اتحاد الكرة مطالب بفتح تحقيق فورى مع سحر الهوارى، المشرف على قطاع الكرة النسائية، بعد أن قامت الأسبوع الماضى بتنظيم مباراة ودية جمعت بين منتخب السيدات تحت 17 سنة وفريق شباب سوهاج للرجال، فى سابقة تخالف الأعراف والتقاليد المصرية وتتنافى مع كل القيم الدينية والتربوية. الواقعة المذكورة حضرها عدد كبير من الجمهور والمسؤولين، لكن مجلس الجبلاية يتجاهل الاعتراف بها بحجة أن الصور الصحفية المنشورة غير صحيحة! بالفعل الصور قديمة، لكنها تخص لقاء مشابهًا جرى عام 2013 بين نفس المنتخب النسائى والفريق الرجالى لنادى المدينةالمنورة فى الأقصر فى حضور سحر الهوارى، مما يؤكد أنها صاحبة سوابق فى هذا المجال! العضوة المبجلة لها تصريح شهير أشارت فيه إلى ضرورة إقامة دورى مختلط بين الشابات والشبان فى الأعمار السنية الصغيرة، من أجل توفير فرص الإعداد واكتساب الخبرات لفرق البنات أسوة بما يحدث فى السويد. أعتقد أن الاحتكاكات البدنية المتوقعة بين هؤلاء المراهقين ستستدعى تعيين طاقم تحكيم مكون من أمين شرطة واتنين مخبرين للقبض على اللاعبين المتحرشين! الدكتورة سحر لها مواقف أخرى عديدة أثارت جدلًا شديدًا فى الوسط الرياضى: 1- عقب فوز منتخب مصر فى المباراة النهائية لبطولة إفريقيا للشباب التى أقيمت فى الجزائر نزلت إلى أرض الملعب للاحتفال مع اللاعبين -كانت رئيسة للبعثة- وتقدمت لتحية المدرب ربيع ياسين، الذى قام بطبع قبلة على رأسها فى مشهد غريب فسره (الشيخ ربيع) بالكلمات التالية: أنا مش بأصافح السيدات باليد، لكن لما لقيتها مدت إيديها علشان تسلم عليا خفت أكسفها فبوست دماغها باعتبارها زى أختى! 2- حاولت تحريض اثنين من مراسلى أحد المواقع الرياضية الإخبارية على مهاجمة محمد شبانة، مدير الموقع، بسبب انتقاده الدائم لها. الصحفيان قاما بتسجيل كل ما حدث بالصوت والصورة من أجل فضح ممارسات سيدة المبادئ التى حاولت شراء ضمائرهما المهنية بالوعد والوعيد. 3- الحكمة مروة إبراهيم لجأت إلى الاعتصام داخل مبنى الجبلاية عام 2011 احتجاجًا على القرار التعسفى الذى أصدرته سحر الهوارى بإيقافها بعد أن رفضت ارتداء الشورت فى أثناء قيامها بتحكيم المباريات، وأصرت على ارتداء بنطلون طويل! مروة اتصلت بها بعد ذلك سعيا وراء التوصل إلى حل ودى فكان الرد: لسانك ده هو اللى موديكى فى داهية.. اعملى اعتذارا رسميا علشان ترجعى! هى ابنة الحكم الدولى عزت الهوارى، الذى هاجر إلى البرازيل وشقيقة حازم عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق. يرجع إليها الفضل الأول فى إدخال نشاط الكرة النسائية إلى مصر بشكل رسمى خلال مرحلة التسعينيات، لكنها لم تسمح أبدا لأحد غيرها بإدارة شؤونه أو حتى مجرد إبداء الرأى فيه! إجادتها للغات الأجنبية بحكم دراستها فى الجامعة الأمريكية مكنتها من تكوين شبكة اتصالات قوية مع عديد من أعضاء اللجان الدولية الذين يوجهون إليها الدعوات الرسمية لحضور المناسبات العالمية، كان آخرها حفل فيفا للجوائز السنوية. الدكتورة سحر تستعد لدخول انتخابات البرلمان القادم، لكن يبدو أنها ليست على استعداد للتفريط فى توكيل الكرة النسائية الذى تعتبره ملكًا لها مسجلًا باسمها.