن نكون على هوى أي نظام.. وسنسبب صداع مزمن
* اللواء هاني عبد اللطيف: الألتراس مشكلة حقيقة في الشارع ويجب التعامل معهم بجدية
* أحد مؤسسي الحركة:غضبنا بسبب تعامل الأمن معنا
عدم بدء الهجوم..التضحية.. الأخوة.. الحرية.. عداء الإعلام.. مبادئ يعتمد عليها الألتراس
أصبح ألتراس الأهلي يشكل مصدر إزعاج وصداع للدولة وحتى ناديهم الأهلي.. وأصبحت تحركاتهم مقلقة.. وآخر تلك الأفعال الصبيانية التي قاموا بها ما فعلوه في مطار القاهرة.. ولكن معاركهم لم تنته.. فقد أعلنوا أنهم سيتحركون في مسيرة ضخمة الأربعاء 6 نوفمبر.. مؤكدين أنه إذا كان الظلم قانون سوف يضعوه تحت أقدامهم.. وأنهم مستعدين للمواجهة فى الشارع إذا أستدعى الأمر ذلك.مما يؤكد أنه ربما تحدث معركة جديدة.. شبكة " محيط" ترصد أبرز معارك الألتراس.. وطريقة تفكيرهم...
* تهديدات ومسيرة الساعة
12فقد أصدرت رابطة الألتراس بيان شديد اللهجة بخصوص استمرار حبس بعض أعضائها على ذمة أحداث مطار القاهرة التى وقعت منتصف الشهر الماضى، وأوضحت الرابطة فى بيانها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتاعى "فيس بوك" أن أوراق القضية لا توجد بها أدلة تدين المجموعة وأن الموضوع برمته هدفه سياسى وذلك من أجل تحطيم "الألتراس" وذلك على حد زعمهم، وهدد "الألتراس" فى البيان بأنهم مستعدين للمواجهة فى الشارع إذا أستدعى الأمر ذلك.
وفيما يلى بيان الرابطة: "من يوم 13 اكتوبر واحنا بنحاول نعرف فين القضية.. الحقيقة ان مفيش قضية .. مفيش ادلة اتهام .. مفيش تسجيلات اتفرغت من كاميرات المراقبة .. و حرز الاتهام مجموعة من الاحزمة !!..
دولة القانون والعدل اللى بتتكلموا عليها ليل ونهار يا ريت تبلوها وتشربوا مايتها لان لا فى قانون ولا فى عدل.. اى قانون اللى يخليك تحبس شباب 15 يوم من غير اى دليل لمجرد وجود مذكرة تحريات لو فى طفل قراها مش هيقدر يوصف كاتبها الا بالغباء.. والاغرب تجديد الاحتجاز 15 يوم لنفس الاسباب !!.. القضية كلها سياسية .. القصة كلها محاولة كسر الجروب ودة مش هيحصل حتى فى احلامكم.. اولتراس اهلاوى قوتها مش فى قياداتها .. المجموعة قوتها فى اعضائها .. قوتها فى ايمانهم بفكرة عمرها ما هتموت بموت 74 ولا هتتحبس بحبس 25.. اولتراس اهلاوى عمرها ما هتكون على هوى اى نظام لانها كانت وهتفضل بعيدة عن اى استقطاب سياسى .. ومن بعد قضية شهداء مجزرة بورسعيد والمجموعة فى مكانها الطبيعى داخل الاستاد .. واذا كان للمجموعة موقف هيكون مع الحق فى الدفاع عن الحرية اللى مش على هوى الكثيرين..
