بعد توزيع الأدوار بين قادة جماعة الإخوان المسلمين بين مرشح أصلى «مستبعد»، ومرشح احتياطى «موجود فى السباق الرئاسى»، تم أيضا توزيع الأدوار والمهام بينهم فى جمع التأييد لمرشح الجماعة الاحتياطى الدكتور محمد مرسى. ففى الوقت الذى كان فيه مرسى فى القاهرة يتابع لقاءاته وحواراته ضمن فاعليات حملته الانتخابية فى القنوات الفضائية، كان المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، فى لقاء حاشد، مساء أول من أمس، مع آلاف من مؤيدى الجماعة فى الورديان غرب الإسكندرية لدعم مرسى، على وقع هتافات صاخبة من قبيل «محمد مرسى يا دكتور.. على إيدك حنشوف النور»، و«هىّ لله هىّ لله.. مش لمنصب ولا جاه»، و«كل الناس قالتها قوية.. مرسى رئيس الجمهورية». المؤتمر شهد حضور الدكتور صفوت حجازى عضو مجلس أمناء مجلس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وعدد من الشخصيات العامة. الشاطر طالب المؤيدين خلال المؤتمر بالقيام بحملة توعية بشأن مشروع النهضة والدكتور مرسى، من أجل الحصول على مليون صوت من الإسكندرية لمرشح الجماعة، مؤكدا أن الشعب لن يقبل برئيس يسرقه، مضيفا «مش عايزين رئيس من الفلول أو وزير أو رئيس وزراء فشل فى عهد مبارك». المرشح المستبعد للجماعة شن هجومًا عنيفًا على الإعلام، موضحا أن هناك شياطين الإنس والجن فى وسائل الإعلام، والفلول ينتهجون إطلاق الشائعات بشأن تأجيل الانتخابات، وأن البلطجية سيهاجمون الناخبين، معتبرا ذلك حربًا نفسية. أما الشيخ حجازى، الذى أدلى بتصريحات نارية هاجم فيها كثيرا من الشخصيات كما هى العادة، أوضح أن الهيئة قررت دعم مرسى عقب إعلان القائمة النهائية للمرشحين، لافتا إلى أن مرسى حصل على نسبة 86% من نسبة التصويت داخل الهيئة الشرعية لتأييده، حيث إن الهيئة تضم 18 عالمًا، صوت 14 منهم للدكتور مرسى، وامتنع اثنان عن التصويت، بينما صوّت اثنان للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. حجازى برر أسباب اختيار الهيئة لمرسى بأنه المرشح الوحيد الذى لم يرشح نفسه فى الانتخابات الرئاسية، بل رشحته جماعته وحزبه وضغطوا عليه، وأن المهندس خيرت الشاطر كان قادرًا أن يشعل مصر نارًا عقب قرار استبعاده من الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أن أخلاقه وأخلاق جماعته لم ترتض فعل ذلك، وأنه رضى بالقضاء حتى لو كان ظالما، بينما أوضح أن الهيئة الشرعية تؤيد مرسى، حيث إن علماء الهيئة الشرعية يريدون تطبيق شرع الله ويريدون نهضة لمصر بشرع الله، مؤكدا أن الإخوان المسلمين هم رجال المرحلة وهم الأقدر على تطبيق شرع الله. الشيخ حجازى أكد أن أعداء الثورة لا يريدون تطبيق شرع الله، ووجه الحديث إليهم قائلا: «إن رئيس مصر المقبل مكتوب اسمه فى اللوح المحفوظ قبل أن تخلق البشرية كلها».