أرجأ المستشار محمد حماد عبد الهادي نظر قضية قتل وإصابة المتظاهرين المتهم فيها مدير أمن الإسكندرية الأسبق، ورئيس قطاع الأمن المركزي السابق وعدد من ضباط الداخلية لحين توفير مكان آمن لنظر القضية علي خلفية تقرير أمني بصعوبة تأمين منشأة المحكمة. وورد إلي المحكمة صباح اليوم الأربعاء تقرير أمني يوضح صعوبة تأمين منشأة المحكمة الكلية لنظر الدعوي القضائية في ظل الأحداث التي شهدتها أمس من مناوشات استدعت تدخل الشرطة العسكرية لإحتواء الموقف. وأوصي التقرير الأمني بضرورة نقل المحاكمة إلي مكان آمن خارج المربع السكني أو إلي القاهرة لاستكمال نظرها في أجواء تضمن الأمن والسلامة بما يحقق استمرار مسيرة العدالة في نظر وقائع القضية. وأوضح المستشار عبد الهادي – في تصريح للصحفيين بغرفة المداولة أنه سيحيل المسألة إلي رئيس محكمة استئناف الإسكندرية لنظر المسألة وتقرير أفضل السبل لاستكمال نظر الدعوي وكان من المقرر أن تنظر المحكمة اليوم رابع جلسات القضية المرتبطة بدعوي اتهام مدير أمن الإسكندرية السابق اللواء محمد ابراهيم مدير، ومدير قطاع الأمن المركزي بالإسكندرية السابق اللواء عادل طه القاني بقتل وإصابة عدد من المتظاهرين عن طريق التحريض والاشتراك، بالإضافة إلي تورط رئيس مباحث قسم رمل ثان المقدم وائل الكومي، ومعاوني مباحث أقسام شرطة دوائر «محرم بك، والجمرك، والمنتزه» النقباء مصطفي الداني «هارب»، ومعتز العسقلاني، ومحمد سعفان. وتتناول وقائع القضية الاتهام بقتل 96 شخص، بالإضافة إلي إصابة نحو 490 شخصا آخرين خلال أحداث المظاهرات بجمعة الغضب في الثامن والعشرين من يناير 2011؛ حيث تباشر القضية منذ أواسط إبريل الماضي نظر الدعوي في ظل استعدادات أمنية مستمرة. يشار إلي أنه كان من المقرر أن تشاهد الهيئة القضائية وهيئتي الدفاع عن المتهمين والمدعين بالحق المدني فض الأحراز لعدد من «السيديهات» التي تحتوي علي مشاهد من مظاهرات الإسكندرية وما فيها من مشاهد قتل وإصابة لعدد من المتظاهرين، واتخذت المحكمة تدابير بتوفير شاشة عرض ومكبرات صوت. فيما اتخذت الجهات الأمنية إجراءات التأمين خلال الجلسات الماضية وخاصة جلسة أمس بالتنسيق بين أفراد القوات المسلحة والشرطة العسكرية، مع مديرية أمن الإسكندرية لتأمين منشأة المحكمة، إلا أن عددا من وقائع الإحتكاك والإشتباك قام بها عدد من المتظاهرين علي خلفية أحداث القضية بمحيط المحكمة تم علي أثرها احتجاز عدد من مثير الشغب ثم إطلاق سراحهم. يشار إلي أن قاعة المحكمة التي تشهد وقائع القضية شهدت في الجلسة قبل السابقة تحطيم لمحتويات القاعة بسبب قرار بتأجيل نظر الدعوي، وما ترتب عليه من استمرار احتقان حالة أهالي وذوي الشهداء والمصابين وتضامن معهم عدد من المواطنين مما أدى الى صعوبة السيطرة الأمنية عليهم خلال الأحداث.