لم يبق أمام وزير التعليم العالى سوى حمل حمار جحا لإرضاء الطلاب المطالبين بإجراء انتخابات اتحادات الطلاب والطلاب الرافضين لها.. لكنه بالقطع يظل مسؤلاعن توابع قراره الصادر بإجراء الانتخابات، وهى التوابع التى بدأت اليوم باقتحام العشرات من مجالس اتحادات الجامعات والقوى الطلابية مقر وزارة التعليم العالى احتجاجاعلى استجابة الوزير لطلاب الإخوان، والتى ينتظر امتدادها لساحات الكليات اليوم مع فتح باب الترشح للانتخابات فى الكليات الجامعية. زجاجات المياه والأحجار التى ألقاها أحد موظفى وزارة التعليم العالى على أمناء اتحادات طلاب جامعات القاهرة وطلاب القوى السياسية المتظاهرين أمام الوزارة اعتراضا على الانتخابات، كانت كفيلة بتصعيد الموقف وإنهاء لقاء عاصف بين وزير التعليم العالى ووفد الطلاب بإعلان الطلاب بدء اعتصام مفتوح فى الجامعات ومقاطعة الانتخابات، وإصرار الوزير على وضع اللائحة الطلابية الجديدة بالتوازى مع الانتخابات واستفتاء الطلاب عليها عن طريق الاتحادات الطلابية الجديدة ، رغم انتهاء الاتحادات الحالية من وضع اللائحة قبل أسابيع ومطالبتهم الوزير بعقد مؤتمر عام لمناقشتها واعتمادها فى استفتاء طلابى قبل الانتخابات. هتافات المتظاهرين التى طالت الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى للمرة الأولى منذ تعيينه، حذرت من انفراد ممثلى الإخوان بوضع اللائحة الطلابية الجديدة وإعادة انتاج مجالس اتحادات طلاب أمن الدولة فى زى إخوانى وكان من بينها: مش عاوزين فى الجامعة عتاولة.. تسقط لايحة أمن الدولة لاحرية فى حكم العسكر. الوزير الذى دعا ممثلين عن أمناء اتحادات الجامعات لاجتماع مغلق بمكتبه، شدد على إجراء الانتخابات الطلابية اعتبارا من غدا وحتى نهاية الشهر الجارى وفقا للائحة 79الطلابية، مستندا إلى حشد طلاب الإخوان المؤيد للقرار والذى منحه فرصة العمر للتملص من تعهداته السابقة باعتماد اللائحة التى يحدث حولها توافق طلابى خاصة وأن انشغال طلاب الإخوان ينصب على الانتخابات ودفع ممثليهم لأمانة اتحادطلاب جامعات مصر وتمثيل طلابهم فى تأسيسية وضع الدستور أكثر من اهتمامهم بوضع اللائحة الطلابية. فى وجه ترشيح طلاب الجماعة المحالين للتحقيق والذين تم توقيع عقوبات عليهم. اللافت أن وزيرالتعليم العالى الأسبق عمرو عزت سلامة كان قدبادر بالدعوة لانتخابات طلابية استثنائية عقب قيام الثورة وفقا لقواعد استثنائية تمنع تدخل الإدارات فى تعيين مجالس الاتحادات الطلابية، معتبرا تلك القواعد نواة للائحة الطلابية الجديدة لكن الانتخابات أسفرت عن فوز مالايزيد عن 10من مرشحى الإخوان وابتعادهم عن المنافسة على معظم مناصب اتحادات الجامعات، وعدم تمثيلهم باتحاد طلاب مصر وهو الأمر الذى يثير الريبة حول سر تمسك طلاب الإخوان باللائحة التى رفضوها لعقود.