تصوير- عماد الجبالي: الأندر جراوند.. مصطلح اشيع استخدامه حديثا على عدد من المطربين والفرق الغنائية والمسرحية التي تمارس فنها بعيدا عن المضمار التقليدي و بعيدا عن احتياجات سوق الإستهلاك الفني، وامتد المصطلح ليشمل شريحة من افلام السينما المستقلة ولكن السؤال هل يوجد مكتبة أندرجراوند؟ يجيبنا على السؤال جاليري " كلمات باب الورد " و الذي يقع داخل مركز الربع الثقافي في قلب القاهرة الفاطمية وتحديدا في شارع المعز لدين الله الفاطمي، الجاليري الذى انشئه "حاتم سعيد" وهو شباب المسرحيين ومن المعنين بالشأن الثقافي، يحدثنا حاتم عن فكرة الجاليري قائلا" الفن والثقافة في مصر ما بيأكلوش عيش علشان كدة فتحت الجاليري كمشروع ثقافي مصغر يهدف للربح وبحلم أنه يكبر بمرور الوقت لحد ما يكون مركز ثقافي كبير يقدر يكون له دور حقيقي في نشر الثقافة". وحول نشاط المركز يقول حاتم " احنا في الأساس مكتبة بتبيع كتب وروايات، إضافة إلى مصنوعات من القماش شغل هاند ميد بتقوم بيها شريكتي في المشروع " أسما جلال "و كمان لو حابب تقعد تقرا في المكان ده متاح برضوا، بس من وقت للأخر بنحاول ننظم حلقات نقاش وأمسيات شعرية وعروض افلام لكن ضيق المكان وقلة الإمكانيات بتحجمنا". وحول إمكانية وجود جاليري كلمات باب الورد في معرض الكتاب القادم أجاب حاتم" الحقيقة مافكرتش في ده و كمان معنديش خلفية حول امكانية التعامل مع الجهات الحكومية أو التصاريح المطلوبة". وعن سبب اختياره لشارع المعز لدين الله الفاطمي لإقامة الجاليري قال" اختياري للربع لأنه مركز ثقافي بالأساس وفي نفس الوقت له رواده وده بيساعد بشكل أو بأخر على انتشار الجاليري بين الناس إضافة إلى الدعاية طبعا، ده غير إن مفيش غيرنا في شارع المعز بيوفر الكتب و مكان للقراية وده كان واحد من أهم اسباب اختيار المكان". وحول فكرة المشاركة في الجاليري قالت أسما جلال " احد الأصدقاء المشتركين عرفني بحاتم و على مشروعه إللى شوفت فيه فكرة مختلفه، وفي نفس الوقت هو اتحمس لفكرة عرض الشغل اليدوي في الجاليري ومن هنا بقينا شركاء". وحول المعروضات الموجودة بالمكان قالت " الشغل كله هاند ميد.. واللى بيجي بيدور على الصنعة و التميز مش جاي ياخد حاجة يستهلكها ويمشي، لكن جاي عايز ياخد تفضل معاه و عزيزة على قلبه، ده غير مثلا اللى بيطلب حاجة مخصوصة، وفعلا ابتدى يجيلنا شغل كتير وأوردارات خاصة كتير". وحول المهتمين بهذا النوع من المصنوعات قالت أسما" أغلبهم من البنات، لانهم عادة بيحبوا الحاجة البسيطة الشيك اللي مفهاش بهرجة ولا دوشة كتير". وحول ما تتمناه للمشروع قالت " إحنا بنحاول يبقالنا وجود في اكتر من مكان، ومفيش قدامنا غير المحاولة و الاستمرار، لان الحاجة الوحيدة اللى بتساعدنا على إننا نعمل اللى بنحبه هو إيمانا بنفسنا و باللي بنعمله".