مدبولي: نعمل مع الوزارات المعنية على تسهيل إجراءات التسجيل العقاري للوحدات السكنية    تعاونيات البناء والإسكان تطرح وحدات سكنية ومحلات وجراجات للبيع بالمزاد العلني    برنامج الأغذية العالمي: الوضع الإنساني بقطاع غزة كارثي.. ومخزوننا الغذائي بالقطاع نفد    بيروت ترحب بقرار الإمارات بالسماح لمواطنيها بزيارة لبنان اعتبارا من 7 مايو    رئيس حزب فرنسي: "زيلينسكي مجنون"!    فاركو يسقط بيراميدز ويشعل صراع المنافسة في الدوري المصري    سيل خفيف يضرب منطقة شق الثعبان بمدينة طابا    انضمام محمد نجيب للجهاز الفني في الأهلي    أوديجارد: يجب استغلال مشاعر الإحباط والغضب للفوز على باريس    زيزو يخوض أول تدريباته مع الزمالك منذ شهر    إسرائيل تدرس إقامة مستشفى ميداني في سوريا    التموين: ارتفاع حصيلة توريد القمح المحلي إلى 21164 طن بالقليوبية    الزمالك: نرفض المساومة على ملف خصم نقاط الأهلي    الشرطة الإسرائيلية تغلق طريقا جنوب تل أبيب بعد العثور على جسم مريب في أحد الشوارع    حرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب 53.3 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر    استشاري طب شرعي: التحرش بالأطفال ظاهرة تستدعي تحركاً وطنياً شاملاً    المخرج طارق العريان يبدأ تصوير الجزء الثاني من فيلم السلم والثعبان    البلشي يشكر عبد المحسن سلامة: منحنا منافسة تليق بنقابة الصحفيين والجمعية العمومية    ترامب يطالب رئيس الفيدرالي بخفض الفائدة ويحدد موعد رحيله    الهند وباكستان.. من يحسم المواجهة إذا اندلعت الحرب؟    حادث تصادم دراجه ناريه وسيارة ومصرع مواطن بالمنوفية    التصريح بدفن جثة طالبة سقطت من الدور الرابع بجامعة الزقازيق    ضبط المتهمين بسرقة محتويات فيلا بأكتوبر    تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال    مفتي الجمهورية: نسعى للتعاون مع المجمع الفقهي الإسلامي لمواجهة تيارات التشدد والانغلاق    23 شهيدًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم    مديرية العمل تعلن عن توفير 945 فرصة عمل بالقليوبية.. صور    رسميًا.. إلغاء معسكر منتخب مصر خلال شهر يونيو    مورينيو: صلاح كان طفلًا ضائعًا في لندن.. ولم أقرر رحيله عن تشيلسي    فيبي فوزي: تحديث التشريعات ضرورة لتعزيز الأمن السيبراني ومواجهة التهديدات الرقمية    كلية الآثار بجامعة الفيوم تنظم ندوة بعنوان"مودة - للحفاظ على كيان الأسرة المصرية".. صور    نائب وزير الصحة يُجري جولة مفاجئة على المنشآت الصحية بمدينة الشروق    مصر تستهدف إنهاء إجراءات وصول السائحين إلى المطارات إلكترونيا    الداخلية تعلن انتهاء تدريب الدفعة التاسعة لطلبة وطالبات معاهد معاونى الأمن (فيديو)    رابط الاستعلام على أرقام جلوس الثانوية العامة 2025 ونظام الأسئلة    رغم توقيع السيسى عليه ..قانون العمل الجديد :انحياز صارخ لأصحاب الأعمال وتهميش لحقوق العمال    في السوق المحلى .. استقرار سعر الفضة اليوم الأحد والجرام عيار 925 ب 55 جنيها    صادرات الملابس الجاهزة تقفز 24% في الربع الأول من 2025 ل 812 مليون دولار    كندة علوش: دخلت الفن بالصدفة وزوجي داعم جدا ويعطيني ثقة    21 مايو في دور العرض المصرية .. عصام السقا يروج لفيلم المشروع X وينشر البوستر الرسمي    إعلام الوزراء: 3.1 مليون فدان قمح وأصناف جديدة عالية الإنتاجية ودعم غير مسبوق للمزارعين في موسم توريد 2025    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : انت صاحب رسالة?!    تقرير المعمل الجنائي في حريق شقة بالمطرية    بالفيديو.. كندة علوش: عمرو يوسف داعم كبير لي ويمنحني الثقة دائمًا    بلعيد يعود لحسابات الأهلي مجددا    بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تجديد الخطاب الدينى    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    غدا.. الثقافة تطلق برنامج "مصر جميلة" للموهوبين بالبحيرة    وزير الصحة يبحث مع نظيره السعودي مستجدات التعاون بين البلدين    في ذكرى ميلاد زينات صدقي.. المسرح جسد معانتها في «الأرتيست»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 4-5-2025 في محافظة قنا    الرئيس السيسي يوافق على استخدام بنك التنمية الأفريقي «السوفر» كسعر فائدة مرجعي    دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    الأزهر للفتوى يوضح في 15 نقطة.. أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية    هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها دون علمه؟ الأزهر للفتوى يجيب    خبير تغذية روسي يكشف القاعدة الأساسية للأكل الصحي: التوازن والتنوع والاعتدال    الإكوادور: وفاة ثمانية أطفال وإصابة 46 شخصا بسبب داء البريميات البكتيري    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دولة الألتراس.. معارك لا تنتهي .. والقادمة 6 نوفمبر!
