أكد حمدين صباحي -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- أنه لا مساس بالمادة الثانية من الدستور؛ لأنها تضمن حقوق المسيحين والمسلمين، وجاء ذلك خلال لقاءه بعدد من النشطاء والقيادات قبطية ورجال الدين المسيحي الذي عقد بجمعية الشبان المسيحين بالمنيا. كما شدد «صباحي» على أهمية تمثيل الشباب في الوزارات والمحليات وإن برنامجه يقوم على ثلاثة أضلاع هي النظام الديمقراطي، والتنمية الشاملة، واستقلال القرار الوطني، ويهدف بالأساس إلى النهوض بمصر من دولة فقيرة مستضعفة إلى دولة غنية قوية مدنية ديمقراطية لا دينية ولا علمانية يكون لكل مصري دور في تنميتها حتى تكون ضمن الاقتصاديات الأولى في العالم. وأوضح أن تمويل حملته الانتخابية مصدره الوحيد حملة تبرعات شعبية من مؤيديه، وأضاف أنه مرشح لجميع فئات الشعب وأنه معركته الرئيسية ستكون مع الفقر، واقترح فرض «ضريبة التحرير»، لدعم الاقتصاد المصري وتقضي بأن يدفع كل من تبلغ ثروته 50 مليون جنيه 10 % منها مرة واحدة في العمر. واكد «صباحي» علي ضرورة إعادة هيكلة مؤسسة الرئاسة وتخصيص مقر رئاسي واحد فقط لإدارة الحكم على أن يتم استغلال باقي المقرات والاستراحات الرئاسية في جميع أنحاء الجمهورية فيما يخدم الاقتصاد المصري، ويدعم السياحة الداخلية والخارجية. هذا وقد عقد أيضا مؤتمر جماهيريا في قرية المطاهرة القبلية التابعة لمركز أبو قرقاص، بدأه بأن حمد الله على أن مكنه من الثبات على مواقفه طوال عمره دون أن ينافق أو يداهن أي حاكم أو أن يغتر بذهب المعز ولم يرهبه سيفه، وقال: إن برنامجه يتضمن خططا لميكنة وتحديث وترشيد استهلاك مياه النيل ومضاعفة انتاجنا السمكي والتنمية الريفية، ومضاعفة دخل الفلاح، وتشريع جديد للتعاونيات ونقابات مستقلة للفلاحين، واستعادة الصناعات الكبرى مثل النسيج والأدوية الأسمدة والحديد والإسمنت والصناعات الهندسية مثل السيارات وصناعة السينما. وتحدث «صباحي» كذلك عما أسماه «اختراق تكنولوجي» وقال هذا مشروع أراهن عليه وهو توليد الكهرباء من الطاقة الشميسة، مضيفا أن محافظات الصعيد تشكل النقطة الرئيسية في مشروعات الطاقة الشمسية ولفت إلى ضرورة إنهاء التمييز ضد الصعيد سواء في الموازنة العامة أو المرافق.