كتب- يونس محمد: يمكن أن يطلق على عام 2014 عام التفجيرات بامتياز، عمليات التفجير الإرهابية، رغم أنها الأكبر كمًّا وكيفًا فى تاريخ مصر، فإن خريطتها الجغرافية لم تتجاوز بضع محافظات. تفجير خط الغاز بالعريش للمرة 27 بداية بسيناء، نذكر التفجير ال27، الذى نفذه مجهولون منذ أيام لخط الغاز بمنطقة غرب العريش، بمحافظة شمال سيناء، حيث أشارت التحقيقات الأولية إلى قيام مجموعة مسلحة تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس، بحفر خندق أسفل الأنبوب وزرع كمية من المتفجرات وربطها بشريحة إلكترونية تم توصيلها عبر هاتف وتفجيرها عن بُعد ولاذوا بالفرار. شهود عيان قالوا الانفجار كان هائلا، وأعقبه تصاعد ألسنة اللهب فى عنان السماء، حولت ليل المنطقة إلى نهار، لتتم رؤيتها من على بعد 40 كم، فى توقيت فرض حظر التجوال بالعريش . فبراير.. مديرية أمن القاهرة سيارة نصف نقل مفخخة اقتحمت مبنى مديرية أمن القاهرة وأحدثت انفجارا هز العاصمة بأكملها، وأسفر عن استشهاد 4 وإصابة 76 وإحداث حفرة بعمق 6 أمتار أمام المديرية. يومها استيقظ سكان العاصمة فى تمام الساعة السادسة والنصف صباحا على انفجار أمام مبنى مديرية أمن القاهرة، تسبب فى تدمير واجهة مبنى المديرية بالكامل، وكذلك واجهة مبنى وزارة الآثار، وتبين بعدها من التحريات أن الحادثة كانت تستهدف اغتيال اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة فى وقتها، واللواء جمال عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير مباحث القاهرة، وعدد من قيادات المديرية فى أثناء وجودهم داخل مديرية الأمن لمتابعة الحالة الأمنية بالبلاد وبحث آخر استعدادات مديرية الأمن لتأمين المظاهرات. 16 سيارة إطفاء وعدد من خبراء المفرقعات استعانت بهم قوات الحماية المدنية وقتها، بمحيط مديرية الأمن، للسيطرة على الحريق الذى نتج عن انفجار السيارة المفخخة. ونتيجة الاحتياطات الأمنية بوضع الحواجز الحديدية والأسمنتية منعت السيارة المفخخة وقائدها من الوصول إلى المبنى وتدميره بالكامل. ثانى أيام رمضان.. تفجيرات قصر الاتحادية شهد محيط قصر الاتحادية الرئاسى، ثانى أيام شهر رمضان الماضى، 3 تفجيرات إرهابية، استهدف الأول ضابط مفرقعات بجوار نادى هليوبوليس بمحيط قصر الاتحادية، فى أثناء محاولته إبطال مفعولها، مما أسفر عن استشهاد العقيد أحمد العشماوى ضابط بالمفرقعات متأثرا بإصابته، وإصابة المقدم طارق عبد الوهاب، نتيجة انفجار عبوة كانت مزروعة فى الجزيرة الوسطى أمام نادى هليوبوليس بمحيط قصر الاتحادية. وكانت حصيلة الانفجارات حالتى وفاة و10 مصابين، بينها بتر بقدم أحدهم. أكتوبر.. تفجيرات دار القضاء منطقة الإسعاف بوسط البلد بالقاهرة شهدت انفجار عبوة ناسفة محلية وبدائية الصنع أعلى محطة مترو جمال عبد الناصر، بالقرب من صيدلية الإسعاف بشارع رمسيس، وأدى الانفجار إلى إصابة 14 مواطنا، وتم نقلهم إلى مستشفى الهلال لتلقى العلاج. وفرضت قوات الأمن وقتها كردونا أمنيا بمحيط الانفجار وأغلق شارع رمسيس لمدة 5 ساعات تحسبا لوجود عبوات ناسفة أخرى، وأغلقت القوات الشارع بالصدادات الحديدية. وأوضحت المعاينة وقتها أن القنبلة تحتوى على مواد شديدة الانفجار ومسامير، وتم تفجيرها عن بُعد بواسطة هاتف محمول. سبتمبر.. تفجير الخارجية قنبلة بدائية الصنع زرعت بإحدى الأشجار الكائنة بالباب الخلفى لوزارة الخارجية والمجاورة لمسجد السلطان أبو العلا المواجه لكوبرى أبو العلا، على أثرها لقى اثنان من ضباط وزارة الداخلية المكلفين بحفظ الأمن بالمنطقة مصرعهما، من بينهم النقيب محمد محمود أبو سريع، الذى يعد الشاهد الرئيسى فى قضية هروب