يبدو أن المصريين الأقباط صاروا هدفاً رئيسيا للجماعات المتطرفة فى ليبيا، وللمرة الثانية خلال أسبوع واحد داهم مسلحون منزلاً فى مدينة سرت الليبية واختطفوا 13 مصريا قبطياً. وهذه هى المرة الثانية حيث كانت الأولى خطف 7 أقباط آخرين على يد مسلحين كشفت التحرير المسؤول عن اختطفهم حيث أكدت مصادر محلية ل التحرير أن الجهة المسؤولة عن خطف المصريين الأقباط السبعة فى مدينة سرت الساحلية مؤخرا، من المرجح أنها جماعة متطرفة محسوبة على تنظيم داعش الإرهابى، مشيرة إلى أنه لا توجد أى معلومات عن مكانهم حتى الآن. وقال مسؤول أمنى ل التحرير إن المسيطر على الأوضاع فى سرت هم داعش ، وما يسمى بميليشيات فجر ليبيا ، موضحًا أن اسم تنظيم أنصار الشريعة ، الذين كانوا يعملون تحته قد تغير فى الفترة الأخيرة بعد مبايعتهم البغدادى أمير داعش. واعتبر أن عملية الخطف هى نوع من ردة الفعل على دعم الحكومة المصرية للشرعية السياسية فى ليبيا والممثلة فى مجلس النواب وحكومته الانتقالية، مشيرا إلى أن اختيار الخاطفين الإرهابيين للأقباط يستهدف إيصال صورة غير حقيقية عن كونهم يحاربون غير المسلمين. وقال إن الخاطفين، الذين عملوا فى السابق تحت قيادة الزهاوى فى بنغازى، لديهم مجلس شورى ويرأسهم شخص من درنة حاليا، بدل من زعيمهم السابق المدعو على الصفرانى، الذى كان يتولى منصب رئيس دوريات أنصار الشريعة بسرت. وترددت معلومات فى شهر يوليو الماضى عن تعيين أمير جديد ل أنصار الشريعة فى سرت بدلا من الأمير السابق على الصفرانى، وهو داعشى عراقى الجنسية، علمًا بأن أنصار الشريعة بسرت هو المسيطر الوحيد على سرت فى نطاق حدودها الجغرافية، كما تقول معلومات استخباراتية، إن قيادة الأنصار فى سرت كلها من مصراتة.