طوال الفترة الماضية والمجموعة بتحاول بشتى الطرق اتباع الطرق القانونية للافراج عن اعضائها المحتجزين .. من تقديم تظلم ضد قرار الاحتجاز 15 يوم ومن ثم تجديد الاحتجاز مرة اخرى حتى الاستئناف الذى تم رفضة مؤخرا دون اى سند او سبب قانونى.. الالتراس مكانها المدرجات واذا كنتوا بتحاولوا تجروها للشارع تأكدوا انها هتسبب صداع مزمن ليكم مش هتكونوا قادرين على تحمله.. سنسلك الطرق القانونية حتى اخر نفس واذا كان الظلم قانون سوف نضعة تحت اقدامنا.. وعليه تقرر تجمع المجموعة وجمهور الاهلى والمتضامنين مع القضية يوم الاربعاء القادم 6 نوفمبر امام النادى الاهلى بالجزيرة الساعة 12 ظهرا للتحرك بمسيرة اخرى"
* الأهلي يتضرر.. والألتراس يحضر النهائي الأفريقي
لم تكن تلك الأفعال هي الأخيرة للألتراس، بل تصرفاتهم أصبحت غير لائقة تجاه ناديهم، وأصبح حضورهم أي مباراة للأهلي تشكل صداعا وغرامات وعقوبات، ودفع الأهلى ثمن تلك التصرفات الطائشة غالياً أخرها العقوبة التى وقعها الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف" على القلعة الحمراء بالحرمان من حضور الجماهير مباراتين وغرامة مالية قدرها 30 ألف دولار بسبب خناقة التراس أهلاوى وديفلز قبل مباراة الأهلى وليوباردز الكونغولى فى الجولة الرابعة بدور الثمانية الأفريقى مما أرهق خزينة النادى التى تعانى بشدة من الأزمة المالية الطاحنة التى يمر بها الأهلي، ولم تكتف رابطة الألتراس بالتصرفات الطائشة خلال المباريات بل أفسدت فرحة الفريق بالفوز الكبير على الزمالك برباعية فى القمة الأفريقية وسبت اللاعبين والإدارة من مدرجات مختار التتش بحجة عدم قيام اللاعبين برد التحية للجماهير بالشكل اللائق مما دفع محمد يوسف المدير الفنى لإلغاء المران، فى الوقت الذى رفض فيه أعضاء مجلس الإدارة التعليق على أفعال الألتراس التى وجهت وابلاً من السباب والشتائم للإدارة.
شباب لا يبالون وأهدروا حق النادي ولا يستطيعون أن يتحكموا في أنفسهم
تلك الكلمات كانت وصف بسيط لتصرفات ألتراس الأهلي فى رد فعل على عقوبة الكاف للقلعة الحمراء، وذلك في مجلة الأهلي التي نشرت من قبل مقالا بعنوان "عجباً لشباب الألتراس" وذكر في المقال أن شباب مجموعة الالتراس أصبح حضورهم للمباريات يؤذى الأهلي فلماذا يحضرون؟ فهم لا يستطيعون التحكم فى أفعالهم وأنهم أصبحوا يحضرون اللقاءات لأسباب شخصية وليس لتشجيع النادي كما يقولون.
وأضافت الصحيفة أنهم يعلمون جيداً أن الاتحاد الافريقي حاسم فى قراراته وان تكرار الشغب سيؤدى بالنادي لطريق مظلم، كما أن الالتراس أصبحوا لا يبالون بالأهلي وهو يعانى من ازمة مالية طاحنة ويدفع نصف مليون جنيه لبرج العرب وأربعة ألاف جنية لستاد الجونة .
كما انتقد المقال مجموعة ألتراس أهلاوى وكيف انهم كانوا يهاجمون الإدارة التي لا تعتنى بحقوق الشهداء وهم حالياً أصبحوا لا يتذكروهم بل ويسيئون إليهم وهم أول من اثبتوا كرههم للأهلي كما يتاجرون بدماء الشهداء من اجل تعاطف البعض متسائلة هل يفعلون هذا بالنادي العريق انتقاماً من مجلس الإدارة؟.
كما جاء في نهاية المقال أن شباب الألتراس فقدوا كل تعاطف معهم ولابد أن يتنصل الشباب الواعى من هذه المجموعة ويشجعون الأهلي بكل حماس كما عودونا لأن هذه الرابطة تسئ إلى اسم الأهلي وجماهير أبطال افريقيا بل تسئ لسمعه النادي نفسه واضعه سؤال هل هذه مجرد تصرفات شباب متهور أم هى أصابع خفية تحركهم بشكل سياسي.