نشر في محيط يوم 05 - 11 - 2013

* الحركة تعلن: لن نكون على هوى أي نظام.. وسنسبب صداع مزمن
* اللواء هاني عبد اللطيف: الألتراس مشكلة حقيقة في الشارع ويجب التعامل معهم بجدية
* أحد مؤسسي الحركة:غضبنا بسبب تعامل الأمن معنا
عدم بدء الهجوم..التضحية.. الأخوة.. الحرية.. عداء الإعلام.. مبادئ يعتمد عليها الألتراس
أصبح ألتراس الأهلي يشكل مصدر إزعاج وصداع للدولة وحتى ناديهم الأهلي.. وأصبحت تحركاتهم مقلقة.. وآخر تلك الأفعال الصبيانية التي قاموا بها ما فعلوه في مطار القاهرة.. ولكن معاركهم لم تنته.. فقد أعلنوا أنهم سيتحركون في مسيرة ضخمة الأربعاء 6 نوفمبر.. مؤكدين أنه إذا كان الظلم قانون سوف يضعوه تحت أقدامهم.. وأنهم مستعدين للمواجهة فى الشارع إذا أستدعى الأمر ذلك.مما يؤكد أنه ربما تحدث معركة جديدة.. شبكة " محيط" ترصد أبرز معارك الألتراس.. وطريقة تفكيرهم...
* تهديدات ومسيرة الساعة
12فقد أصدرت رابطة الألتراس بيان شديد اللهجة بخصوص استمرار حبس بعض أعضائها على ذمة أحداث مطار القاهرة التى وقعت منتصف الشهر الماضى، وأوضحت الرابطة فى بيانها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتاعى "فيس بوك" أن أوراق القضية لا توجد بها أدلة تدين المجموعة وأن الموضوع برمته هدفه سياسى وذلك من أجل تحطيم "الألتراس" وذلك على حد زعمهم، وهدد "الألتراس" فى البيان بأنهم مستعدين للمواجهة فى الشارع إذا أستدعى الأمر ذلك.
وفيما يلى بيان الرابطة: "من يوم 13 اكتوبر واحنا بنحاول نعرف فين القضية.. الحقيقة ان مفيش قضية .. مفيش ادلة اتهام .. مفيش تسجيلات اتفرغت من كاميرات المراقبة .. و حرز الاتهام مجموعة من الاحزمة !!..
دولة القانون والعدل اللى بتتكلموا عليها ليل ونهار يا ريت تبلوها وتشربوا مايتها لان لا فى قانون ولا فى عدل.. اى قانون اللى يخليك تحبس شباب 15 يوم من غير اى دليل لمجرد وجود مذكرة تحريات لو فى طفل قراها مش هيقدر يوصف كاتبها الا بالغباء.. والاغرب تجديد الاحتجاز 15 يوم لنفس الاسباب !!.. القضية كلها سياسية .. القصة كلها محاولة كسر الجروب ودة مش هيحصل حتى فى احلامكم.. اولتراس اهلاوى قوتها مش فى قياداتها .. المجموعة قوتها فى اعضائها .. قوتها فى ايمانهم بفكرة عمرها ما هتموت بموت 74 ولا هتتحبس بحبس 25.. اولتراس اهلاوى عمرها ما هتكون على هوى اى نظام لانها كانت وهتفضل بعيدة عن اى استقطاب سياسى .. ومن بعد قضية شهداء مجزرة بورسعيد والمجموعة فى مكانها الطبيعى داخل الاستاد .. واذا كان للمجموعة موقف هيكون مع الحق فى الدفاع عن الحرية اللى مش على هوى الكثيرين..
