أضرب العاملون بقطاع الهندسة بالمراقبة الجوية بمطار القاهرة، اليوم الأربعاء، عن العمل بصفة جزئية، مع التصعيد لوقف حركة الطيران، للمطالبة بمساواتهم في الدخول التي يحصل عليها المراقبون الجويون. أشارت مصادر ملاحية بمطار القاهرة، إن الإضراب لن يؤثر حالياً في حركة الطيران والمطارات في مصر، حيث يظهر التأثير في حالة تعطل الأجهزة التي يستخدمها المراقبون الجويون، وفي حالة رفض إصلاحها ستتأثر حركة الطيران. قال أحد المضربين عن العمل، أنهم قرروا التصعيد بداية من اليوم الأربعاء، بعد الاتفاق بين مسئولي الطيران والمراقبة الجوية، علي منحهم زيادة في دخلهم الشهري مابين 1200 و3000 جنيه، واقتصار هذه الزيادة عليهم فقط، دون باقي القطاعات بشركة الملاحة الجوية في إطار صفقة، لإقناع المراقبين الجويين بقبول 59 مراقبًا جديدًا للعمل معهم. فى سياق متصل، التقي الطيار حسن راشد، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، مجموعة من المضربين عن العمل للاستماع إليهم، حيث نفي وجود اتفاق مع المراقبين الجويين بزيادة رواتبهم. وقال رئيس الشركة انه تم وضع برنامج تدريبي خاص للدفعات التي تخرجت من كلية المراقبة الجوية من أكاديمية الطيران، والبالغ عددهم 72 مراقبًا جويًا، وبعضهم تخرج منذ ست سنوات، حيث تحتاج شركة الملاحة لأعداد من المراقبين، وتم الإتفاق علي تخصيص مكافأة للمدربين من ضباط المراقبة مقابل تدريبهم المراقبين الجدد، وتلك المكافأة تمنح خلال فترة التدريب فقط وليست مكافأة ثابتة لكل القطاع. نفي راشد وجود أي اتفاق مع المراقبين الجويين لزيادة رواتبهم في تلك الفترة، ولكن ماسيتم منحه مجرد مكافأة للمدربين خلال فترة التدريب، وهو مايتم تطبيقه في كل القطاعات الأخري خلال تدريبهم للمتدربين الجدد. يذكر أن القطاع الهندسي في المراقبة الجوية، يلعب دورًا رئيسيًا في توجيه حركة الطيران في الجو والمطارات المصرية، حيث يتولون تشغيل الأجهزة والرادارات والاتصالات بواسطة الأقمار الصناعية أو أي ترددات، وهم يمثلون عصب المراقبة الجوية.