كتب- صفية حمدى ومحمود حسام: أنباء عن قمة عربية برئاسة السيسى فى القاهرة بحضور أمير قطر خير.. كله خير إن شاء الله ، هكذا علَّق رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، على هامش جولته بمحافظة الشرقية أمس، على إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر ، وذلك فى أول رد فعل رسمى مصرى على وقف بث القناة القطرية، والتى مثَّلت رأس الحربة فى حملة التحريض الخارجية ضد القاهرة، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق، محمد مرسى ونظامه الإخوانى، من سدة السلطة فى 30 يونيو 2013. يأتى هذا بينما لا يزال الغموض يكتنف مصير عودة السفير المصرى إلى الدوحة، والذى تم استدعاؤه من هناك فى فبراير الماضى، على خلفية حالة التصعيد السياسى والإعلامى من جانب قطر ضد القاهرة، بينما أشارت مصادر دبلوماسية، ل التحرير ، إلى أن الأمر متوقف على مدى التزام الإمارة الخليجية بمبادرة المصالحة السعودية، وكذلك وقف دعم وإيواء قادة الإخوان، بل وتسليم المطلوبين منهم دون أى مقايضة. وحسب المصادر ذاتها، فإن مبادرة المصالحة تأتى بالأساس لدعم مؤتمر مصر الاقتصادى فى مارس المقبل، بينما ينتظر أن تقدّم الدوحة إسهامًا جادًّا من جانبها فيه، كبادرة حقيقية على رغبتها فى إنهاء حالة الشقاق مع مصر، فى حين ترددت أنباء أن القاهرة قد تكون على موعد خلال الأشهر القادمة لاحتضان قمة عربية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبحضور أمير قطر تميم بن حمد، وذلك فى وقت يرجح فيه عقد قمة ثلاثية خلال أيام بين السيسى وتميم، فى الرياض، بحضور ورعاية العاهل السعودى، الملك عبد الله بن عبد العزيز. من جانبه، كشف الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة وجَّهت دعوة رسمية إلى دولة قطر لحضور مؤتمر وزراء التعليم العرب فى شرم الشيخ الذى يعقد نهاية شهر يناير المقبل. وتوالت ردود الأفعال الغربية على قرار إغلاق الجزيرة مباشر مصر ، وذَكَرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن تلك الخطوة تعدّ انتصارًا كبيرًا للسيسى وضربة لفلول الإخوان، بينما تعدُّ أكبر تنازل من جانب قطر فى مواجهة حملة خليجية مصرية ضدها استمرت 18 شهرًا.