طوال الفترة الماضية والمجموعة بتحاول بشتى الطرق اتباع الطرق القانونية للافراج عن اعضائها المحتجزين .. من تقديم تظلم ضد قرار الاحتجاز 15 يوم ومن ثم تجديد الاحتجاز مرة اخرى حتى الاستئناف الذى تم رفضة مؤخرا دون اى سند او سبب قانونى.. الالتراس مكانها المدرجات واذا كنتوا بتحاولوا تجروها للشارع تأكدوا انها هتسبب صداع مزمن ليكم مش هتكونوا قادرين على تحمله.. سنسلك الطرق القانونية حتى اخر نفس واذا كان الظلم قانون سوف نضعة تحت اقدامنا.. وعليه تقرر تجمع المجموعة وجمهور الاهلى والمتضامنين مع القضية يوم الاربعاء القادم 6 نوفمبر امام النادى الاهلى بالجزيرة الساعة 12 ظهرا للتحرك بمسيرة اخرى"
* الأهلي يتضرر.. والألتراس يحضر النهائي الأفريقي
لم تكن تلك الأفعال هي الأخيرة للألتراس، بل تصرفاتهم أصبحت غير لائقة تجاه ناديهم، وأصبح حضورهم أي مباراة للأهلي تشكل صداعا وغرامات وعقوبات، ودفع الأهلى ثمن تلك التصرفات الطائشة غالياً أخرها العقوبة التى وقعها الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف" على القلعة الحمراء بالحرمان من حضور الجماهير مباراتين وغرامة مالية قدرها 30 ألف دولار بسبب خناقة التراس أهلاوى وديفلز قبل مباراة الأهلى وليوباردز الكونغولى فى الجولة الرابعة بدور الثمانية الأفريقى مما أرهق خزينة النادى التى تعانى بشدة من الأزمة المالية الطاحنة التى يمر بها الأهلي، ولم تكتف رابطة الألتراس بالتصرفات الطائشة خلال المباريات بل أفسدت فرحة الفريق بالفوز الكبير على الزمالك برباعية فى القمة الأفريقية وسبت اللاعبين والإدارة من مدرجات مختار التتش بحجة عدم قيام اللاعبين برد التحية للجماهير بالشكل اللائق مما دفع محمد يوسف المدير الفنى لإلغاء المران، فى الوقت الذى رفض فيه أعضاء مجلس الإدارة التعليق على أفعال الألتراس التى وجهت وابلاً من السباب والشتائم للإدارة.
شباب لا يبالون وأهدروا حق النادي ولا يستطيعون أن يتحكموا في أنفسهم
تلك الكلمات كانت وصف بسيط لتصرفات ألتراس الأهلي فى رد فعل على عقوبة الكاف للقلعة الحمراء، وذلك في مجلة الأهلي التي نشرت من قبل مقالا بعنوان "عجباً لشباب الألتراس" وذكر في المقال أن شباب مجموعة الالتراس أصبح حضورهم للمباريات يؤذى الأهلي فلماذا يحضرون؟ فهم لا يستطيعون التحكم فى أفعالهم وأنهم أصبحوا يحضرون اللقاءات لأسباب شخصية وليس لتشجيع النادي كما يقولون.
وأضافت الصحيفة أنهم يعلمون جيداً أن الاتحاد الافريقي حاسم فى قراراته وان تكرار الشغب سيؤدى بالنادي لطريق مظلم، كما أن الالتراس أصبحوا لا يبالون بالأهلي وهو يعانى من ازمة مالية طاحنة ويدفع نصف مليون جنيه لبرج العرب وأربعة ألاف جنية لستاد الجونة .
كما انتقد المقال مجموعة ألتراس أهلاوى وكيف انهم كانوا يهاجمون الإدارة التي لا تعتنى بحقوق الشهداء وهم حالياً أصبحوا لا يتذكروهم بل ويسيئون إليهم وهم أول من اثبتوا كرههم للأهلي كما يتاجرون بدماء الشهداء من اجل تعاطف البعض متسائلة هل يفعلون هذا بالنادي العريق انتقاماً من مجلس الإدارة؟.
