مصر قادرة على تأمين سيناء بالكامل. هو مضمون ما تمخض عنه اجتماع اللجنة العسكرية الموفدة إلى جنوبسيناء، من أجل بحث تداعيات أحداث الحدود المصرية الإسرائيلية. المجتمعون شددوا على ضرورة تكاتف جهود أبناء الشعب المصرى، للحفاظ على كل شبر فى أرض سيناء، والانتباه للمخاطر التى تهدد الأمن القومى المصرى، واعتبروها مسؤولية جميع المؤسسات والأجهزة. حضر الاجتماع اللواء أركان حرب عادل عمارة، عضو المجلس العسكرى، واللواء أركان حرب صدقى صبحى، قائد الجيش الثالث الميدانى، واللواء أركان حرب، أحمد يوسف عبد النبى، قائد قوات حرس الحدود، واللواء أركان حرب طاهر عبد الله رئيس الهيئة الهندسية، واللواء أركان حرب كمال عامر قائد الجيش الثالث الميدانى الأسبق، واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، واللواء محمود يسرى الديب مساعد وزير الداخلية، وعدد من شيوخ القبائل وممثلى شركات السياحة والبترول والمستثمرين وبعض رجال الدين الإسلامى والمسيحى، وعدد من شباب بدو سيناء. فى البداية، قدم اللواء عادل عمارة العزاء لأسر الشهداء، نيابة عن المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، مطالبا بتكاتف قوات الشرطة والجيش مع المواطنين. أما اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، فأثنى على دور شيوخ البدو المهم، فى ما يقدمونه من تأمين الدروب والمسالك الجبلية فى الظروف الراهنة، مؤكدا أن مطالب جميع أهالى وعشائر بدو سيناء تم رفعها إلى قيادات المجلس العسكرى. اللواء محمود يسرى، مساعد وزير الداخلية، قال إن هناك مجموعة من المشكلات تتعلق بتنمية المحافظة، مشيرا إلى أن أبرز المشكلات هى المتعلقة بالملف الأمنى، مؤكدا مصلحة بعض القوى والبلاد لاستمرار حالة الفوضى. أما اللواء صدقى صبحى، قائد الجيش الثالث الميدانى، فأوضح أن مصر ما زالت مطمعا للجميع، وأن التهديدات لا تقتصر فقط على تهديد الحدود، ولكن تهديد العقول أيضا. «التنمية فى سيناء لم تكن تتحقق لولا أعمال تطهير سيناء»، قالها اللواء طاهر عبد الله، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مؤكدا أن الجيش طهر أكثر من 230 ألف هكتار، وجار استكمال أعمال التطهير، لتصبح سيناء كاملة جاهزة للتنمية. أما اللواء أحمد يوسف عبد النبى، قائد قوات حرس الحدود، فقال إن أبناء سيناء هم من يصنعون الأمن، لافتا إلى أن المجلس على اتصال دائم بالوزارات المعنية والمحافظين، من أجل إتمام عملية التطهير، ومن ثم البناء. عبد النبى أعلن أن المشير قد أمر بإنشاء محطة تحلية جديدة للمياه لأبناء جنوبسيناء، وعديد من منافذ توزيع المنتجات لأهالى المحافظة. أهالى المحافظة، كانوا قد قدموا عددا من الاقتراحات «التنموية»، مثل تنمية بعض المناطق صناعيا، وإنشاء مراكز تدريب لأبناء الجنوب، وضرورة إنشاء معدية بالقرب من نفق الشهيد أحمد حمدى، كذلك إعادة تشغيل ميناء الطور.