يؤثر التوتر النفسي في عملية تكون الخلايا العصبية الدماغية، مما يسرع في شيخوخة الدماغ عن طريق التغيرات السلبية التي يحدثها، وتؤدي إلى فقدان الذاكرة وظهور أمراض الشيخوخة. فقد كشف باحثون من جامعة "آيوا" الأمريكية، عن مدى خطورة التوتر النفسي على دماغ الإنسان، مؤكدين أن التغيرات الحاصلة بسبب التقدم في العمر مسألة طبيعية لكل إنسان، ولكنها تحت تأثير التوتر النفسي تزداد سرعتها، مما يُسرع في عملية شيخوخة الدماغ. وقام الباحثون، بإجراء تجربة على فئران مخبرية قسمت إلى مجموعتين: المجموعة الأولى كان مستوى هرمون الكورتيزون مرتفعًا في جسمها، أما المجموعة الثانية فكان مستواه منخفضًا خلال التجربة، وكان على الجرذان البحث عن الغذاء في متاهه معقدة. وتوصل العلماء، إلى أن جرذان المجموعة الأولى أخطأت أكثر من جرذان المجموعة الثانية، عند بحثهم عن الغذاء، وبينت دراسة أدمغة الجرذان أن التي تعرضت إلى توتر نفسي بسبب بحثها عن الغذاء، وكان عدد الخلايا العصبية في قشرة الفص الجبهي من دماغها، المسؤولة عن تنفيذ الوظائف، أقل بكثير مما لدى الجرذان الأخرى. يُشار إلى أن تأثير التوتر في جرذان مسنة وشابة تم اختباره أيضًا، وبيّن هذا الاختبار أن الدماغ الشاب محمي بصورة أفضل من تأثير هرمون التوتر، ولكن مع التقدم بالعمر تنخفض هذه الحماية. وأكد العلماء، أن عمليات مماثلة تجري في دماغ الإنسان. من جانبه، ذكر البرفيسور جيسون ريدلي، أنه مع التقدم بالعمر، يصبح التوتر أكثر خطورة على دماغ الإنسان، مما في سن الشباب.