كما جاء في نهاية المقال أن شباب الألتراس فقدوا كل تعاطف معهم ولابد أن يتنصل الشباب الواعى من هذه المجموعة ويشجعون الأهلي بكل حماس كما عودونا لأن هذه الرابطة تسئ إلى اسم الأهلي وجماهير أبطال افريقيا بل تسئ لسمعه النادي نفسه واضعه سؤال هل هذه مجرد تصرفات شباب متهور أم هى أصابع خفية تحركهم بشكل سياسي.
وربما يواجه الأهلي أضرار أخرى وخصوصا بعد أن أعلنت الرابطة حضورها نهائى بطولة رابطة الأبطال الأفريقية بين فريقي الأهلي وأورلاندو الجنوب أفريقى المقررة يوم 10 نوفمبر المقبل.وقالت الرابطة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «صوتنا هيوصل لو بنيتوا ألف سور.. الجروب متواجد فى المباراة النهائية فى جنوب أفريقيا وفى القاهرة إن شاء الله.. لن نتوقف أبداً عن الغناء».، وكانت بعض الأنباء قد ترددت عن مقاطعة رابطة ألتراس أهلاوى، النهائى الأفريقى؛ تضامناً مع زملائهم المحبوسين فى أحداث مطار القاهرة.
* عداء مع الداخلية
ولا ننس أن هناك حالة من العداء بين الألتراس والداخلية، هذا بجانب ما قيل عن تمويلهم من قبل خيرت الشاطر، وأنهم من ضمن الطابور الخامس، وقد أكد اللواء محمود زاهر، الخبير العسكري والإستراتيجي، إن الإخوان أصبحوا في حالة ضعف شديدة، وانضم إليهم عدد من الألتراس و6 إبريل والاشتراكيين الثوريين مقابل بعض الأموال، ولا ننسى الثأر الذي يبحث عنه الألتراس لمقتل جيكا.
ويبدو أيضا أن الداخلية في حالة غضب شديدة من أفعال الألتراس.. فقد أكد اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية ، أن الألتراس أصبحت ظاهرة تمثل مشكلة حقيقية فى الشارع المصرى والملاعب، مطالبًا بالتعامل معها بجدية، وأضاف أن التعامل الأمنى مع الألتراس في أخر أحداث كان بحرص بالغ، مشددًا على وجود تعليمات بعدم إصابة أى فرد منهم، مع ضبط أكبر قدر من مثيرى الشغب وتوقيع العقاب عليهم.
وقد أكد كريم محمد وهو أحد مؤسسي الألتراس الأهلاوي أن غضب الألتراس ناتج عن الطريقة التي يتعامل بها الأمن معهم والتدخل في كل شيء بداية من الهتافات التي يرددونها، وهم من حقهم التعبير عن حبهم أو غضبهم من فريقهم بالشكل الذي يرونه.وتتعمد فرق الألتراس رسم شعاراتها الخاصة على الجدران لتأكيد فرض سيطرتها علي هذه المنطقة أو أنهم سبق وأن مروا من هنا أو حسموا مشاجرة مع الشرطة أو جمهور الفرق المنافسة، فيترك ألتراس «الويت نايتس» «حروف» uwk70ويقوم الألتراس الأهلاوى برسم أحرف «ua 70»
. وقد بدأت الحرب بين الألتراس والداخلية من قبل الثورة، وكان هناك مناوشات بينهم وضرب واعتقالات وتعذيب في الاقسام ولكن بعد ثورة "25 يناير" لم ينسى الألتراس ما كان يحدث لهم فقاموا بتأليف الاغاني ضد الداخلية.
وجاء حادث "مجزرة بورسعيد" بعد قيام "ألتراس اهلاوي" بالهتاف ضد نظام مبارك والداخلية والعسكر، وتأكيد الحركة أن الداخلية شاركت في هذه المجزرة وأنهم سمحوا بدخول البلطجية إلي الاستاد وتم غلق الأبواب علي الجماهير، وقبل نهاية المباراة، ذهب بعض البلطجية المندسين بالاستاد إلي جماهير الاهلي وقطع أنوار الاستاد من قبل موظفين الاستاد وقتل على آثرها "74" شاباً ماتوا، وكان التصادم الآخر بسبب رغبة جماهير الألتراس حضور المباريات وتصادمت هذه الرغبة مع رفض وتعنت الداخلية حضورهم ومساندة أنديتهم وحرمانهم من متعتهم الحقيقية وهي الكرة .