وربما يواجه الأهلي أضرار أخرى وخصوصا بعد أن أعلنت الرابطة حضورها نهائى بطولة رابطة الأبطال الأفريقية بين فريقي الأهلي وأورلاندو الجنوب أفريقى المقررة يوم 10 نوفمبر المقبل.وقالت الرابطة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «صوتنا هيوصل لو بنيتوا ألف سور.. الجروب متواجد فى المباراة النهائية فى جنوب أفريقيا وفى القاهرة إن شاء الله.. لن نتوقف أبداً عن الغناء».، وكانت بعض الأنباء قد ترددت عن مقاطعة رابطة ألتراس أهلاوى، النهائى الأفريقى؛ تضامناً مع زملائهم المحبوسين فى أحداث مطار القاهرة.
* عداء مع الداخلية
ولا ننس أن هناك حالة من العداء بين الألتراس والداخلية، هذا بجانب ما قيل عن تمويلهم من قبل خيرت الشاطر، وأنهم من ضمن الطابور الخامس، وقد أكد اللواء محمود زاهر، الخبير العسكري والإستراتيجي، إن الإخوان أصبحوا في حالة ضعف شديدة، وانضم إليهم عدد من الألتراس و6 إبريل والاشتراكيين الثوريين مقابل بعض الأموال، ولا ننسى الثأر الذي يبحث عنه الألتراس لمقتل جيكا.
ويبدو أيضا أن الداخلية في حالة غضب شديدة من أفعال الألتراس.. فقد أكد اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية ، أن الألتراس أصبحت ظاهرة تمثل مشكلة حقيقية فى الشارع المصرى والملاعب، مطالبًا بالتعامل معها بجدية، وأضاف أن التعامل الأمنى مع الألتراس في أخر أحداث كان بحرص بالغ، مشددًا على وجود تعليمات بعدم إصابة أى فرد منهم، مع ضبط أكبر قدر من مثيرى الشغب وتوقيع العقاب عليهم.
وقد أكد كريم محمد وهو أحد مؤسسي الألتراس الأهلاوي أن غضب الألتراس ناتج عن الطريقة التي يتعامل بها الأمن معهم والتدخل في كل شيء بداية من الهتافات التي يرددونها، وهم من حقهم التعبير عن حبهم أو غضبهم من فريقهم بالشكل الذي يرونه.وتتعمد فرق الألتراس رسم شعاراتها الخاصة على الجدران لتأكيد فرض سيطرتها علي هذه المنطقة أو أنهم سبق وأن مروا من هنا أو حسموا مشاجرة مع الشرطة أو جمهور الفرق المنافسة، فيترك ألتراس «الويت نايتس» «حروف» uwk70ويقوم الألتراس الأهلاوى برسم أحرف «ua 70»
. وقد بدأت الحرب بين الألتراس والداخلية من قبل الثورة، وكان هناك مناوشات بينهم وضرب واعتقالات وتعذيب في الاقسام ولكن بعد ثورة "25 يناير" لم ينسى الألتراس ما كان يحدث لهم فقاموا بتأليف الاغاني ضد الداخلية.
وجاء حادث "مجزرة بورسعيد" بعد قيام "ألتراس اهلاوي" بالهتاف ضد نظام مبارك والداخلية والعسكر، وتأكيد الحركة أن الداخلية شاركت في هذه المجزرة وأنهم سمحوا بدخول البلطجية إلي الاستاد وتم غلق الأبواب علي الجماهير، وقبل نهاية المباراة، ذهب بعض البلطجية المندسين بالاستاد إلي جماهير الاهلي وقطع أنوار الاستاد من قبل موظفين الاستاد وقتل على آثرها "74" شاباً ماتوا، وكان التصادم الآخر بسبب رغبة جماهير الألتراس حضور المباريات وتصادمت هذه الرغبة مع رفض وتعنت الداخلية حضورهم ومساندة أنديتهم وحرمانهم من متعتهم الحقيقية وهي الكرة .
