عقد هشام زعزوع، وزير السياحة، اليوم، اجتماعًا موسعًا في مدينة شرم الشيخ، مع كبار منظمي الرحلات الروس للتباحث حول آليات جديدة لتحفيز السياحة الروسية الوافدة في ظل الأوضاع الراهنة والظروف الاقتصادية التى تواجهها روسيا. حرص الحكومة بجميع أجهزتها على دعم القطاع السياحي بما يؤهله من اجتياز المرحلة الراهنة وتمثل روسيا العمود الفقرى للسياحة المصرية، وجاء ذلك بحضور عدد من كبار منظمي الرحلات الروس، وعدد من ممثلي شركات السياحة المصرية العاملة في السوق الروسي، وعدد من أصحاب الفنادق. وأكد زعزوع، خلال اجتماعه اليوم ، حرص الحكومة بجميع أجهزتها على دعم القطاع السياحي بما يؤهله من اجتياز المرحلة الراهنة، والوقوف فى مواجهة التحديات التي تواجه القطاع، لافتًا إلى أن الاجتماع الأخير للمجموعة الاقتصادية الوزارية تضمن مناقشة سبل التصدى لتداعيات الأزمة الاقتصادية الروسية على القطاع السياحي. وتابع: أنه قدم مقترحًا للحكومة يتعلق بسداد الخدمات السياحية المقدمة لمنظمى الرحلات، ووكلاء السفر الروس بالروبل مقابل استيراد منتجات روسية، فيما يعرف بنظام "المقايضة "، لافتًا إلى أن التنسيق قائم مع البنك المركزي في هذا الأمر، مضيفًا أن التنسيق قائم أيضا مع وزارتي التموين والبترول لدراسة المنتجات التي يمكن تضمينها في نظام المقايضة حال موافقة البنك المركزي المصري والجانب الروسي. ووشدد على قيام الجانب الروسي بسداد مستحقات الفنادق المصرية لدى منظمي الرحلات، والذي أوضح خلال الاجتماعات التحديات التي تواجه التدفق السياحي الروسي إلى مصر، والتي تقلص على إثرها حجم المبيعات للسوق الروسي بنسبة 50% من حجم المبيعات عن ذات الفترة من الأعوام السابقة. كما طالب بالتنسيق مع السلطات المختصة بشأن بتوفير احتياجات الطائرات من الوقود بالأسعار العالمية، وزيادة حملات التسويق المشترك والعودة إلى نظام دعم الكراسي الممتلئة وهو النظام الذي كان سائداً حتى 30 سبتمبر 2014 وزيادة حملات التسويق المشترك. وطالب الجانب الروسي بالسماح للسائحين الروس بالسفر إلى مصر دون جوازات سفر، أسوة بدول الاتحاد الأوربي، مشيرين أن مستحقات الفنادق المصرية لديهم فى الحدود الآمنة، والتأخير في سداد تلك المستحقات فرضه الظرف الراهن، أملين أن تشهد الفترة القادمة تحسناً فى الظروف الاقتصادية وفى التدفق السياحي، وعودته إلى معدلاته الطبيعية. وفى نهاية اللقاء، وعد زعزوع الجانب الروسى بسرعة الانتهاء من دراسة مطالبهم للعمل سريعًا على مواجهة انحسار الحركة السياحية. يذكر أن وزارة الخارجية، استجابت الأسبوع الماضي لطلب وزارة السياحة بشأن إعفاء السائحين الروس من رسوم تأشِيرة الدخول إلى مصر، وقيمتها 25 دولارًا في الفترة من 15 يناير حتى 30 أبريل 2015.