* من هم الألتراس
معروف عن أعضاء الألتراس أنهم لا يتحدثون في وسائل الإعلام.. ولكن محمد جمال بشير أحد أبرز قادة الألتراس فى مصر وله مدونة شهيرة عنوانها «جيمى هود»، وقام بتأليف كتاب يمكن اعتباره المرجع الرئيسي الذى نفهم منه طبيعة شباب الألتراس المصريين، وهو يقول إن مجموعات الألتراس تعدت مجرد الانتماء لناد وتشجيعه في «السراء والضراء» لما هو أبعد وأعمق من ذلك، تعدته لآفاق قد تقترب - مع الفارق بالطبع - من حدود روحانيات العبادة والولاء للمقدسات، لا يجمعهم حب ناديهم فقط ولا إحساس المجموعة بل يجمعهم شعور قوى باحتياج كل منهم للآخر ليكونوا كيانا منفصلا قد يحتاجه الكثيرون ليشعروا بمعنى الحياة، ويؤكد أن الألتراس ليسوا مجموعة من الهمجيين الذين لا يتوقفون عن الغناء والمشاجرات من أجل فريقهم، ولا مجموعة من حملة الأعلام الملونة ومشعلى الشماريخ.
بل هى معنى الانتماء والعطاء بلا حدود ودون انتظار المقابل.وقد ظهر ألتراس أهلاوي عام 2007 ويحملون شعار (معا للأبد) (Together Forever) الذي يظهر مدى ترابط أعضائها، بينما «ألتراس وايت نايتس» مكانها هو المدرج الأيمن وتحمل الرابطة لقب الفرسان البيضاء (الإخوة في الدم)، منذ ظهورها في المدرجات اشتهرت بمؤازرتها للزمالك في كل الأوقات.
وتقول د. أمل حمادة، الباحثة فى شئون العلوم الاجتماعية عبر دراسة لها إن مفهوم الألترا Ultra يشير إلى «الشىء الفائق والزائد عن الحد» وكان تقليديا يستخدم لوصف مناصرى قضية معينة بشكل يفوق ولاء أصحاب القضية الأصليين لها، ثم انتقل المفهوم إلى مجال الرياضة، حيث استخدم لوصف مشجعى ناد معين، وكل مجموعات الألتراس تشترك فى أربعة مبادئ رئيسية وعلى أساسها يتم الحكم على المجموعة إن كانت «ألتراس حقيقية» أم لا؟!.
وهى عدم التوقف عن التشجيع والغناء طوال التسعين دقيقة مهما تكن النتيجة، وعدم الجلوس نهائيا في أثناء المباريات فهى تحضر المباريات لهدف واحد فقط هو تشجيع ومؤازرة الفريق حتى صافرة نهاية المباراة، كذلك عليهم حضور جميع المباريات الداخلية والخارجية أيا كانت التكلفة والمسافة، ويعتبر التنقل خلف الفريق أحد الواجبات الأساسية لمجموعات الألتراس والتى تقوم بتنظيم وحشد الجماهير لمساندة فريقها، ومن عقائد الألتراس أيضا الولاء والانتماء لمكان الجلوس داخل الاستاد، فلما كانت مهمتهم الرئيسية هى التشجيع وليس متابعة سير المباريات، فكان لزاما عليهم اختيار منطقة مميزة داخل المدرجات يبتعد عنها المشجعون الكلاسيكيون وهى المنطقة التى يطلق عليها «المنطقة العمياء» وهى المنطقة التى تقع خلف المرمى الذى اختارته مجموعات الألتراس ليكون مكانا للتشجيع وتعليق لافتات المجموعة، كما يقضي أفراد المجموعة أغلب أوقات المباراة وظهورهم للملعب منهمكين في التشجيع والغناء.
