بدأ حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، كلامه لهيئة المحكمة اليوم ب «سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم»، وقال الآية القرآنية «تبارك الذي بيده الملك وهو علي كل شيء قدير»، «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين». وأقسم المتهم الخامس في قضية قتل المتظاهرين أنه لا يقول سوى الحق، ثم بدأ بالحديث حول الأحداث التى وقعت منذ بدايتها، وقال إن الأجهزة الأمنية علمت بتنظيم مظاهرات سلمية يوم 25 يناير الماضى، الأمر الذى أخطر به كل من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء، ثم تم عقد اجتماع حول الأحداث، وبعدها تم الاتفاق من قبل الجميع علي قطع الاتصالات التليفونية لتأمين المظاهرات. وأضاف أنه أصدر تعليمات صريحة بعدم استخدام الاسلحة النارية إلا للدفاع عن النفس، وطلب من الضباط بضبط النفس وعدم الاستجابة لاستفزازات المتظاهرين، منكرا الاتهام الموجه له بقطع الاتصالات، وقرار قطع الاتصالات جاء لمنع المتظاهرين من ناحية ميدان التحرير، لوجود العديد من المنشآت الحيوية. وأشار العادلي إلي أنه دعا إلي اجتماع آخر يوم 24 و27 يناير 2011، ليتم استعراض المعلومات والقدرات في مواجهة التظاهرات، وقال أنه ذكر للضباط المظاهرة التي حدثت في غضون عامي 2002/ 2003 التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين، والحزب الوطني في نفس الوقت، اعتراضا علي الاحتلال الأمريكي للعراق، وتم اختيار استاد القاهرة حتى يتسع جميع المتظاهرين، ونجحت بدون أي خسائر. ونفي أن يكون قد علم بقيام عناصر مندسة وخارجين علي القانون باستخدام الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف في التعدي علي رجال الشرطة، وقيام بعض العناصر الأجنبية من اقتحام السجون وتهريب المسجونين، وأن جميع الأجهزة المعلوماتية في الدولة تفاجآت بهذا الأمر. وأكد العادلى في كلامه أن المظاهرات نجحت بالفعل على الرغم من عدم وجود قائد لها، كما أنها أسفرت عن خسائر في الأرواح.