كتب- محمد البرمى: المتحدث باسم الأزهر: الهلالى خرج عن الأزهر بفتاويه الشاذة الأوقاف : كان عليه إبلاغ الوزارة بالتجاوزات بدلاً من الصراخ والبكاء حالة من الغضب داخل الأزهر بعد حوار "التحرير" مع أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر الدكتور سعد الدين الهلالى، الذى قال إن الإخوان والسلفيين ما زالوا يسيطرون على الأزهر، وأن الأزهر أول من فتح بابه لاستقبال مشايخ التطرف والفتنة. وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، رد بصعوبة شديدة على استفسارات "التحرير" بخصوص الحوار، مؤكدا أنهم لن يردوا على أى اتهامات توجه لهم، ملفتا إلى أن الاتهامات التى وجهها الهلالى، بكلامه عن "تكميم الأزهر لأفواه علمائه غير صحيح ولم يحدث، وباب الاجتهاد مفتوح أمام الجميع للحوار ومناقشة الأمور الدينية ولم نحتكر الخطاب الدينى". شومان أوضح أن "الأزهر لديه علماء قادرون على تجديد الخطاب الدينى والقضايا الدينية الهامة، ولا صحة لوجود عناصر من الإخوان فى الأزهر تحول بيننا وبين تجديد الخطاب الدينى، خصوصا أن باب الاجتهاد مفتوح أمام كل العلماء لتقديم اقتراحاتهم ومناقشاتهم دون منع أو قيد من الأزهر". وكيل الأزهر الشريف قال "هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية قدما الكثير للإسلام منذ إنشاء الهيئتين، وساعدوا فى تقليل العنف والتطرف فى المجتمع المصرى بالقوافل الدعوية"، مشيرا إلى أنه يستغرب من الهجوم المستمر على الأزهر، ومطالبا الجميع بالوقوف مع الأزهر بدلا من الهجوم عليه دون أسباب حقيقه. المتحدث باسم جامعة الأزهر الدكتور أحمد زارع، كان أكثر جرأة، متهما الدكتور سعد الدين الهلالى ب الخروج عن صف الأزهريين بالفتاوى الشاذة التى يطلقها ، مضيفا "الأزهر لم يمنع علماءه من الحديث ونشر علمهم وأبحاثهم، وهجوم الهلالى سببه أننا وقفنا ضد فتاويه الشاذة، فهل هذا يعنى أن الأزهر يكمم الأفواه؟!". زارع أضاف "الأزهر ليس سيفا على رقاب أساتذة الجامعة، ووجودنا تحت مظلة المشيخة نوع من الحماية والأمان للعلماء والأساتذة الأزهريين"، متسائلا: "لماذا يريدنا الهلالى أن نخرج من عباءة الأزهر ليتفرغ هو لفتاويه الشاذة دون أن يرده أحد، وكان عليه أن يطلب أن نتكاتف جميعا، وليس أن يطالب بتفريقنا". المتحدث باسم جامعة الأزهر قال "هناك مؤامرة على الأزهر الشريف تستهدف تدميره والقضاء عليه وجعله نسخة مشوهة لا قيمة لها لنهدم الدين"، مؤكدا أن "الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء سيكونون يدا واحدة لتجديد الخطاب الدينى والنهوض بالأزهر والأوقاف، ومواجهة محاولات هدمه والفتاوى الشاذة لبعض من انتسب إليه". وكيل وزارة الأوقاف الدكتور محمد عبد الرزاق، رئيس القطاع الدينى بالوزارة، قال "وزارة الأوقاف تعمل على إعادة السيطرة على المساجد، وجاء قانون الخطابة والمنابر والضبطية القضائية كخطوة هامة لإعادة الانضباط إلى المساجد مرة أخرى، وبالفعل تمكنا من فرض سيطرتنا على المساجد". عبد الرزاق قال "كان على الدكتور الهلالى، أن يبلغ الوزارة، بدلا من أن يصرخ ويبكى فى الإعلام بأن بائع سمك يخطب الجمعة بجوار بيته، بينما علماء الأزهر لا يصعدون المنابر، فالوزارة لن تصل إلى كل المساجد ونتمنى من العلماء أن يساعدونا". رئيس القطاع الدينى بالأوقاف قال "الأزهر والأوقاف يبذلان جهودا كبيرة لإعادة الخطاب الدينى إلى قوته وتصحيح مفاهيم الإسلام بعد الهجمة الشرسة، التى تعرضنا لها فى ظل حكم الجماعات الإسلامية، وأمامنا وقت ليحدث ذلك بالفعل". لكن أستاذا آخر من مشاهير جامعة الأزهر هو الدكتور أحمد كريمة قال "هناك مجموعة تسيطر على الأزهر وتهيمن على كل شىء، وترفض أى حديث مختلف لزملائهم من علماء الأزهر، بل تتخذ ضد المختلفين أشد الإجراءات".