«أبو اسماعيل» يتهم اللجنة بالفساد.. واللجنة تترفع عن مخاصمته، محامي «الشاطر» يطلع.. و«قطب» يتظلم.. و«سليمان» يلعب في الوقت الضائع حاول كل مرشح من العشرة المستبعدين من سباق الرئاسة تلقي الصدمة على طريقته، فبينما خرج حازم صلاح أبو اسماعيل للتهليل والتنديد باللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، والتشكيك بنزاهتها ويبدو أنه لم يجد مخرجا من جنسية والدته الأمريكية فتوجه لمحاولة الضغط بورقة أخرى، وهي إدعائه بأنه يملك قضايا فساد لأعضاء باللجنة وسيضطر لكشفها ما لم يراجعوا قرارهم باستبعاده. وهو الأمر الذي علق عليه مصدر باللجنة بأن أعضائها لا يمكن أن يردوا على مثل هذه الاتهامات الخطيرة والمشينة في خضم السباق الرئاسي، لأن اللجنة لا يمكن أن تناصب أحد المتقدمين للترشح العداء حتى لا يفهم أن قراراتها ضده انتقام أو تنكيل وأيضا حتى لا تتأثر اللجنة بمحاولات استفزازها، ولكن بعد انتهاء السباق فلكل عضو يناله تجريح أن يتخذ ما يراه قانونا. ورغم أن «أبوإسماعيل» أعلن أنه سيذهب أمس إلى اللجنة للتظلم فحتى الآن لم تطأ قدماه ولا أقدام أي من ممثليه أرض اللجنة. بينما ذهب عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الإخوان المسلمين إلى مقر اللجنة دون التقدم بتظلمات ضد استبعاد خيرت الشاطر، بل تبين أنه ذهب للإطلاع فقط، وردد نفس كلامه حول أن العفو الصادر عن الشاطر يسمح له بممارسة حقوقه السياسية. كما ذهب ممدوح قطب، مرشح حزب الحضارة، وتظلم ضد قرار استبعاده، وقال في تظلمه إنه تقدم بأوراقه وتم قبولها حينما كانت هناك هيئة برلمانية للحزب وليس له علاقة بالصراعات التي حدثت في الحزب بعد تقدمه لأنه تقدم مستوفيا للشروط المطلوبة وقت تقدمه. كما حضر للجنة أمس حسين شريف المعروف إعلاميا ب«الراجل اللي واقف ورا عمر سليمان» ممثلا عن عمر سليمان، واطلع على أسباب قرار استبعاده وتظلم اليوم، معلنا أنه سوف يحضر اليوم توكيلات بديلة لتلك التي لم تستوف التوزيع الجغرافي. وعلق مصدر باللجنة على قصة قبول توكيلات من مرشحين في هذا التوقيت، قائلا: إن هذا أمر مستحيل لأنه منظم في القانون ولا يمكن قبول توكيلات بعد إغلاق باب الترشح وإلا لن تكون هناك ضوابط ولا منافسة شريفة، ولكن اللجنة تسمح لكل مرشح بالتظلم بالطريقة التي تحلو له ثم تتخذ هي قراراتها وفقا للقانون والدستور بعد ذلك. كما أرسل مرتضى منصور الهارب من الشرطة في قضية «موقعة الجمل» ممثلا عنه أمس للتظلم.