تحول الإعصار إلى عاصفة استوائية، أى أن قوته ضعفت، لكن الإعصار آيرين الذى ضرب السواحل الشرقيةالأمريكية، و11 ولاية أمريكية خلفت زيارته هناك ما لا يقل عن 38 قتيلا وأكثر من مليون ونصف المليون مشرد، وتسبب فى هطول أمطار غزيرة وفيضانات عارمة وخسائر مادية، قدرها كبير الاقتصاديين بمؤسسة «ستاندرد أند بورز» بنحو 20 مليار دولار، قبل أن تصل العاصفة إلى سواحل كندا. ورغم مغادرتها، فإن الأمطار الغزيرة التى خلفها «آيرين» ما زالت تجتاح ولايتى نيوجرسى، وفيرمونت، اللتين تشهدان أسوأ فيضانات منذ 80 عاما، وقال حاكم فيرمونت، بيتر شملين، لإذاعة محلية هناك «إن آيرين قد ضربنا بقسوة وستظل عمليات الإنقاذ مستمرة لفترة طويلة». الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أبدى قلقه من الفيضانات فى فيرمونت وغيرها من الولايات الشمالية الشرقية، وقال إن هناك حاجة لمزيد من الوقت للتعافى من آثار عاصفة بهذا الحجم، وتوقع مسؤولون أن تبقى الكهرباء وإمدادات المياه والمحروقات معطلة أياما عن مئات الآلاف من سكان ولايات نيوجرسى، ومين، ونورث كارولينا، بالإضافة إلى أكثر من سبعة ملايين شركة ومنزل، كما ستبقى الطرق مغلقة لفترة بسبب سقوط الأشجار. كانت مدينة نيويورك قد عادت بصورة جزئية، أمس، إلى الحياة رغم التعطل الجزئى فى النقل الجماعى والمياه التى تجتاح بعض الشوارع. لكن أمريكا لم تكن وحدها الغاضبة من آيرين الذى قتل ثلاثة أشخاص بجمهورية الدومينيكان، وواحدا آخر ببورتوريكو.