يستعد المواطن القبطى جرجس ثروت الذى يعمل كاتب سيناريو، لمقاضاة السفارة الأمريكية فى القاهرة، مؤكداً أنه تعرض هو ومئات المصريين للنصب من جانب السفارة على حد قوله. حيث قال ل «الصباح » إن قصته مع السفارة بدأت قبل ث اثة أعوام حين تلقى دعوة من منظمة «كوبتك سولدرتى » بالولايات المتحدة للمشاركة فى مؤتمرها السنوى الذى يقام فى الكونجرس بتكلفة تدفعها المنظمة من مالها الخاص، وعليه لا يجب أن أقدم إقرارات ذمة مالية أو حسابات بنكية. يتابع ثروت: بناء عليه تقدمت فى 3 يونيو 2012 لإجراء مقابلة بالسفارة، وفوجئت بالرفض بدعوى أن كشف الحساب البنكى الخاص بى غير كافٍ، ولم أتمكن من تقديم باقى المستندات التى تثبت أننى سأشارك فى المؤتمر وأعود مجدداً إلى مصر، ولم تتجاوز مدة المقابلة الدقيقتين، وخلال هذا العام تقدمت مجدداً لحجز موعد آخر للمقابلة لعلى أحصل على التأشيرة هذه السنة، ومعى إيصال بنك «سى آى بى » كطريقة للسداد المتعارف عليها وبموجبه يعطى رقمه ويحدد الموعد للمقابلة، ومازال الإيصال سارياً حتى 6/ 5/ 2014 كشرط مدون خلفه إنه لمدة عام، وفوجئت بأن نظام الحجز تغير وقامت السفارة بإلغاء كل الإيصالات قبل 31 / 12 / 2013 بدون علم العملاء سواء من جهة البنك أو السفارة وخاطبت السفارة رسمياً عبر الإيميل @ support ustraveldocs،com وأفادونا بالرد بأنه يجب أن يسدد مبلغ آخر حتى أتمكن من حجز موعد، وهكذا حال المئات بل الآلاف من الذين ضاعت حقوقهم المالية بدون وجه حق، واتصلت بهم فلم أحصل على جواب سوى أنهم أعلنوا على موقع السفارة الإلكترونى دون علمنا طبعاً، وعاودت فخاطبتهم بالإيميل، ولم أحصل على رد سوى نفس المبرر، والعذر الذى هو أقبح من ذنب «أعلنا يا فندم على الموقع »، ولقد أنذرتهم بأننى سأنشر الموضوع إعلاميا، وسأقاضيهم مع البنك الذى لم يخطرنا بإلغاء إيصالاتنا. ويقول ثروت إن طوابير طويلة تبدأ أمام أبواب السفارة من الساعة السابعة صباحاً، وهناك موعد فى التاسعة وآخر فى الواحدة ظهراً وكل طابور فيه لا يقل عن 300 شخص يدفع كل شخص 1120 جنيها بواقع مليون جنيه مصرى يومياً تقريباً، هذا بخلاف رسوم أخرى تُصَّل من غير طالبى فيزا السياحة مثل الهجرة والدراسة وغيرها. وتقدر أعداد المتضررين من هذا الموضوع بحوالى 12 ألف شخص دفعوا الرسوم وتم إلغاء إيصالات الدفع دون مبرر مقنع من السفارة. )م. ز( فى الخمسينات من العمر يخاطبه موظف السفارة هو وزوجته التى تريد حضور حفل زفاف أخيها بقوله «شكلكم مش راجع ن تانى » ويرفض إعطاءهم التأشيرة قبل أن يطلع على مستنداتهم التى تثبت أنهم موظفون ولديهم أم اك ومشروعات تعمل ورجوعهم مضمون 100 %. أما ) ا.ب ( حاصل على الجنسية الأمريكية هو وأولاده ويطلب من ابن أخيه الوحيد فى مصر أن يشاركهم زفاف ابنة عمه ويرفض الموظف منحه التأشيرة دون إبداء أسباب.. وهكذا. ويوضح السيناريست القبطى: لهذه الأسباب قررت مقاضاة السفارة لعرض هذه القضية حتى يتوقف المصريون عن تضييع أموالهم ووقتهم فى طوابير هذه السفارة بهذه المهانة، وحتى نؤكد للأمريكان أنهم يستردون قيمة معونتهم لمصر بطريق غير مباشر، مع الاستهتار بالمواطن المصرى ورفضه دون إبداء أسباب، ولكى تجيب السفارة لماذا تعوق مشاركتنا فى عمل وطنى على أرضها مع منظمة وطنية محترمة لم يرفض لها دعوة لأنها لا ترسل لأى أحد بل لأشخاص فاعلين وأصحاب رؤى وطنية، ولهم مكانة مرموقة فى مصر ولن يذهبوا للعمل فى مطعم بيتزا أو محطة بنزين.