* دستور الألتراس
هناك 5 خطط أو مبادئ رئيسية يتفق عليها كل أفراد الألتراس، فهم أولاً «لا يهاجمون» ودائماً هم رد فعل، فلا يلجأ الألتراس إلى الهجوم إلا بعد تعرضه للخطر وبهدف الدفاع عن نفسه، مثلاً في أحداث محمد محمود، اندفع الألتراس لحماية أهالى شهداء الثورة، وفى أحداث مجلس الوزراء، كانت خيم الألتراس متواجدة لحماية المعتصمين هناك، ولم تبدأ بالاشتباك مع قوات الأمن، إلا بعد تعمدهم التعرض لأحد أفراد الألتراس المعتصمين، وغالباً هجومهم يكون علي الشرطة والتى يعتبرونها حتى فى الأحوال العادية عدوهم الأول لأنها تمنعهم من تشجيع فرقهم بالطريقة التى يريدونها خاصة بالنسبة لإشعال الشماريخ أو القبض عليهم ووصفهم بالبلطجية، وثانياً. ليست الشرطة وحدها عدوهم.
لكن الألتراس أيضاً يرفض الظهور في وسائل الإعلام ويعتبرونها «وسائل لترويج الكذب»، ويؤكد محمود عبدالله المتحدث الرسمى باسم ألتراس الأهلى أن التأثير فى الاعلام هو مبدأ مرفوض فى الالتراس، وأضاف نحن مشجعون عاديون ولسنا نجومآ حتى نظهر فى الاعلام، فالبرامج والصحف هى للاعبين والمدربين وليست لنا، أيضاً لديهم عداء فطري ضد مشجعي الفريق المنافس إلا في حالات الضرورة التى تقتضي تجمعهم معاً ضد العدوين الأولين وهما الشرطة والإعلام.
والمبدأ الثالث الذى يتحرك على أساسه الألتراس هو «التضحية» والشجاعة، وربما لذلك نجد معظمهم يعرفون المبادئ البسيطة للإسعافات الأولية، فضلا عن استعداده الطبيعى للتحمل، الذى يتولد لديه نتيجة لساعات التشجيع المستمر، والمصادمات مع قوات الشرطة، أو فرق الألتراس المنافسة.
والمبدأ الرابع هو «الأخوة». فكل فرد فى الألتراس يؤمن بأن زميله في المجموعة هو «أخوه» ويدافع عنه حتى الموت، وهو ما يبرر طبعاً موقف الألتراس من رفضهم استئناف الدوري قبل القصاص لضحايا مذبحة بورسعيد، وهم عموماً ينحازون إلى الضعفاء وتحقيق العدالة، فهم يعتبرون أنفسهم «البديل العادل» عن الشرطة فى الدفاع عن البسطاء.
أما المبدأ الخامس فهو «الحرية» ورفض التقيد بقوانين وسيطرة سلطة التى تعتبرهم «مجرد مشجعين»، ولذلك فهم يؤمنون دائماً بفكر المجموعة والترابط ولديهم إنكار للذات، وقراراتهم بالتصويت تكون سرية، و Capo «الكابو» ليس زعيماً عليهم لكنه « منسق» بينهم ويكون مسئولا عن اختيار الأغاني والهتافات وتوقيتها وحركات الأيدي والتشكيلات، وعادة ما يخصص بالاستادات مكان مرتفع للكابو ليتمكن المشجعون من متابعته والالتزام بتعليماته فى أثناء سير المباراة، ومعظم أعمار أفراد الألتراس تقع فيما بين 16 و25 عاما، في حين أن جمهور المشجعين التقليدي يتسع ليضم فئات عمرية تصل إلى الستين.
* مصادر إنفاقهم
كان هناك اتهامات عديدة توجه للألتراس وتؤكد أنهم يتم تمويلهم من جماعة الإخوان، ولكنهم يؤكدون أن كل فرد بالمجموعة يدفع اشتراكاً شهرياً، كما يبيعون منتجاتهم المختلفة من «تى شيرتات» وأدوات أخرى خاصة بالتشجيع وينفقون من أرباحها علي أنشطتهم، وأقل دخلة تتكلف 15 ألف جنيه، ويرفضون التمويل من أى مصدر خارج أفراد الألتراس، حتى وان كان هذا المصدر هو النادى الذى يشجعه، وهو ما يبرر دائماً استقلالية قرار ألتراس النادي الأهلي عن مجلس إدارة النادي، وهذه المسألة لم تظهر فقط خلال أحداث بورسعيد. بل أيضاً من قبلها خلال أحداث السفارة الإسرائيلية أو بعدها من خلال أحداث السفارة الأمريكية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.