زعم بعض الأهالي بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم سيطرة بعض أعضاء جماعة تكفيرية تسمى ب«الشوقيون» على قرى ومراكز داخل الفيوم معلنين أنها إمارات خاصة بهم، ويمنعون دونهم من دخولها. وأضاف الأهالي: "«الشوقيون» -وهي أحد التنظيمات الإرهابية المعروفة بالفيوم- سيطروا على منابر بعض المساجد التي لا تخضع لسيطرة الأوقاف، لينشروا من خلالها فكرهم التكفيري، بالإضافة إلى أنهم يدعون المواطنين داخل بعض القرى والمراكز بمقاطعة كافة فئات المجتمع من دونهم، فضلًا عن إطلاقهم دعوات تحريضية ضد الجيش والشرطة". وأوضحوا أنه خلال الفترة الأخيرة ظهرت بعض الجماعات التكفيرية في قرى "كحك"، و"أبو حجازي" بمركز يوسف الصديق والذي يعد معقلًا رئيسيًا لجماعة «الشوقيون»، وكذلك في قرى "الحبون وعبد العظيم، والرغاي، وأبو حسين بمركز سنورس". وبحسب أهالي القرية، فإن السبب الرئيسي في اختيار الإرهابيين لقرية "كحك" كمقر لإقامتهم، هو قربها من الحدود الغربية لدولة ليبيا، لأنهم يستقطبون بعض المتطرفين القادمين من ليبيا، كما أنهم يحصلون على أسلحة ومتفجرات لكي يصنعون منها القنابل ، على حد قولهم. ومن جانبه، حذر "إ" –أحد الأهالي- من انتشار فكر هذه الجماعات التكفيرية، وبالأخص «الشوقيون» في قرى المركز المجاورة، حال عدم السيطرة على القرى التى نجحوا فى دخولها، وإعلان استقلالها كإمارات خاصة بهم. وقال "ب ع" إن هذه العناصر كثفت من اجتماعاتها خلال هذه الأيام مع قادة الجماعات التكفيرية، بغرض إحياء إمارة «كحك» التى أسسوها فى التسعينيات، لتكون معقلاً لتلك الجماعات، مشيرا إلى أنهم عقدوا اجتماعا فيما بينهم وبين بعض عناصر الإخوان في مطلع الشهر الحالي، من أجل الاستعداد ليوم 28 نوفمبر القادم، لإشاعة الفوضى في المحافظة، موضحا أن هناك شخص يدعى "محمد عرفة" هو من يتزعم تلك الجماعة، ومن ينظم الاجتماعات، ويحث الشباب على الانضمام إلى التنظيم، للانتقام من النظام الحاكم "الفاسد" -على حد قوله- تمهيدًا لنشر الفوضى والفتنة فى مصر، وزعزعة شرعية نظام السيسي. في سياق متصل، قال مدير أمن الفيوم اللواء الشافعي حسن أبو عامر، إن الشرطة تتابع تحركات هذه خلية «الشوقيون»، وإنهم ليس جميعهم إرهابيون، فالكثير منهم بقايا خلايا إرهابية قديمة، لكنهم لا يمارسون أي نوع من الإرهاب، بل يجتمعون معا لممارسة شعائر دينية دون الإضرار بأحد، وفي حالة رصد أي عنف لهم سيتم التعامل معهم فورا، مؤكدا أن أجهزة الشرطة تكثف جهودها فى رصد أى تنظيمات إرهابية تحاول استعادة نشاطها مرة أخرى، كما تتعقب تحركات أعضاء الإخوان المسلمين الهادفة لأى سيناريو فوضوي في 28 نوفمبر القادم. وشدد مدير أمن الفيوم على أن قوات الأمن قادرة على مواجهة أي تنظيم إرهابى يفكر فى زعزعة الأمن والاستقرار، وستضرب بيد من حديد على أيديهم قبل أن يمسوا أمن البلد بسوء.