استهل وزير الخارجية سامح شكري، لقاءاته خلال زيارته الحالية للعاصمة الأردنية عمان، بمقابلة جلالة الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، حيث استعراض اللقاء تطورات العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، فضلًا عن مناقشة العديد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، ومسار الأزمة السورية، والأوضاع في العراق، كما تم بحث قضية الإرهاب وسبُل التعاون المشترك في مكافحته والقضاء على ظاهرة التطرف، وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية للقضاء على هذه الظاهرة البغيضة باعتبارها ظاهرة عالمية تستهدف البشرية بأسرها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبد العاطي، إن الوزير شكري أجرى بعد ذلك جلسة مباحثات رسمية مع نظيره الأردني ناصر جودة بحضور وفدي البلدين، حيث تم تناول سبُل تطوير العلاقات الثنائية بشكل مفصل في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين ويليق بمكانتهما. وتواصل النقاش بين الوزيرين حول مجموعة من الملفات الإقليمية في إطار التشاور المستمر بينهما حول القضايا، التي تهم البلدين ومن بينها قضية الإرهاب الدولي وسبُل دحره في إطار رؤية شاملة تتضمن الجوانب الأمنية والفكرية والثقافية وقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية، فضلًا عن تناول القضية الفلسطينية في ضوء نتائج التصويت مؤخرًا في مجلس الأمن على مشروع القرار العربي والأفكار المطروحة لاستئناف مباحثات السلام وفقًا للمرجعيات المتفق عليها. أضاف عبد العاطي، في تصريحات صحفيه له اليوم، أن جلسة المشاورات تناولت أيضًا تطورات الأزمة السورية والجهود المبذولة لتفعيل الحل السياسي وتوحيد رؤى المعارضة، بالإضافة إلى الأوضاع في العراق وسبل دعم جهود الحكومة العراقية في إشراك كافة القوي الوطنية في إطار عملية سياسية شاملة بغض النظر عن الانتماءات العرقية والطائفية والدينية.