* من هم الألتراس
معروف عن أعضاء الألتراس أنهم لا يتحدثون في وسائل الإعلام.. ولكن محمد جمال بشير أحد أبرز قادة الألتراس فى مصر وله مدونة شهيرة عنوانها «جيمى هود»، وقام بتأليف كتاب يمكن اعتباره المرجع الرئيسي الذى نفهم منه طبيعة شباب الألتراس المصريين، وهو يقول إن مجموعات الألتراس تعدت مجرد الانتماء لناد وتشجيعه في «السراء والضراء» لما هو أبعد وأعمق من ذلك، تعدته لآفاق قد تقترب - مع الفارق بالطبع - من حدود روحانيات العبادة والولاء للمقدسات، لا يجمعهم حب ناديهم فقط ولا إحساس المجموعة بل يجمعهم شعور قوى باحتياج كل منهم للآخر ليكونوا كيانا منفصلا قد يحتاجه الكثيرون ليشعروا بمعنى الحياة، ويؤكد أن الألتراس ليسوا مجموعة من الهمجيين الذين لا يتوقفون عن الغناء والمشاجرات من أجل فريقهم، ولا مجموعة من حملة الأعلام الملونة ومشعلى الشماريخ.
بل هى معنى الانتماء والعطاء بلا حدود ودون انتظار المقابل.وقد ظهر ألتراس أهلاوي عام 2007 ويحملون شعار (معا للأبد) (Together Forever) الذي يظهر مدى ترابط أعضائها، بينما «ألتراس وايت نايتس» مكانها هو المدرج الأيمن وتحمل الرابطة لقب الفرسان البيضاء (الإخوة في الدم)، منذ ظهورها في المدرجات اشتهرت بمؤازرتها للزمالك في كل الأوقات.
وتقول د. أمل حمادة، الباحثة فى شئون العلوم الاجتماعية عبر دراسة لها إن مفهوم الألترا Ultra يشير إلى «الشىء الفائق والزائد عن الحد» وكان تقليديا يستخدم لوصف مناصرى قضية معينة بشكل يفوق ولاء أصحاب القضية الأصليين لها، ثم انتقل المفهوم إلى مجال الرياضة، حيث استخدم لوصف مشجعى ناد معين، وكل مجموعات الألتراس تشترك فى أربعة مبادئ رئيسية وعلى أساسها يتم الحكم على المجموعة إن كانت «ألتراس حقيقية» أم لا؟!.
وهى عدم التوقف عن التشجيع والغناء طوال التسعين دقيقة مهما تكن النتيجة، وعدم الجلوس نهائيا في أثناء المباريات فهى تحضر المباريات لهدف واحد فقط هو تشجيع ومؤازرة الفريق حتى صافرة نهاية المباراة، كذلك عليهم حضور جميع المباريات الداخلية والخارجية أيا كانت التكلفة والمسافة، ويعتبر التنقل خلف الفريق أحد الواجبات الأساسية لمجموعات الألتراس والتى تقوم بتنظيم وحشد الجماهير لمساندة فريقها، ومن عقائد الألتراس أيضا الولاء والانتماء لمكان الجلوس داخل الاستاد، فلما كانت مهمتهم الرئيسية هى التشجيع وليس متابعة سير المباريات، فكان لزاما عليهم اختيار منطقة مميزة داخل المدرجات يبتعد عنها المشجعون الكلاسيكيون وهى المنطقة التى يطلق عليها «المنطقة العمياء» وهى المنطقة التى تقع خلف المرمى الذى اختارته مجموعات الألتراس ليكون مكانا للتشجيع وتعليق لافتات المجموعة، كما يقضي أفراد المجموعة أغلب أوقات المباراة وظهورهم للملعب منهمكين في التشجيع والغناء.
* دستور الألتراس
هناك 5 خطط أو مبادئ رئيسية يتفق عليها كل أفراد الألتراس، فهم أولاً «لا يهاجمون» ودائماً هم رد فعل، فلا يلجأ الألتراس إلى الهجوم إلا بعد تعرضه للخطر وبهدف الدفاع عن نفسه، مثلاً في أحداث محمد محمود، اندفع الألتراس لحماية أهالى شهداء الثورة، وفى أحداث مجلس الوزراء، كانت خيم الألتراس متواجدة لحماية المعتصمين هناك، ولم تبدأ بالاشتباك مع قوات الأمن، إلا بعد تعمدهم التعرض لأحد أفراد الألتراس المعتصمين، وغالباً هجومهم يكون علي الشرطة والتى يعتبرونها حتى فى الأحوال العادية عدوهم الأول لأنها تمنعهم من تشجيع فرقهم بالطريقة التى يريدونها خاصة بالنسبة لإشعال الشماريخ أو القبض عليهم ووصفهم بالبلطجية، وثانياً. ليست الشرطة وحدها عدوهم.