السجناء من سجن وادى النطرون، والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، الذى كان يشغل منصب رئيس مباحث ليمان 430 بمنطقة سجون وادى النطرون، إبان هروب المعزول فى أثناء ثورة 25 يناير. بينما أصيب 7 آخرون، تم نقلهم إلى مستشفى الشرطة ومستشفى أبو العلا لتلقى العلاج، فى ما شهدت المنطقة حالة من الذعر بين قاطنيها، وأغلقت الأجهزة الأمنية المداخل المؤدية إلى مكان الانفجار. الانفجار وقع فى تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا، وبالانتقال إلى المكان وجد عدد من رجال الشرطة ملقى على الأرض وتناثرت منهم أعضاؤهم، حيث بتر الانفجار قدم أحد رجال الداخلية عن جسده، وفى هذا المكان يوجد كمين خاضع للأجهزة الأمنية، إلا أن الكمين تغيب عن الوقوف قبلها بيومين، فتمكن الإرهابيون من تنفيذ مخططاتهم الإرهابية وزرع القنبلة بالمكان. وشهدت الحادثة تأخر وصول سيارات الإسعاف، مما دعا أحد الأهالى إلى نقل المصابين إلى المستشفى بواسطة تاكسى. وكان يوجد بالكمين ثلاثة من قيادات وزارة الداخلية، فضلا عن نقيب شرطة من الإدارة العامة للمرور، خلال عمله بشارع 26 يوليو وكوبرى أبو العلا، وبمجرد انفجار العبوة انهار نقيب المرور وتحدث إلى قيادته فى الوزارة لإرسال عربات الإسعاف لنقل المصابين، إلا أنه تفاجأ بوجود سيارات المطافئ بدلا من الإسعاف، وبعد الانفجار ب45 دقيقة كاملة، انتقلت الأجهزة الأمنية وخبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية إلى موقع الحادثة، كما تم الدفع بأربع سيارات إسعاف، فضلا عن سيارة مطافئ. نوفمبر.. تفجير قطار منوف شهدت محافظة المنوفية حادثة مروعة، كانت الأولى من نوعها من عمليات الإرهاب، باستهداف الشعب وليس أفراد السلطة والشرطة والجيش، حيث انفجرت قنبلة بالقطار رقم 858، المقبل من كفر الزيات متجها إلى منوف، وذلك بمحطة منوف. البداية كانت فى اشتباه الركاب فى وجود جسم غريب فى العربة الأخيرة للقطار أسفل آخر كرسى للقطار، بجوار دورات المياه، حيث وجد الأهالى كيسا أسود ، وبداخله علبة ، فأبلغوا أمين الشرطة الموجود فى المحطة، وعقب ذلك، فحص أمين الشرطة أحمد كمال مسعود، من شرطة النقل والمواصلات، الحقيبة ووجد بداخلها جسما هيكليا، فأبلغ أمين شرطة الحماية المدنية عبد المقصود الخولى، فأخليا العربة من الركاب، وحاولا فحص الجسم فانفجر فيهما، ولقيا مصرعهما وأصيب 8 آخرون. الإصابات تنوعت ما بين حروق وسحجات وكدمات بجميع أنحاء الجسم نتيجة الانفجار، والحصيلة النهائية مقتل أربعة، اثنين أمناء شرطة، واثنين من المدنيين، ووصل عدد المصابين إلى 8. أبريل.. تفجير جامعة القاهرة شهيد و6 مصابين هم حصيلة العملية الإرهابية التى وقعت بمحيط جامعة القاهرة، وراح ضحيتها العميد طارق المرجاوى مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة. كانت تعليمات قد وصلت من اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، بأن عناصر الجماعة الإرهابية سوف تقوم بأعمال شغب وعنف محتملة، وأكدت المعلومات أن طلاب جماعة الإخوان سوف يقومون بتنظيم مظاهرات خارج الحرم الجامعى، بالإضافة إلى قطع الطريق أمام الجماعة، وعلى ذلك قامت القوات باتخاذ أماكنها بمحيط الجامعة للتصدى لأى أعمال شغب محتملة ومنع طلاب الجماعة من قطع الطريق، وفى تمام الساعة ال12 ظهرا وقع انفجار شديد أطاح بالشهيد وأسفر عن الإصابات الست، وهرولت عربات الإسعاف إلى الموقع لتنقل المصابين إلى المستشفيات، التى تراوحت ما بين جروح قطعية بأنحاء متفرقة بالجسم وكسور فى العظام، بالإضافة إلى حالات ارتجاج بالمخ وقوقعة الأذن وتمزق بطبلة الأذن، نتيجة لشدة الانفجار.