أطلق سفير دولة الفاتيكان في دمشق «المونسنيور ماريو تزيناري» نداء استغاثة بحتمية وقف هذا الجحيم وسفك دماء الأبرياء، بعد الهجوم المأساوي الذي وقع أمس مخلفا 55 قتيلا و372 جريحا على الطريق الواقعة جنوب العاصمة السورية. وأشار المونسنيور تزيناري إلى أن ذلك تصعيد لا حد له للعنف، فمعظم الضحايا من المدنيين، مؤكداً أنهم وضعوا ثقتهم في خطة المبعوث الدولي العربي لسوريا كوفي عنان، على أمل أن تتمكن هذه الخطة من وضع حد لاعمال العنف، على الرغم من قلة الإشارات إلى هذه الإمكانية، واستحالة تصور الفترة التي سنتمكن فيها من الخروج من هذا الوضع المستمر منذ 13 شهراً، حيث يبدو أن الناس اعتادوا على أعمال العنف. ولفت القاصد الرسولي إلى أنه في الكنائس والأبرشيات يحاولوا مساعدة النازحين وتوزيع الغذاء والدواء عليهم. أما بشأن التفجيرين فقد روى المسئول الفاتيكاني «في ذلك الوقت كنت أستعد للاحتفال بالقداس في مقر الممثلية البابوية، فسمعت دوي الانفجار وخرجت إلى الشرفة معتقدا أنه صوت الرعد الذي يستمر عادة لبضع ثوان، لكن بعد وهلة سمعت صوت رعد آخر، لم يجلب العاصفة، بل الموت، وأردف لقد وقع الهجوم في وقت ذهاب الأطفال إلى المدرسة، والشباب والرجال إلى العمل”، وقال من وجهة النظر المسيحية، نحن نصلي لأجل توبة القلوب كما حدث مع القديس بولس»، وختم حديثه «إن الله لن يتخل عن دمشق أبداً».