قالت صحيفة "القدس العربي" إن هناك ترتيباتٍ لعقد لقاءات مصرية قطرية برعاية سعودية؛ لتسوية المشاكل التي أدت لتدهور العلاقات بين البلدين. ومن بين تلك الترتيبات، عقد لقاء بين وزيري خارجيتي البلدين في الرياض، بحضور نظيرهما السعودي الأمير سعود الفيصل، كان متفقًا على عقده قبل موعد قمة الدوحة الخليجية، لكن بسبب انشغالات "الفيصل" ومرضه لم يعقد، واتفق على تأجيله لما قبل نهاية الشهر الجاري. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي خليجي أنه في الوقت الذي تبدي فيه الدوحة استعدادها للمصالحة، وعدم ممانعتها لعقد أي لقاء مع مصر، ودون شروط، فإن جهاتٍ وأشخاصًا في النظام المصري، يعملون على عرقلة المصالحة وترتيباتها، وهؤلاء لهم نفوذ في الإعلام المصري الخاص، الذي أخذ يتحدث عن شروط مصرية لتطبيع العلاقات مع قطر، وهي شروط تستفز قطر التي أوضحت أن إعلامها الرسمي لم يهاجم مصر، وأنه لم يصدر عن أي مسؤول قطري كلام يسيئ فيه لمصر أو نظامها. وفي الجانب الإعلامي، تقول الصحيفة إنه تم الاتفاق على التهدئة، وإطلاق معتقلي "الجزيرة" في القاهرة خلال الأسابيع المقبلة، وإعادة الأجهزة والمعدات التي صادرتها أجهزة الأمن المصرية. وكشفت مصادر مطلعة للصحيفة أنه سيتم دمج "الجزيرة مصر" مع "الجزيرة مباشر" مع عودة قناتي "الجزيرة" و"الجزيرة" الإنجليزية إلى مصر. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن إحالة "السيسي" الأحد رئيس المخابرات العامة اللواء محمد فريد التهامي إلى التقاعد، دون إشارة بيان الرئاسة إلى الأسباب، بعد أن كان عبد الفتاح السيسي عين "التهامي" بعد إعلان الجيش الاطاحة بالرئيس محمد مرسي، سببه مرتبط بشروط التقارب مع قطر، وكذلك بتسريبات لفيديوهات للسيسي تمت مؤخرًا. وتلفت الصحيفة إلى أن التقارب مع مصر يأتي في الوقت الذي دشنت قطر وتركيا شراكة سياسية وعسكرية بين البلدين، خلال زيارة الأمير تميم بن حمد آل ثاني الأسبوع الماضي لأنقرة، مما يؤشر إلى مرونة السياسة الخارجية للدوحة، والمحافظة على استقلاليتها. ووفقًا للصحيفة، يرى مراقبون أن هناك قمة مصرية قطرية في الرياض برعاية سعودية، وبحضور خادم الحرمين الشريفين خلال الأيام القلية المقبلة.