تواصل دار الأوبرا المصرية إحياء الذكرى ال 35 لرحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، حيث تقدم فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاج غباشى حفلين بدمنهوروالاسكندرية الاول فى الثامنة مساء الخميس 29 مارس على مسرح اوبرا دمنهور ويعاد مساء الجمعة 30 مارس على مسرح سيد درويش «اوبرا الاسكندرية». يتضمن البرنامج نخبة من أجمل أغانى حليم الوطنية والعاطفية التى ساهمت فى تشكيل الوعى الوطنى والوجدان الفنى للشعب المصرى والعربى منها احلف بسماها، الله يا بلدنا، التوبة، ابنك يقول لك يا بطل، كفاية نورك، فارئة الفنجان، اسمر يا اسمرانى وجبار بالإضافة الى موسيقى أغنيتى حاول تفتكرنى وحلفنى. أداء نجوم الغناء بالفرقة ابراهيم راشد، أميرة أحمد، محمود عبد الحميد، هانى عامر، رحاب مطاوع ووليد حيدر. المعروف أن عبد الحليم حافظ أحد إعلام الغناء العربى وأهم المطربين العاطفيين في فترة ظهوره اسمه الحقيقي عبد الحليم على شبان ، ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية فى 21 يونيو عام 1929، يعد معجزة غنائية وعقلية فنية متفردة كما يعد الممثل لمبادئ ثورة 1952 وللحلم المصري. ويتجلى ذلك في أغانيه الوطنية حتى قيل أن أغاني عبد الحليم حافظ هي ثورة 23 يوليو على شكل أغانى وألحان وكان أيضا يسمى بمطرب الثورة وله أغانى وطنية متعددة، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943عام وتخرج فيه عام 1949، رشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس، والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأوبوا عام 1950، اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب وسمح له باستخدام اسمه الأول «حافظ» بدلا من شبانة، قدم أولى أغانيه «صافيني مرة» التي لحنها محمد الموجي وقصيدة «لقاء» كلمات صلاح عبد الصبور ولحن كمال الطويل، وواجه انتقادات عديدة لأسلوبها المختلف ورفض الجماهير لها حيث لم يكن الناس على إستعداد لتلقى هذا النوع الغنائى الجديد، لكنه حقق بعد ذلك نجاحا ساحقا حتى أنه لقب بالعندليب الأسمر، تعاون مع العديد من عباقرة التلحين منهم محمد الموجي، كمال الطويل، بليغ حمدي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، توفى العندليب الأسمر بعد صراع مع المرض عام 1977 تاركا ارثاً فنياً ضخماً ما زال يثرى الساحة الغنائية فى مصر والوطن العربى. يذكر أن فرقة عبد الحليم نويرة تأسست عام 1967 بقيادة المايسترو عبد الحليم نويرة تحت إسم فرقة الموسيقى العربية لإحياء التراث الغنائى الأصيل، وتقدم الفرقة الأشكال التراثية والقوالب الغنائية والموسيقية المختلفة لجمهور ومتذوقى الموسيقى العربية، كما أتاحت الفرصة لمؤلفى الموسيقى المعاصرين لتقديم انتاجهم الجيد من القوالب الموسيقية التقليدية.