لم تمر نوة الفيضة الكبرى على الإسكندرية دون أن تترك لنا ذكرى بأن انهيار عقار هنا أو هناك، حيث انهار، ظهر اليوم، عقار مكون من 6 طوابق بشارع النجوم التابع لحي وسط الإسكندرية بسبب بناء طابق إضافي أعلى العقار القديم الذي لم يتحمل البناء فانهار فوق سكانه مخلفا وراءه قتيلة تبلغ من العمر 20 عاما وإصابة شقيقتها وجندي من الحماية المدنية بالإسكندرية. "التحرير" ترصد بالصور أبرز العقارات المخالفة في أحياء الإسكندرية بداية من حي المنتزة أول ووصولا لحي العجمي المسمى بحي الكويت في العاصمة الثانية. مصدر داخل حي وسط، قال إن الإحصائية التي يتحدث عنها محافظ الإسندرية اللواء طارق مهدي بشأن وجود 27 ألف عقار مخالف على مستوى الإسكندرية، خاطئة تماما، وأضاف "أن الدولة تخشى حصر العقارات المخالفة حتى لا ينكشف عجزها أمام تنفيذ قرارات الإزالة". وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن العقارات المخالفة في الإسكندرية تتجاوز ال60 ألف عقار على مستوى الأحياء"، موضحًا أن أكثر الأحياء يوجد به مخالفات بناء هو حي أول المنتزة وثانى المنتزة ثم يأتى من بعدهم حى شرق وحى وسط. ورصدت عدسة التحرير عددا من الأبراج المخالفة في منطقة سبورتنج بمحازاة سور نادي سبورتنج، حيث أكدت مصادر داخل النادي أن هناك ما يزيد عن 50 عقارا مخالفا تم بناؤها الفترة الماضية وأدت إلى حجب الرؤيا عن النادي كما تسببت فى انخفاض أسعار الشقق حول النادى بعدما اختفى "الفيو" الذي كان يبحث عنه سكان المنطقة الراقية. كما تشهد مناطق كفر عبده برشدى وبولكلي تحديا صارخا للبناء المخالف حتى أن هناك شوارع في منطقة كفر عبده الراقية أصبحت لا ترى الشمس بفعل العقارات المخالفة وتحديدا فى شارع سانت جينى الذي يشهد سلسلة من العقارات التي تصل لنحو 20 دورا. أما في حي العجمي فلم يخلُ شاطىء بحر العجمي من مخالفات العقارات، حيث قام عدد من المقاولين بالبناء المخالف داخل أرض جمعية الفردوس في البيطاش ورغم مخاطبة الجمعية لحي العجمي وإرسالها حصر بالعقارات المقامة على الكورنيش إلا أنه لم يتحرك أحد حتى الآن وسط حالة من الغموض التي تسيطر على قرارات الإزالة في أدراج مهندسي الأحياء والإدارات الهندسية، وفي المقابل ظهور متكرر لمحافظ الإسكندرية بمختلف الفضائيات متحدثًا عن الأزمة بطريقة سهلة دون أن تصدر الدولة تشريعا يجرم البناء المخالف.