قال الإعلامي أسامة كمال، إن المحتل الإسرائيلي يمارس جميع أشكال وآليات القتل ضد الأشقاء الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الموت لم يعد يقتصر على الرصاص والقذائف والتجويع والتعطيش، بعد وفاة الطفلة رهف البالغة من العمر ثمانية أشهر من شدة البرد. وأضاف خلال برنامج «مساء DMC» المذاع عبر فضائية «DMC» أن الطفلة الفلسطينية الرضيعة توفيت الخميس، في خان يونس بسبب البرد القارس، متابعا: «شهيدة جديدة تنضم لمن سبقوها، وشاهدة على كل آليات القتل التي مارستها إسرائيل». ووصف الوضع في غزة ب «الكارثة المستمرة»، لافتا إلى أن ملايين النازحين يعيشون في خيام ممزقة تفتقر لأبسط وسائل التدفئة أو الوقود، تحت وطأة الأمطار والبرد الشديد. وأشار إلى غرق آلاف الخيام جراء الأمطار، مضيفا أن الدفاع المدني تلقى أكثر من 1000 استغاثة، في وقت دُمر فيه أكثر من 85% من معدات بلدية غزة. وتابع أن بلدية غزة والحكومة يناشدون المنظمات الدولية لإدخال بيوت متنقلة ومستلزمات إيواء عاجلة ومعدات صرف مياه الأمطار، لافتا في الوقت ذاته أن سلطات الاحتلال منعت طفلا فلسطينيا يبلغ من العمر خمس سنوات ومصابًا بالسرطان ويحتاج لعملية زرع نخاع عاجلة لا تتوفر في غزة، من السفر إلى رام الله لتلقي العلاج. واختتم موجها التحية للمنتخب الفلسطيني لكرة القدم، الذي واصل صموده في البطولة العربية وخرج بصعوبة من الدور ربع النهائي لكأس العرب أمام المنتخب السعودي، في مباراة امتدت إلى 120 دقيقة، قائلا: «رسالة يبعثون بها إلى العالم، وأهم من يوجهونها إليهم هم اتحاد الكرة المصري، بأن هذا الفريق يقدم كرة قدم رغم عدم وجود ملاعب أو أماكن للتجمع.. التحية يجب أن تكون للمنتخب الفلسطيني في الظروف التي تمر بها فلسطين، وصلوا لدور الثمانية ولم يخرجوا من دور المجموعات، خاصة بعد أن أصيب شعبنا بحالة إحباط وضيق ووجع قلب شديد جدًا مما قدمه منتخبنا».