تسعى جماعة «التكفير والهجرة »، إلى العودة لممارسة إرهابها فى المجتمع المصرى، مستغلة حالة الارتباك الأمنى، للتمركز فى قرى محافظة الفيوم )جنوب القاهرة(، فى محاولة للعودة بالشارع إلى مشهد السبعينات من القرن الماضى عندما مارست «التكفير والهجرة » عمليات إرهابية استهدفت رجال الشرطة والمواطنين الأبرياء، فى وقت تشهد فيه البلاد موجة عمليات إرهابية عدة من قبل تنظيم «الإخوان » الإرهابى، منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، 3 يوليو الماضى. «الصباح » حصلت على معلومات من مشايخ جماعات سلفية فى محافظة «الفيوم »، تؤكد أن جماعة «التكفير والهجرة » - التى أسسها مصطفى شكرى وآخرون مطلع السبعينات وانتهجت العنف والتكفير-، تسعى لاستعادة نشاطها انطلاقاً من عدة قرى فى المحافظة، بعد بناء خمسة مساجد للصلاة، مغلقة على أعضاء التنظيم، يتم داخلها تدريس أفكار الجماعة التى تكفر المجتمع كله، وتدعو لحمل السلاح ومحاربة المصريين جميعاً. محمد عرفة، زعيم التنظيم فى محافظة الفيوم، يقيم فى قرية «يوسف الصديق » التابعة للمحافظة ذاتها، نجح بمساعدة أخوته، فى بناء مسجدين وسط الزراعات، دون الحصول على ترخيص، أحدهما فى قرية «أبو حجازى ،» مسقط رأسه، والآخر فى قرية «كحك »، التى بدأت منها شرارة العمليات الإرهابية، التى نفذها تنظيم «الشوقيين » الإرهابى عام 1990 ، غير أن نشاط مسجد أبو حجازى بدا منتظما، يتردد عليه المئات من أنحاء الفيوم كافة، يومى الثلاثاء والجمعة من كل أسبوع. غياب الأمن ساعد عرفة فى نشر أفكار جماعته التفكيرية فى قرى الفيوم، حيث تم بناء ثلاثة مساجد أخرى فى قرى «عبد العظيم » و «الحبون » و «خلف »، ما
باهتمام الحكومة المركزية فى القاهرة، ما جعل أوجاع أهالى الفيوم ومشاكلهم تستفحل بعيداً عن أعين المسئولين، ممهدة لانتشار أفكار «التكفير والهجرة .» واتبع قادة التنظيم استراتيجية تجعل مساجدهم بعيدة عن قبضة الأمن ولا تصطدم مباشرة مع الأهالى، ببناء المساجد على أطراف القرى، وبين المناطق الزراعية، وهو ما يمنع الاحتكاك المباشر مع المواطنين، كما يسمح للتكفيريين بإلقاء دروسهم التى تكفر المجتمع وتدعو لقتاله، فضلا عن مظاهر المساجد الخادعة، فهى بسيطة من الخارج يكتب عليها «دار تحفيظ قرآن »، حتى لا يتم إع ان أن البناء ما هو إلا مسجد، هرباً من إشراف وزارة الأوقاف عليه. وفى الفترة الأخيرة، بدأ أفراد الجماعة فى عقد جلسات فوق أسطح منازل بعض أعضاء التنظيم، فى قرية «الحبون »، حيث أكد مواطن يدعى «أحمد.ع »، أن جاره «م، س »، هو الرجل الأبرز لتنظيم «التكفير والهجرة » فى تلك القرية، والذى يستقبل عدة أشخاص من خارج القرية يتراوح عددهم فى كل جلسة ما بين العشرين والثلاثين شخصاً، أما قرية «يوسف الصديق ،» القريبة من الحدود الليبية، هى مركز نشاط الأمير العام للجماعة فى الفيوم، محمد عرفة، ما يثير مخاوف الكثير من أبناء القرية من تحويلها إلى مركز للنشاط الإرهابى. بحسب ما أكد عدد من أهالى
وخارج ن على الإس ام، ولا يجب مشاركتهم فى اجتماعاتهم، وهو ما أكده «م. ص »، أحد أعضاء الجماعة، معللاً ذلك بأنه «لا يجوز مخالطة أهالى القرية لأنهم كفرة لمخالفتهم نهج الإس ام »، مشدداً على عدم جواز الزواج من خارج أعضاء الجماعة، كما أن الوقوف على مقابرهم أو حضور أفراحهم لا يجوز لأنه مخالف لشرع الله، على حد قوله.