قال محمد أبو حامد – عضو مجلس الشعب – أن المجلس العسكري لم يكن مقتنعا بأفكار قوى التيار الديني، ولكنه اتفق معهم لأنهم كانوا الكيانات الوحيدة المنظمة بعد الثورة، مؤكدا أن هذا هو السبب الرئيسي لتفاوض المجلس العسكري معهم عقب أحداث الثورة وبناء على ذلك حدثت بينهم الصفقات التى تتطور حتى الآن «على حد قوله» . جاء ذلك فى كلمته خلال اللقاء الذى جمعه بعدد من الكيانات والحركات السياسية والعشرات من النشطاء المستقلين، مساء أمس الأربعاء أضاف أبو حامد أن دعوته هو وزميلاه في البرلمان زياد العليمي، ومصطفى الجندي لما يسمى مجلس قيادة الثورة، جاءت في محاولة لتجميع كافة القوى والكيانات السياسية والقضاء على حالة التفكك والانهيار التي تمر بها القوى الثورية بعد الثورة لتكون قوى ضغط سلمية فى المقام الأول، حتى يتم حسم البطء والالتفاف على أهداف الثورة ووضع المصالح الوطنية العليا قبل أي اعتبار . وأكد ان الفكرة تم تفعيلها بعد حالة التفرقة التي جعلت أغلب الحركات الثورية مفككة ، بعد ان تم اختراق بعضهم بمبدأ فرق تسد «دون التيارات الدينية» ، مما عزز فكرة أفضيلة عدم التوحد بين القوى السياسية ، وعدم وجود قيادة يجتمعوا عليها ، لا فتا أن فكرة «المجلس» ليست في شكل المطالب ولكنها تكمن في القوة العددية والحشد والتنظيم ،خاصة وان المجلس العسكري يتعامل بمبدأ « انت تتحدث باسم كم شخص »، قائلا « ومن هنا كان يجب أن نكون مؤثرين بنفس المنطق». وتابع «نريد تكوين قوى ضغط سياسي لمخاطبة البرلمان وليس لإلغائه ، ولسنا مليشيات كما ادعى البعض ،عندما نطالب بالشرعية الثورية فيجب أن يكون ذلك بدعم حقيقى من الشعب» نافيا أن يكون هناك أى نية حول إقصاء التيار الدينى، بالرغم من وجود بعض الانتقادات تجاه التيار بالبرلمان ،« لن ندعى أن الإخوان أو غيرهم غير موجودين ، ولن ندعى أننا الشرعية دون غيرنا ». ودعا أبو حامد للحشد لجمعة فرض الإرادة 9 مارس القادم لاستكمال تحقيق مطالب الثورة ،قائلا ” يوم 9 مارس سيتحدد حجم مطالبنا على حسب أعدادنا ، داعيا الحضور بجمع كافة الحركات والائتلافات لذلك اليوم . من ناحية أخرى قال أبو حامد أن موقفه من جماعة الإخوان المسلمين واضح منذ واقعة «مليشيات الأزهر »عام 2006 ، قائلا « عندما قام جماعة الإخوان المسلمين بعرض مليشيات الأزهر حصلوا علي 80 مقعد في مجلس الشعب وأكدوا أن ذلك هو عامل تمكين ثم الوثوب علي الحكم ، وتابع شهر العسل بين المجلس والإخوان لن يدوم طويلا. كما نفى صحة الفيديو المنسوب إليه مؤخرا مع الإعلامية هالة سرحان، حول اتهامه لجماعة الإخوان المسلمين بالتسليح وسعيهم لمواجهة الجيش ، مؤكدا أن الفيديو «مفبرك»، مشيرا أن الفيديو الأصلى تم تحريفه ونشره على الانترنت.