أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن قرار اللواء عمر سليمان بالترشح قرارا فاسد جدا، قائلا «لم نسقط حسنى مبارك كى يأتى حسنى جديد.. ومن سينتخب عمر سليمان فكان الأولى أن يبقى على مبارك» وأضاف خلال المؤتمر الذى نظمته حملته الانتخابية بمنطقة «داون تاون» بالإسكندرية مساء أمس الأحد أن عمر سليمان لا يصلح لتولى أى منصب رسمى وفى رقبته جرائم سوف يحاكم عليها، منتقدا أحد الصحف المستقلة التى نشرت عنه فى صفحتها الأولى تصريحات تفيد بأن الترشح من حق أى شخص «وكأنى أقبل بفكرة ترشح سليمان» والوطن لا يحتمل المجاملة. وتابع قائلا «حسنى مبارك لم يكن له أى وجود فى العشرة سنوات الأخيرة لحكمه بينما كان الحكم تحت إدارة خمسة أشخاص تمثلوا فى عمر سليمان، وسوزان مبارك، ونجليها، وزكريا عزمى، مضيفا «هل ستأتون بمن ارتكب موقعة الجمل وتجعلوه رئيسا»، ومن يقول أن مصر تحتاج يد من حديد، أقول له انت مجنون، مصر تحتاج يد تحن عليها وأكد العوا أنه من حق جماعة الإخوان المسلمين ترشيح خيرت الشاطر للرئاسة، معتبرا ترشيح الجماعة لمحمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة كمرشح احتياطى للشاطر سلوكا جديدا حيث لم يعهد أن تتقدم أى مؤسسة بمرشح أساسى وآخر احتياطى، إلا أنه أيضا من حقهم حسب تأكيدات العوا. وأشار أن الإشكالية ليس فى المرشحين إنما فى صندوق الانتخاب، والفيصل فى النهاية هو ما سيحدده الشعب المصرى الذى يجب عليه أن يشارك بالانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدا أن حكم العسكر سيسقط يوم الانتخابات لأنها الوسيلة الوحيدة لإسقاط حكمهم، وكلما زادت الاضطرابات حاليا كلما طال حكم العسكر. وأكد أن لديه خطة محكمة للقضاء على الفساد الذى طال مؤسسات الدولة قائلا «الفساد نخر فى جسم المؤسسات المصرية كما ينخر السوس فى الخشب، والحل مواجهته بنفس الطريقة»، مؤكدا أن الشباب الواعى هو من سيطرد السوس من المؤسسات، ولكن هناك سوس له مخالب وهذا ما سنتولى أمره، مضيفا أنه لو أصبح رئيسا للجمهورية لن يجلس فى برج عال. وأردف قائلا «مصر لن تغرق ولن تفلس، ولكن هناك أيادي حكومية لا تريد أن تصل أصواتنا»، وتابع «فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى قالت انها اكتشفت 8 صناديق بها مليارات الجنيهات، -وكأن تلك المليارات كانت تحت السرير- على حد قوله. وطالب العوا بتحرير الجامعات من قوانين التعليم الروتينية، مشيرا أن لديه خطة موضوعة لتعديل أنظمة التعليم، مؤكدا أن أنظمة التعليم تسببت فى تعرض التاريخ المصرى للكثير من الأكاذيب مثل اختزال الضربة الجوية فى شخص واحد، بالإضافة إلى تلخيص الكتب بشكل سئ تحت رعاية «ماما سوزان»، فأصبح التاريخ «فوتو شوب» حسب التعبير الدارج حول تغيير الحقائق. وردا على ما أثير حول الجنسية السورية للعوا، قال أن تلك الشائعة أثارها رجل الأعمال «رامى لكح» فى أحد البرامج الإعلامية، مشيرا أن كافة قوانين الجنسية المصرية تؤكد أن والده وجده مصريين، وأن جده جاء من سوريا إلى مصر فى فترة حكم الدولة العثمانية قبيل عام 1880 وقبل صدور أى قوانين للجنسية المصرية وتزوج من مصرية وتمتع بالجنسية المصرية فور صدور أول قانون مصرى للجنسية. وحول موقفه من اسرائيل فى حالة فوزه بمنصب الرئاسة، قال العوا أن العلاقة الطبيعية مع إسرائيل هى «عدو بيننا وبينه هدنة»، حاربنا فى الماضى وسنحاربه فى المستقبل، مؤكدا على الالتزام بالاتفاقيات ما داموا ملتزمين بها مع ضرورة إعادة التفاوض على شروط الاتفاقيات المجحفة، التى سيسعى لتغييرها. كما أكد على ضرورة تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا بشأن تصدير الغاز لإسرائيل التى أوضحت أنه يباع بأقل من ثمنه، قائلا «مصر ليست بضئيلة، ولن يكون حالنا فى سوء أبدا بعد اليوم».