فى المقابل، شن مشايخ الجماعات السلفية بالفيوم، هجوما على فكر «التكفير والهجرة ،» بعدما انتبهت إلى خطورة انتشار ذلك الفكر، الذى يهدد بفتح أبواب الجحيم على الجميع، بعدما بدأ شباب تلك الجماعة التكفيرية فى الحديث فى قرى الفيوم عن أنهم دخلوا الإسلام من جديد، وأن غيرهم كافر يجوز قتاله. وبدأت «الدعوة السلفية »، فى تنظيم قوافل دينية بصفة أسبوعية تضم ما لا يقل عن عشرة مشايخ، تتنقل بين قرى الفيوم، فى محاولة للتصدى لأفكار هذه الجماعة، والتأكيد على أن الإسلام دين رحمة، مصداقاً لقوله تعالى: } ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أَحسن إنّ ربّك هو أَعلمُ بمن ضلّ عن سبيله وهو أَعلم بالمهتدي ن{ ، وأنه ليس من حق أية جماعة تكفير المجتمع. من جهته، قال عضو «السلفية الدعوية »، الشيخ ياسر أبو سعاد، إن عناصر التكفير والهجرة هم خوارج العصر، ولا علاقة لهم بالإس ام، فهم يريدون هدمه وتشويه صورته، مؤكداً أن تلك المجموعات تشكل خطراً كبيراً على الإسلام، وأنهم أشد خطراً من اليهود والملحدين على الأمة الإسلامية. وأكد القيادى السلفى، محمد وهدان، أن الدعوة السلفية لن تتهاون مع هذا الأمر، وستبذل أقصى ما فى جهدها من أجل الحد من هذه الظاهرة الخطيرة فى محافظة الفيوم، وأن هناك اتصالا مع كبار مشايخ الدعوة السلفية لزيارة تلك الأماكن بصفة مستمرة حتى يكون هناك تصدًّ لهذا الفكر بفكر معتدل صحيح. مفتش وزارة الأوقاف بالمحافظة، الشيخ محمد جمعة، قال ل «الصباح » إن الإدارة كانت ترسل بعض الأئمة إلى تلك المساجد، لكن أعضاء الجماعة كانوا لا يسمحون لهم بالصعود إلى المنبر أو الصلاة بهم، وقد أبلغنا الأمن بذلك لكن لم يكن هناك أى تحرك للسلطات الأمنية، لأننا لا نمتلك الحق القانونى فى إخضاع تلك المساجد لإشرافنا، لأننا لسنا جهة قضائية أو أمنية، مشدداً على أن أفكار جماعة «التكفير والهجرة » تسعى لهدم الإسلام بمخالفتها لكل تعاليم الشريعة وأصول الدين. الببلاوى السيسى منصور الشاطر ليفى يستعد المواطن القبطى جرجس ثروت الذى يعمل كاتب سيناريو، لمقاضاة السفارة الأمريكية فى القاهرة، مؤكداً أنه تعرض هو ومئات المصريين للنصب من جانب السفارة على حد قوله. حيث قال ل «الصباح » إن قصته مع السفارة بدأت قبل ث اثة أعوام حين تلقى دعوة من منظمة «كوبتك سولدرتى » بالولايات المتحدة للمشاركة فى مؤتمرها السنوى الذى يقام فى الكونجرس بتكلفة تدفعها المنظمة من مالها الخاص، وعليه لا يجب أن أقدم إقرارات ذمة مالية أو حسابات بنكية. يتابع ثروت: بناء عليه تقدمت فى 3 يونيو 2012 لإجراء مقابلة بالسفارة، وفوجئت بالرفض بدعوى أن كشف الحساب البنكى الخاص بى غير كافٍ، ولم أتمكن من تقديم باقى المستندات التى تثبت أننى سأشارك فى المؤتمر وأعود مجدداً إلى مصر، ولم تتجاوز مدة المقابلة الدقيقتين، وخلال هذا العام تقدمت مجدداً لحجز موعد آخر للمقابلة لعلى أحصل على التأشيرة هذه السنة، ومعى إيصال بنك «سى آى بى » كطريقة للسداد المتعارف عليها وبموجبه يعطى رقمه ويحدد الموعد للمقابلة، ومازال الإيصال سارياً حتى 6/ 5/ 2014 كشرط مدون خلفه إنه لمدة عام، وفوجئت بأن نظام الحجز تغير وقامت السفارة بإلغاء كل الإيصالات قبل 31 / 12 / 2013 بدون علم العملاء سواء من جهة البنك أو السفارة وخاطبت السفارة رسمياً عبر الإيميل @ support ustraveldocs،com وأفادونا بالرد بأنه يجب أن يسدد مبلغ آخر حتى أتمكن من حجز موعد، وهكذا حال المئات بل الآلاف من الذين ضاعت حقوقهم المالية بدون وجه حق، واتصلت بهم فلم أحصل على جواب سوى أنهم أعلنوا على موقع السفارة الإلكترونى دون علمنا طبعاً، وعاودت فخاطبتهم بالإيميل، ولم أحصل على رد سوى نفس المبرر، والعذر الذى هو أقبح من ذنب «أعلنا يا فندم على الموقع »، ولقد أنذرتهم بأننى سأنشر الموضوع إعلاميا، وسأقاضيهم مع تفاصيل لقاء الصهيونى «برنارد ليفى » بقيادات تنظيم «الإخوان » فى باريس