أهالى الشهداء رشقوا قفص الرئيس السابق بزجاجات المياه الفارغة. أهالى الشهداء الذين لا يشعرون بالقلق من تحرشات أنصار الرئيس المخلوع بهم فى الخارج، دون اهتمام من قوات الأمن والشرطة العسكرية خارج مبنى أكاديمية الشرطة، هاجموا القفص الذى يضم رموز النظام السابق «برش المياه»، وهتفوا «يا شهيد نام وارتاح.. واحنا نكمل الكفاح»، بينما رفع بعض أهالى الشهداء الأحذية فى وجه أنصار مبارك الذين تحرشوا بهم. سيناريو رشق الزجاجات بدأ بعد أن عرض فريد الديب، رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس السابق، طلباته، حيث حدثت مشادات بين دفاع مبارك ودفاع أسر الشهداء. قامت سيدة برفع لافتة مكتوبا عليها «أين حقوق شهداء الشرطة؟»، فتصاعدت حدة المشادات، وقام أحد الحاضرين من أهالى الشهداء، بإلقاء زجاجة مياه تجاه قفص مبارك، الأمر الذى أشعل الوضع أكثر،، وتوالت الزجاجات، فقامت المحكمة برفع الجلسة بعد 20 دقيقة من انعقادها، وخلال ذلك قامت قوات الأمن بإخلاء القفص وفرضت كردونا من قوات الأمن المركزى والشرطة العسكرية، أحاطت أعداد كبيرة منها بالقفص الفارغ.
خارج أكاديمية الشرطة شهدت، فى أثناء نظر الجلسة، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المركزى وأهالى الشهداء أسفرت عن وقوع إصابات بين الطرفين، فيما قامت قوات الأمن بالقبض على أكثر من ثمانية أشخاص من شباب الثورة وأهالى الشهداء تم اقتيادهم إلى داخل أكاديمية الشرطة، بينما قامت المصفحات وعدد كبير من الضباط وجنود الأمن المركزى بالاعتداء على الشباب ومطاردتهم وتفريقهم وسط صحراء التجمع الخامس، بعد أن هتفوا «يا كويتى يا خسيس.. دم المصرى مش رخيص»، و«يا حبيب قول لمبارك.. الإعدام فى انتظارك».
الحراسة المشددة حول الأكاديمية كانت أشد من الجلسات السابقة، وتم وضع عدد من فرق الأمن المركزى تحت وضع الاستعداد، وتنوعت الحراسة ما بين دبابات ومصفحات وسيارات أمن مركزى ودفاع مدنى، وردد أهالى الشهداء «يا شهيد نام وارتاح.. واحنا نكمل الكفاح»، و«الداخلية هىّ هىّ.. الداخلية بلطجية».