كتب- محمد خالد: رغم تتويج عديد من اللاعبين المميزين بالكرة الذهبية، فإن هناك نجومًا حُرموا من التتويج بالجائزة الأغلى خلال مسيرتهم الكروية وتحقيقهم عديدًا من الأرقام والبطولات، سواء مع منتخبات بلادهم أو مع أنديتهم. بيليه "الجوهرة السمراء" لم يحظَ النجم البرازيلى بيليه، بالفوز بالكرة الذهبية، رغم اعتراف العالم أجمع بأنه أفضل لاعب فى حقبته، وأحد أفضل لاعبى كرة القدم على مدار التاريخ. بيليه الذى أسهمت أهدافه الستة فى تتويج البرازيل بلقب مونديال 1958 للمرة الثانية فى تاريخها، وهو لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، قضى حياته فى الملاعب داخل نادٍ واحد فقط هو سانتوس البرازيلى، وذلك بسبب الحكم العسكرى فى البرازيل الذى رفض رحيل اللاعب خارج البلاد، معتبرًا إياه ثروة من الصعب التفريط فيها، رغم بذل الأندية الأوروبية مجهودات خارقة للتعاقد مع اللاعب الأسطورى. مالدينى "صخرة الدفاع" أحد أبرز مدافعى العالم على مدار التاريخ وأسطورة ميلان والكرة الإيطالية باولو مالدينى، استطاع أن يقدّم أداءً مميزًا طيلة 25 عامًا مع ناديه، وحقَّق عديدًا من الأرقام والإنجازات، إلا أنه لم يفز بالكرة الذهبية. وربما السبب فى عدم تتويجه بالكرة الذهبية لعبه فى مركز المدافع الصريح والمدافع الأيسر، وتركيز "الفيفا" على منح الجائزة للاعب الوسط الهجومى. راؤول جونزاليس "البلانكو" يعتبر الهداف الإسبانى راؤول جونزاليس، أحد أبرز المهاجمين فى تاريخ الكرة الإسبانية ونادى ريال مدريد، وكان الهداف التاريخى لمنتخب الأروخا حتى سنوات قليلة مضت، وقاد راؤول فريقه الملكى للتويج بعديد من البطولات المحلية والقارية. كما حقّق لقب هداف الليجا أكثر من مرة، ونافس كثيرًا على جائزة الكرة الذهبية، إلا أنه لم يتوّج بها. مارادونا "ساحر التانجو" من النجوم الذين انحنت كرة القدم لهم احترامًا وتقديرًا لقدراتهم الخارقة، إنه الساحر الأرجنتينى مارادونا، الذى حقَّق كل شىء إلا التتويج بالكرة الذهبية كأفضل لاعبى العالم. مارادونا الذى لم تشهد مسيرته الكروية اللعب فى أندية كثيرة، نجح فى قيادة الأرجنتين للتويج بالمونديال عام 1986، كما قاد برشلونة للتتويج ببطولتَى الكأس والسوبر الإسبانيتين، قبل أن ينتقل إلى نابولى عام 1984، ويبدأ فى مرحلة الهياج الكروى، حيث قاد نابولى للفوز بلقب الكالتشيو مرتين، وكأس إيطاليا، وكأس الاتحاد الأوروبى، وكأس السوبر الإيطالى، ورغم كل الإنجازات فإنه لم يحقّق أى ألقاب فردية باستثناء فوزه بجائزة أفضل لاعب فى قارة أمركيا الجنوبية. أوليفر كان "الحائط الصد" من بين الأسماء التى ظُلمت بعدم التتويج بالكرة الذهبية رغم ما صنعوه من تاريخ فى مركز حراسة المرمى، الحارس الألمانى الدولى الأسبق أوليفر كان. كان يعتبر أفضل مَن شغلوا مركز حراسة المرمى على مدار التاريخ، حيث استطاع قيادة منتخب المانشافت، للوصول إلى المباراة النهائية لمونديال 2002 وتحقيق لقب أفضل لاعب فى البطولة على حساب البرازيلى رونالدو "هداف البطولة". كما حقَّق عديدًا من الألقاب الجماعية والفردية رفقة فريقه بايرن ميونخ، كان أبرزها اختياره كأفضل حارس فى دورى أبطال أوروبا 4 أعوام متتالية، بداية من عام 1999 حتى عام 2002، ورغم كل ذلك فإن "كان" لم يأخذ حقَّه فى التتويج بالجائزة التى لم تمنح لأى حارس مرمى باستثناء الحارس الروسى ليف ياشين. جيجز "أسطورة الأولد ترافورد" ربما يكون سبب عدم تتويج جيجز بجائزة الكرة الذهبية هو جنسيته، فاللاعب الويلزى الذى لعب بقميص المان يونايتد أكثر من 20 عامًا حقَّق خلالها جميع الألقاب المحلية منها والقارية، وبات أكثر اللاعبين مشاركة فى تاريخ البريميرليج، لم يستطع قيادة منتخب بلاده نحو اللعب فى كأس العالم أو كأس الأمم الأوروبية، لذلك كان دائم الاستبعاد من ترشيحات "الفيفا" لجائزة اللاعب الأفضل فى العالم. هنري "الغزال الفرنسى" رغم كل الألقاب التى حقّقها المهاجم الفرنسى تييرى هنرى، سواء على صعيد الأندية التى لعب بألوانها أرسنال وبرشلونة ، أو مع منتخب الديوك، فإنه لم يتوج بالكرة الذهبية خلال مسيرته. هنرى لم يترك بطولة مع منتخب بلاده أو الأندية التى لعب لها إلا وأسهم فى التتويج بلقبها، بداية من مونديال 98، وكأس الأمم الأوروبية 2000 مع المنتخب الفرنسى، بالإضافة إلى ألقاب الدورى والكأس فى إنجلترا وإسبانيا وعديد من البطولات الأوروبية، خصوصًا مع البلوجرانا. وفى عام 2003 كان هنرى قريبًا جدًّا من التتويج بالجائزة، قبل أن يخطفها منه مواطنه الفرنسى زين الدين زيدان.