لكن الألتراس أيضاً يرفض الظهور في وسائل الإعلام ويعتبرونها «وسائل لترويج الكذب»، ويؤكد محمود عبدالله المتحدث الرسمى باسم ألتراس الأهلى أن التأثير فى الاعلام هو مبدأ مرفوض فى الالتراس، وأضاف نحن مشجعون عاديون ولسنا نجومآ حتى نظهر فى الاعلام، فالبرامج والصحف هى للاعبين والمدربين وليست لنا، أيضاً لديهم عداء فطري ضد مشجعي الفريق المنافس إلا في حالات الضرورة التى تقتضي تجمعهم معاً ضد العدوين الأولين وهما الشرطة والإعلام.
والمبدأ الثالث الذى يتحرك على أساسه الألتراس هو «التضحية» والشجاعة، وربما لذلك نجد معظمهم يعرفون المبادئ البسيطة للإسعافات الأولية، فضلا عن استعداده الطبيعى للتحمل، الذى يتولد لديه نتيجة لساعات التشجيع المستمر، والمصادمات مع قوات الشرطة، أو فرق الألتراس المنافسة.
والمبدأ الرابع هو «الأخوة». فكل فرد فى الألتراس يؤمن بأن زميله في المجموعة هو «أخوه» ويدافع عنه حتى الموت، وهو ما يبرر طبعاً موقف الألتراس من رفضهم استئناف الدوري قبل القصاص لضحايا مذبحة بورسعيد، وهم عموماً ينحازون إلى الضعفاء وتحقيق العدالة، فهم يعتبرون أنفسهم «البديل العادل» عن الشرطة فى الدفاع عن البسطاء.
أما المبدأ الخامس فهو «الحرية» ورفض التقيد بقوانين وسيطرة سلطة التى تعتبرهم «مجرد مشجعين»، ولذلك فهم يؤمنون دائماً بفكر المجموعة والترابط ولديهم إنكار للذات، وقراراتهم بالتصويت تكون سرية، و Capo «الكابو» ليس زعيماً عليهم لكنه « منسق» بينهم ويكون مسئولا عن اختيار الأغاني والهتافات وتوقيتها وحركات الأيدي والتشكيلات، وعادة ما يخصص بالاستادات مكان مرتفع للكابو ليتمكن المشجعون من متابعته والالتزام بتعليماته فى أثناء سير المباراة، ومعظم أعمار أفراد الألتراس تقع فيما بين 16 و25 عاما، في حين أن جمهور المشجعين التقليدي يتسع ليضم فئات عمرية تصل إلى الستين.
* مصادر إنفاقهم
كان هناك اتهامات عديدة توجه للألتراس وتؤكد أنهم يتم تمويلهم من جماعة الإخوان، ولكنهم يؤكدون أن كل فرد بالمجموعة يدفع اشتراكاً شهرياً، كما يبيعون منتجاتهم المختلفة من «تى شيرتات» وأدوات أخرى خاصة بالتشجيع وينفقون من أرباحها علي أنشطتهم، وأقل دخلة تتكلف 15 ألف جنيه، ويرفضون التمويل من أى مصدر خارج أفراد الألتراس، حتى وان كان هذا المصدر هو النادى الذى يشجعه، وهو ما يبرر دائماً استقلالية قرار ألتراس النادي الأهلي عن مجلس إدارة النادي، وهذه المسألة لم تظهر فقط خلال أحداث بورسعيد. بل أيضاً من قبلها خلال أحداث السفارة الإسرائيلية أو بعدها من خلال أحداث السفارة الأمريكية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.