كتب- رضا غانم: تباينت ردود الأفعال في محافظة الغربية، عقب الحكم ببراءة مبارك ونجليه، وحبيب العادلي، ومساعديه، وإن كان الحزن والغضب قد خيم على الحالة العامة للأوساط الشبابية والقوى السياسية في المحافظة. في البداية قال محمد عامر، معيد بطب الأزهر، إن مبارك هو من قتل المتظاهرين، وهو من خرّب ودمر، وقام بسرقتها على مدار 30 سنة، وكان من المفترض أن يتم إعدامه، متعجبًا: قضاءنا يعطي البراءة لمن قتل، ويلقي في السجون من تظاهر. وأضاف محمد هاشم، موظف بالأوقاف، أن الحكم على مبارك ونجليه وحبيب العدلي بالبراءة، أمر طبيعي، لأن المحكمة درست القضية جيدًا قبل النطق به، خاصة في ظل إغلاق باب المرافعات. 28 نوفمبر تمهيدًا للحكم وأشار أحمد خليل طالب بكلية تجارة، تم التأكيد على أن الجيش والشرطة قاموا بنشر قواتهم منذ الأمس، للتمهيد للحكم ببراءة مبارك، ولتهديد المتظاهر ضد الحكم. ويقول محمد الشاعر، محامي، بالرغم من كل المحاولات السابقة لوأد ثورة 25 يناير، إلا أن حكم اليوم ببراءة مبارك، قضى على ما تبقى من أحلام لدى الشباب المشاركين والمؤيدين لثورة يناير، وتأكد لدينا بالفعل أن ثورة يناير كانت ولا تزال مصدر قلق لنظام مبارك ومؤيديه. لابد من محاكمة مبارك سياسًا وأوضح المستشار القانوني فؤاد عجوة، أن الحكم ببراءة مبارك كان بصدد الدعوى الجنائية فقط، ولكن لابد من محاكمته سياسيًا بتهمة إفساد الحياة السياسية، والإضرار بالمال العام، وبالنسبة لقضية قصور الرئاسة فإن الحكم انتهى باعتبار أن الدعوى تم تحريكها بعد 10 سنوات من تاريخ الواقعة، وهذا لا ينفي عنه جريمة الرشوة. وطالب عجوة بتفعيل قانون الغدر على مبارك ونظامه الفاسد والمنتفعين الذين ثبت بالفعل تورطهم في إفساد الحياة السياسية، واستغلال النفوذ، والحصول على الرشوة والتربح من منصبه، وقيامه بإجراءات من شأنها التأثير على أسعار الأوراق المالية والبورصة. وأكد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، محمد المسيري، بعد الحكم ببراءة مبارك، انطوت صفحة ثورة 25 يناير للأبد، متسائلًا: هما ليه تعبوا نفسهم وحاكموا مبارك؟ منوهًا أنه سيأتي وقت يتم فيه محاكمة كل من شارك فى هذه الثورة الطاهرة ضد القهر والظلم.